شريط الأخبار

** حوار هاديء في اجتماع اتحاد الكرة برابطة المحترفين .

** حوار هاديء في اجتماع اتحاد الكرة برابطة المحترفين .
بال سبورت :  

فاكهة الملاعب "7"

** فائض كبير في ميزانية معظم أندية المحترفين والاحتراف الجزئي .

الخليل- كتب فايز نصّار/ بحمد الله انطلق الموسم الكرويّ الجديد بإجراء الجولة الأولى من مباريات كأس أبو عمّار ، التي شهدت نتائج متابينة ، وأظهرت ملامح مستوى الفرق ، تبعاً لقيمة إعدادها .. فيما تنغصت البداية بغياب بطل الدوري آخر موسمين شباب لخليل عن لقاء البيرة ، بعد إعلانه تعليق مشاركاته في المنافسات الرسمية ، ثم حلّ فريقه الكروي ، في انتظار اتضاح الصورة بخصوص مطالبه المالية .

نعم للحوار الرياضي

والحق يقال : إنّ العميد شباب الخليل أقدم على خطوة غير مسبوقة ، وقد تمنى المتابعون أن تكون ضمن عمل مشترك مع الأندية الأخرى ، التي لها مطالب مالية ، ضمن المساحة التي تسمح بها القوانين الفلسطينية ، وسبل حلّ الخلاف بيمن أبناء الأسرة الواحدة ، لأنّ شباب الخليل علامة فارقة في البطولات الفلسطينية ، ولأنّ اتحاد الكرة هو المظلة ، التي يعمل الجميع ضمن أسرتها ، بما لا يُجوّع الذيب ، ولا يُفني الغنمات !

ولست مع وصول الأمور إلى طريق مسدودة بين الطرفين ، وأدعو إلى تغليب الحكمة ، ومواصلة الحوار الهادئ ، الذي يرضي زيداً ، ولا يغضب عبيداً .. والأمر يقتضي مبادرات عقلانية من أهل الحكمة والرأي ، بإسداء النصية للطرفين ، وتقريب وجهات النظر باقتراح الأفكار النيرة ، التي من شانها المساهمة في عودة المياه إلى مجاريها .

والأكيد أنّ القاصي والداني يدركون حجم الأزمة المالية ، التي تمر بها بلادنا ، بما يقتضي مراعاة هذا الجانب ، مع التمييز بين ما يقدم من منح ، التي تتمثل في مكرمات رئاسية ، وبين المكافآت ، وحصص الرعاية ، التي لا يختلف اثنان في كونها حقوق يجب أن يلتزم بها ، مع تنسيق المواقف ، التي تصب في خانة النضال الرياضي الملتزم ، لتحويل المنح إلى مستحقات ، تصرف في وقتها مستقبلاً !

أندية غير جاهزة

ومع نشر هذه الكلمات تكون أنديتنا قد انخرطت في مباريات الجولة الثانية لكأس أبو عمار ، والتي بدأها جبل المكبر والأمعري ، بثلاثيتين في مرمى اسلامي قلقيلية وواد النيص ، مع فوز الظاهرية على جاره السموع ، وفوز مركز بلاطة على الهلال .. فيما خرج الأهلي – المسكين – بهزيمة مريرة من ثقافي طولكرم ، والأمر يفتح مجالات التساؤل حول الجاهزية الإدارية والفنية للأهلي ، الذي غاب عنه مديره الفني فادي لافي ، ومعظم لاعبيه ، وكان معظم فرسانه في هذا اللقاء من فريق الناشئين .

وبلا شك ستتضح الصورة بشكل أفضل بعد نهاية مباريات الجولة الثانية من هذه البطولة ، وبعد نجاح الخيرين في حلّ الخلاف بين العميد واتحاد الكرة ، وبعد أنّ تكون الأندية قد نجحت ترتيب اوراقها ، قبل أسبوع من انطلاق دوري المحترفين ، وفي معاركه تكرم الأندية أو تهان ّ!

نجوم الكرة

وبحمد الله اعمل منذ سنيتين ونيف في جمع ما تيسر من أرشيف كرة القدم الفلسطينية ، من خلال لقاءات أجرتها مع ما يقرب من خمسمائة لاعب ، ومدرب ، وحكم ، وإعلامي ، وإداري ، بما آمل أن يساهم في تسليط الأضواء على شيء من أرشيفنا المهجور .. ومع عودتي للكتابة في زاوية " فاكهة الملاعب " ، وما يرد فيها من عناوين تشكل أمنيات لما نطمح أن يحصل في محيطنا الرياضي ، فكان العنوان في الحلقة الماضية : " الخميس افتتاح مدينة جبرا الزرقا الرياضية في بيت لحم " .

