"حدث هذا".... استفتاء بال سبورت
متب فايز فايز نصّار/ رغم غياب الأنشطة الرياضية بعد اندلاع انتفاضة الأقصى حاولت بعض وسائل الإعلام سدّ الفراغ الرياضي ، من خلال مبادرات إعلامية تبقى الحالة الرياضية على قيد الحياة ، ودخل إعلام الانترت على خطّ الفعل عندما بادرت وكالة بال سبورت إلى تنظيم استفتاء جماهيري لاختيار أفضل نجوم فلسطين في تلك الحقبة .
واتفق على تنظيم استفتاء البال سبورت بين مدير الوكالة أحمد البخاري ، وأمين سرّ اتحاد الكرة بدر مكي ، حيث تم يوم 8 حزيران 2001 طرح أسماء خمسة نجوم على متعاطي الانترنت ، لاختيار أحدهم كأفضل نجوم فلسطين ، وتمت العملية بدعم من مؤسسة جبر للمحاسبة والاستشارات في القدس ، والتي قدمت 300 دولار جائزة للفائز الأول ، ومئتي دولار للفائز الثاني .
وتوافق المنظمون على طرح خمسة أسماء ، من النجوم الذين تألقوا قبل توقف الانتفاضة ، وظهروا مع المنتخب الوطني في طلعاته الدولية ، وهؤلاء النجوم هم فادي لافي نجم الهلال ،الذي احترف في الوحدات ، وعماد أيوب نجم الترسانة المصري ، وصائب جندية نجم الشجاعية ، وخلدون فهد نجم الظاهرية والجزيرة والوحدات ، ومحمد الجيش نجم الشاطيء ، مع منح المشاركين إمكانية اختيار نجم ليس من قائمة المرشحين الخمسة .
وشارك متابعو الوكالة في الاستفتاء بشكل كبير ، وقالت الوكالة : إن الرقم زاد عن عشرة آلاف مشارك من الفلسطينيين في الضفة والقطاع ، وفي فلسطين التاريخية ، وفي الشتات ، مؤكدة أنّ العملية تعرضت لاختراق من قراصنة الانترنت ، فتمّ إلغاء ما يقرب من عشرين ألف مشاركة .
وانتهى الاستفتاء يوم 19 حزيران 2001 ، واحتل المهاجم عماد أيوب المركز الأول ، حيث نال 3080 صوتاً ، ليحلّ المدافع صائب جندية في المركز الثاني برصيد 1837 صوتاً ، فيما جاء المهاجم فادي لافي في المركز الثالث ب 1292 صوتاً ، متبوعاً بالمهاجم خلدون فهد ب 1118 صوتاً ، ثم المهاجم محمد الجيش ب 975 صوتاً .
وتصدر المهاجم أمجد صندوقة قائمة اللاعبين ، الذي اختارهم المصوتين دون أن يكونوا في القائمة الأولية ، ونال صندوقة 553 صوتاً ، تلاه محمد السويركي ب 226 صوتاً ، ثم لؤي حسني ب 218 صوتاً ، فزياد الكرد ب 194 صوتاً .
وإلى جانب هذا الاستفتاء نظمت الوكالة أكثر من سبر آراء حول فعاليات الحركة الرياضية الفلسطينية ، من بينها استفتاء حول مدرب المنتخب الراحل عزمي نصّار .
وشارك في إنجاح الاستفتاء على جانب مدير الوكالة أحمد البخاري ، خبير الانترنت فراس القيسي ، الذي صمم وثائق الاستفتاء ، دون أن ننسى دور الإعلامي منتصر ادكيدك.