ديانا الكردي اول قاضي دولي في الملاكمة الاردنية
رام الله - كتب بسام ابو عرة/ عندما تتاح الفرصة الحقيقية للجنس اللطيف على مستوى الرياضة في كل مكوناتها "لاعبة،مدربة، حكمة، ادارية، مسؤولة، واعلامية " فانها تتفوق على الرجال في كثير من الاحيان،كونها اخذت فرصتها كاملة مثل الذكور ، فتراها تبدع بعدما تتحدى نفسها للوصول الى الابداع واثبات الذات في اي لعبة او منظومة تعمل بها.
فالابداع دوما ياتي بعد تحدي الانسان لنفسه قبل تحديه لغيره او منافسيه في كل امور الحياة العامة المعاشة، فكيف اذا دخلت المراة هذا المعترك جنبا الى جنب في جميع هذه المكونات واتيح لها المجال ستبدع في مجالها وتتفوق بامتياز.
ديانا الكردي نموذج لهذا النجاح والابداع في رياضة الفن النبيل" رياضة الملاكمة" في المملكة الاردنية الهاشمية رئة فلسطين النابض بالحب والعطاء والاخوة والسند الحقيقي،فهي حكم وطني ودولي من الطراز الاول تحمل شارة ستار 1 عن جدارة واستحقاق وحب للعبة بمكوناتها جميعا،لتصل درجة الابداع الذي قل ما يتمكن منه الرجال وليس السيدات وخاصة في هذه الرياضة التي يصفها البعض بالخشنة كونها لعبة قتالية قوية يهابها كثير من الرياضيين.
ابداع الكردي اوصلها لتكون من افضل الحكام باللعبة في الاردن والاتحاد الاردني للعبة ، وجعلها تقوم بتحكيم العديد من المنافسات القوية بين اللاعبين بكل مهنية وقوة شخصية جعلها تحترم من قبل الجميع.
ووجود بعض الصعوبات امام الكردي كان طريقا يزيد من شغفها للحصول على شهادة تحكيم محلية واجتيازها الدورة الدولية وحصولها على شارة التحكيم الدولية كاول حكم من العنصر النسوي في هذا المجال في الاردن.
ولمزيد من القاء الضوء على قاضية الفن النبيل ديانا الكردي كان هذا الحوار:
* كيف تقيمين مستوى لعبة الملاكمة في الاردن؟
- تصنف الملاكمة من الالعاب القتالية لكنها تتميز من الفنون القتالية النبيلة التي تميز كل لاعب بفنه الخاص وهذه اللعبة لها اهتمام كبير مابين المدربين واللاعبين، ولذلك يحرص الاتحاد الاردني على جعل هذه اللعبة على مستوى عالي من التقدم والتطور وتطبيق الفن النبيل سواء كان في تدريباتها او من خلال اقامة البطولات الحالية، وايضا نتمنى دائما الدعم المستمر من اجل المحافظة على تطور اللعبة محليا ودوليا.
* هل لعبة الملاكمة منتشرة في جميع انحاء محافظات الاردن ومن هي المحافظة الاكثر حظا في احتضان اللعبة؟
- تهتبر لعبة الملاكمة ثاني اشهر الالعاب الشعبية المنتشرة بالاردن ،وتتميز الملاكمة بكثرة عشاقها ومحبيها سواء لاعبين او مدربين، وتنتشر اللعبة بعدة محافظات وتتميز كل محافظة بوجود عدد من المراكز والاندية التي تساعد في انتشار لعبة الملاكمة والتي تحافظ على استمراريتها، ويوجد عدد كبير من الاندية الرياضية في العاصمة عمان وخاصة منطقة البقعة وايضا يوجد عدد جيد في محافظات الزرقا ومادبا وغيرها من المحافظات الكبيرة التي تسعى دائما لتحقيق النجاح من خلالها والحصول على نتائج تميز هذه اللعبة عن غيرها من الالعاب.
* اين وصلت الملاكمة الاردنية على المستويين العربي والدولي؟ هل هناك تطور ما ام مكانك سر؟
- تطور اللعبة في الاردن على المستوى المحلي مازال يرتفع عن كل مرة يتم فيها اقامة بطولات محلية، وايضا هذا التطور والاقبال الشديد عليها في كل سنة يجعلها تتميز محليا ودوليا، وايضا يزيد من فرص المشاركات الدولية ويسمح ايضا بتحقيق الاهداف التي يتمناها كل اتحاد وكل مدرب وكل لاعب ودائما حرصنا على الاهتمام في استقطاب لاعبين جدد ما يجعل الملاكمة في اعلى مستوياتها من التقدم ،وايضا تتميز بالاقبال الكبير للفتيات لممارسة لعبة الملاكمة عن بقيتها من الالعاب وهذا الاقبال شهدناه منذ عامين للوقت الحالي.
** كيف تقيمين مستوى المدربين الاردنيين في اللعبة، وهل هناك تصنيف دولي لهم؟
- يتمتع الاتحاد الاردني بوجود فئة كبيرة من المدربين المميزين والقدامى في تدريب الملاكمة وايضا من لاعبين سابقين اتجهوا لعالم التدريب وبالتاكيد يوجد عدد منهم حاصل على شهادت محلية ودولية بتصنيفات مختلفة من النجوم الدولية 1 ستار الى 3 ستار ،وهذا عامل مشجع وكبير على مدى اهمية لعبة الملاكمة والاصرار المستمر في تطويرها ويساهم ايضا بتحقيق نجاح وتفوق محليا ودوليا.