والغريب هنا أنّ احد أصدقائي ظنّ أنّ " جبرا الزرقا " هو اسم منطقة في بيت لحم ، بما يتطلب وقفة حول هذا الجبرا - الفلسطيني ذي الأصول اللبنانية - الذي لعب قبل النكبة القاسية لنادي شباب العرب في حيفا ، قبل تنقله بعد النكبة لعمّان ، التي لعب فيها للنادي الأهلي ، وقاده لتحقيق البطولة ، في الطريق نحو دمشق ، حيث تألق مع نادي الجيش السوري !

على ذمة سليم حمدان

ووفق ما روى لي أستاذي الراحل سليم حمدان - الذي كان يواظب على مطالعة ما يرد في موسوعة كرة القدم البريطانية - بأنّ بريطانيا العظمى ، وبعد خسائرها في الحرب الكونية الثانية ، أرسلت منتخب الوندررز ، الذي يتشكل من خيرة نجوم الجزر البريطانية ، للعب مباريات في الشرق الأوسط ، فجاب الوندررز صحراء العرب ، محققاً انتصارات كبيرة ، قبل حطه الرحال في بلادنا حيث انهزم أمام فريق شباب العرب ، وخسر بنتيجة أربعة أهداف لثلاثة ، بعد هاتريك جبرا الزرقا ، الذي لفت أنظار جماعة العيون الزرقاء ، فطلبوا منه الاحتراف في أرسنال ، ولكن الأمر لم يتم .. ويومها طالب الانجليز بلعب مباريات ثانية بِنِيَّة الثأر ، ولكن أجدادنا اشترطوا أن تكون مبثوثة على أمواج البي بي سي ، الأمر الذي رفض رفضاً قاطعا ً .

أشعار من حمى الأوراس

وتضمنت النسخة الثانية من الفاكهة أبياتً شعرية لحارس الموظفين في الستينات محمود فايز بشير ، الذي تغنى بنجوم الكرة الفلسطينية ، فوقعت الأبيات بين يدي الأمين العام السابق لاتحاد الكتاب والصحفيين العرب ، الشاعرالجزائري عز الدين ميهوبي ، الذي عارض محمود البشير الفلسطيني بأبيات جاء فيها :

مرحى لمن جعل اسمهُ عنوانهُ ... فوزا ً ونصرًا.. والكلامَ صوابا

أحْيا بذاكرةِ الملاعبِ قصّةً .. تُروى.. وتكبرُ في العيونِ عُجايا

كانوا نجومًا ، نستحي من ضوئهم.. ثم استحالوا في السماء شهابا

هم خالدون اليوم بعد رحيلهم ... يتبادلون الذكرياتِ.. شبابا

استخلاص العبر

ويجرنا الحديث عن الجزائر إلى وهران ، التي احتضنت منذ أسابيع دورة ألعاب البحر المتوسط ، وتحتضن هذه الأيام النسخة الرابعة من كأس العرب للناشئين تحت 17 ، وهي المدينة التي اقدم واليها – محافظها – على تسديد ما يقرب من مليون ومئة ألف دولار من ديون فريق المحافظة الأول مولودية وهران ، الذي ترتبط سجلاته بفلسطين ، من خلال اشراف الدكتور منصور الحاج سعيد على تدريبه في كأس الكؤوس العربية سنة 1997 بالاسماعيلية ، ويشهد وجهاء الكرة البلاطية على ذلك ، حيث جمعت بلاد السمسمية الجزائريين والفلسطينيين على مائدة الطموح المشترك .

ولكن المحزن أنّ منتخبنا بقيادة المدير الفني الواعد لؤي الصالحي خرج من مولد البطولة بلا حمص ، فخسر برباعية من الجزائر ، وبثلاثية من السودان ، واكتفى بتعادل سلبي مع الامارات ، بما يقتضي دراسة جادة لهذه المشاركة ، واستخلاص العبر قبل المشاركات القادمة ، خاصة بعد تألق منتخب الشباب في كأس شباب العرب بالسعودية منذ أسابيع ، ووصوله للدور قبل النهائي بقيادة المدرب حسام يونس !

عناوين بعد عشر سنوات :

- دورة كروية في ذكرى فوز شباب العرب على " الوندررز " .

- المحكمة الرياضية تفتح ملف سوبر 99 بين الثقافي والشجاعية .

- اتحاد كرة اليد ينظم البطولة العربية للأندية البطلة .

- حوار هاديء في اجتماع اتحاد الكرة برابطة المحترفين .

- فائض كبير في ميزانية ثلثي أندية المحترفين والاحتراف الجزئي

مواضيع قد تهمك