أسبوع انفضاض الشراكة
كتب محمود السقا- رام الله
قطار دوري المحترفين يمضي، قدماً، مقترباً من محطته الأخيرة في مرحلة الذهاب.
معالم الدوري باتت واضحة فهو عبارة عن طابقين أو قسمين، فرق القسم الأول تمتلك حظوظاً بالمنافسة، وأخرى تنشد مناطق الدفء والسكينة والاستقرار، في حين تعاني بعضها من صقيع ذيل اللائحة، وعلى وجه الدقة الأمعري وإسلامي قلقيلية.
لقاءان اثنان سيقامان، يوم غد الجمعة، كلاهما على قدر كبير من الأهمية، فالأمعري سيواجه العنابي الكرمي الشاب والحيوي، في حين يجمع لقاء القمة الظاهرية وهلال القدس.
فارسا الصدارة سوف يسعيان لفضّ الشراكة كي يتفرد احدهما، وحيداً، بالقمة.
أهمية لقاء انفضاض الصدارة لا يعني أن سائر اللقاءات تعتبر عادية، أو أن نتائجها ليست بنفس القدر من الأهمية مثل النتيجة التي ستؤول لها مواجهة الهلال والظاهرية، فلقاء شباب الخليل ومركز بلاطة لا يقل شأناً عن لقاء القمة، وكذا الحال بالنسبة للقاء المكبر والبيرة.
تكمن أهمية لقاء هلال القدس والظاهرية بأنه عبارة عن منعرج، أكان لجهة الإمساك بلواء القمة أو للتخلص من عقبة كبرى والمرور منها بنجاح.
هلال القدس يمتلك 19 نقطة، وهو نفس الرصيد الذي في جعبة فريق الغزلان، لكن فارق الأهداف يرجح كفة الهلال.
الظاهرية فريق يمتلك حراباً ملتهبة وبمقدورها غزو الشباك بحيوية وكفاءة، وحتى علي عدوي، هداف المسابقة، جنباً إلى جنب، مع مهاجم الهلال حمادة مراعبة، الذي لم يكن، أبداً، في يومه أمام الأمعري، إلا انه سجل الهدف الاحتفالي وصنع آخر.
مشكلة الظاهرية تكمن في خط الظهر، بدليل أن مرماه استقبل عشرة أهداف في ثمانية لقاءات أي بمعدل يزيد على هدف في كل لقاء، أما هلال القدس فهو متوازن الخطوط، بما في ذلك خاصرته الطرية والمقصود خط الدفاع، الذي لم يستقبل مرماه أي هدف على مدار خمسة لقاءات، أضف إلى ذلك إن جماعية الأداء والانضباط والالتزام وتفتح قريحة المهاجم مراعبة كلها عناصر تصب في روافد زيادة منسوب ثقة اللاعبين وقدرتهم على الحسم.