كتب محمود السقا- رام الله

تسارع الأحداث هو الذي حال دون إلقاء الأضواء على حدث كبير، وفي غاية الأهمية كالذي بادرت إليه إدارة نادي هلال القدس عندما كان الهلال حديث الكافة، رياضيين ومثقفين وفنيين، في العاصمة الأردنية عمان، مؤخراً، حيث الحفل الصاخب الذي أقامته إدارة النادي ولامست من خلاله ارفع درجات النجاح لمناسبة مرور خمسين عاماً على التأسيس، واحياه الفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة، وتولى عرافته الشاعر والأديب اللبناني زاهي وهبي.

فرحة منظمي الحفل كانت في الذروة بسبب الكم الوافر من الحضور، التي غصّت بهم قاعة الاحتفال، وكانوا عبارة عن خليط من عشاق الفن ورجال الأعمال والسياسة وعامة الناس، وهو مؤشر على نجاح الفكرة، وهذا ما اسعد رئيس مجلس إدارة نادي هلال القدس المحامي الشاب ضياء الشويكي وصحبه.

نجاح إدارة الهلال خارج أسوار الوطن في إنجاح الحدث، يُحسب لها، ويؤكد على نجاعتها وحيويتها وقدرتها على استنساخ مبادرات أخرى داعمة للنادي ولخطواته المستقبلية.

في كلمته المقتضبة، لكنها المكثفة، اعلن الشويكي عن نفسه كشخصية قيادية، عبر فيض الرسائل التي وجهها، هنا وهناك، وحيا بحرارة توأم فلسطين الأردن، ولفت الانتباه إلى معاناة مدينة القدس، بسبب خطوات الاحتلال المجنونة والمتسارعة بهدف أسرلتها وتهويدها.

في الجانب المتعلق بالهلال قال، إنه مؤسسة شاملة، وليس مجرد ناد، بل مؤسسة تتطلع بأمل وثقة ويقين إلى التميز والريادة والإبداع، وأفصح عن أبرزها وتتمثل بمشروع رعاية ألف طفل مقدسي.

صحيح أن الشويكي لم يوضح تفاصيل الرعاية ومزاياها والموازنات المرصودة لها والمخرجات المأمولة، التي يفضي إليها مثل هذا المشروع، والثابت انه ترك الكشف عن الفحوى للأيام، وها نحن ننتظر، وألسنتنا تلهج بالثناء لمثل هذا الحراك الهلالي الذي أسعدنا حقّاً.