* اين وصل مستوى التحكيم باللعبة، وهل هناك حكام دوليون مصنفون؟
- من الطبيعي ان يشهد الاتحاد الاردني تطورا كبيرا وسريعا في مجال التحكيم سواء كان على الذكور او الاناث، لذلك شهد الاتحاد من فترة وجيزة حصول اول حكمتين اردنيتين بلعبة الملاكمة على الشارة الدولية 1 ستار وهذا يعتبر تطورا وتقدما واضحا ومدى اهتمام الاتحاد في خلق الفرص لجميع الحكمام بحصولهم على الشارات الدولية وايضا شهدت المملكة دورة تحكيم دولية على المستوى العربي.
ويعتبر الاتحاد الاردني من الاتحادات التي تملك نخبة كبيرة من الحكام المميزين المحليين والدوليين والمشاركين دوليا في بطولات مختلفة ،ونتمنى دائما الدعم المستمر وخاصة لوجود العنصر النسوي.
* بصفتك قاضية ملاكمة "هل هناك عقبات كانت في طريقك" خاصة ان اللعبة خشنة ولا يوجد لاعبات او مدربات او حكمات الا ما ندر ؟
- توجد صعوبات مختلفة بجميع مراحل الحياة، ولايوجد شك في مواجهتي بعض من التحديات في البداية لكن دائما التحديات ومواجهتها والاصرار على تجاوزها يصنع النجاح وتحقيق الاهداف، فوجود بعض الصعوبات كان طريقا يزيد من الشغف لحصولي على شهادة تحكم محلية واجتيازي الدورة الدولية وحصولي على شارة التحكيم الدولي كاول قاضي من العنصر النسوي في هذا المجال، ولا ننكر ان لعبة الملاكمة تصنف لعبة قتالية ويوجد فيها خشونة ، لكن وجود الحكم دائما لتطبيق القانون ويجعل اللعبة ترتقي بأعلى المستويات.
* لماذا اخترتي مهنة او موهبة التحكيم في هذه اللعبة التي تكاد تكون ذكورية ؟
- كون اي شخص رياضي يوجد لديه شغف في تعلم جميع الالعاب الرياضية وانا منهم خريجة كلية العلوم الرياضية وكان هذا هدفي السعي والارتقاء والتطور في مجالات رياضية مختلفة وكانت منها لعبة الملاكمة وبما انها تعتبر لعبة قتالية هذا لا يعني ان تحتكر على فئة معينة ولا ننسى ايضا دور العنصر النسوي في جميع مجالات الحياة المختلفة .
* هل هناك تعاون بين الاتحادين الاردني والفلسطيني باللعبة، وهل هناك دورات تدريبية للحكام والمدربين بينهم؟
- يعتبر التعاون الدولي بين البلدين عامل مهم جدا على تطور اللعبة وجعلها ترتقي على المستوى العربي ولاشك من وجود هذا التعاون الذي دائما تسعى به البلدان، ونتمى المزيد من التعامل المستمر على جميع المستويات سواء كانت تدريبية او تحكيمية يخدم اللعبة في الاردن وفلسطين .
* هل يوجد لديكم لجنة حكام تابعة للاتحاد وهل لها علاقة مع لجنة الحكام التابعة للاتحاد الفلسطيني للعبة ؟
- من الطبيعي وجود لجنة حكام لدى كل اتحاد وهذه اللجنة تسعى دائما الى الارتقاء بالحكام محليا ودوليا ولاشك من وجود تعاون بين اللجنتين لما يخدم مصلحة اللعبة للبلدين الاردن وفلسطين.
* اصعب موقف لك في بطولة او مباراة وما هو الموقف وكيف خرجتي منه بطريقة لبقة؟
- لا يوجد يوم الا ونتعرض لمواقف متكررة وبلا شك استغلال هذه المواقف يساعد في تطور الشخصية وتزيد الثقة بالنفس وكما نسعى لامتصاص جميع المواقف سواء كانت هذه المواقف سلبية او ايجابية تدعم عالمي بالملاكمة كحكم ،
واهم المواقف "انتقادات ان انثى تحكم لعبة ذكورية وهذا كان دافع للاستمرارية".
* هل عارض الاهل والاصدقاء كونك حكمة في لعبة الملاكمة ام كان الامر طبيعيا لديهم؟
- لايوجد اي اعتراض من قبل الاهل على ممارستي هواية ومهنة الحكم وهذا بحمدالله كان على اتجاه عكسي مليء بالدعم والتشجيع والثقة على مستوى الاهل والاصدقاء، وكان ايضا شيء جديد كله حماس كوني اول حكم من العنصر النسوي حكم وطني ودولي وهذا زاد من شغفي لتقدم والتطور وحصولي على ال3 شارات الدولية.
- بطاقة شخصية: الاسم : ديانا الكردي - العمر 29 عاما - اللعبة : الملاكمة- المهنة : قاضي وطني ودولي 1 ستار - الاتحاد الاردني للملاكمة واتحاد الايبا الدولي .