"حدث هذا".. بطولة لم تكتمل في اريحا بالعام 1999
الخليل- كتب فايز نصّار/ قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية ، وفي ظل تقطع المنافسات الرياضية، كانت الأندية الفلسطينية تعمد إلى اللقاء ودياً في المناسبات الوطنية، والدينية، والاجتماعية، ومنها عيد العمال العالمي ، الذي كان يشهد مباريات احتفالية، تندرج ضمن نضالات الشغيلة .
وضمن جهوده للمشاركة في توسيع دائرة المنافسة نظم الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي بطولة الأول من أيار، بمشاركة أندية الدرجة الممتازة هلال أريحا ، ومركز طولكرم ، ومركز الأمعري ، وإسلامي بيت لحم ، وذلك في الأسبوع الأول من أيار سنة 1999 .
ونظم البطولة الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي، وأشرف عليها اتحاد كرة القدم، وبالتنسيق مع الاتحاد العام للنقابات العمالية، وساهمت عدة مؤسسات في دعمها ، من بينها بلدية أريحا ، وشركة الحنون ، وشركة الشريف للرياضة ، ومؤسسة بيليه الرياضية ، ومحلات يونس للرياضة ، والصحفي عماد أبو سنبل ، والرياضي ماجد غوشة .
وجرت مباريات البطولة على ستاد أريحا ، ولعبت مباراتها الأولى يوم السبت 1 أيار 1999 بين مركز الأمعري ، وإسلامي بيت لحم ، وانتهت بفوز الأمعري بثلاثة أهداف سجل منها صفوان راجح هدفين ، وسامر زكي هدف ، فيما سجل هدفي الإسلامي وائل زيادة ، واياد حمود .
وجرت المباراة الثانية يوم الاثنين الثالث من أيار، وجمعت نادي هلال أريحا ، ومركز طولكرم ، وانتهت بفوز الهلال بهدفين نظيفين سجلهما موسى المغربي ، الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة ، فيما اختير صفوان راجح أفضل لاعب في المباراة الأولى .
وجرت المباراة النهائية يوم الخميس الخامس من أيار ، وجمعت هلال أريحا بمكرز الامعري ، وذلك بحضور ثلة من أقطاب الحركة الرياضية ، من بينهم وكيل وزارة الشباب والرياضة المرحوم جمال محيسن، ورئيس الاتحاد العام للنقابات العمالية وائل نظيف ، ورئيس الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي المرحوم محمد العباسي، ومدير دائرة الشؤون الرياضية في وزارة الشباب والرياضة المرحوم راسم يونس .
ووسط تنافس طيب بين لاعبي الفريقين تابع الجمهور لمحات كروية جيدة ، ولكن قرار الحكم رافع ابو مرخية بطرد لاعب مركز الامعري محمود خضر بالإنذار الثاني فجر كلّ شيء ، فحصلت مناكفات في الملاعب امتدت إلى المدرجات ، وتفاقم الأمر بعد اعتداء شخص على اللاعب محمود خضر ، فرفض فريق الأمعري مواصلة المباراة ، وانفض سامر البطولة دون إعلان الفائز !
ورغم أن المنظمين استدراك الأمر بإعادة المباراة ، إلا أنّ هلال أريحا رفض المحاولة ، وطلب بأن تكون مباراة الإعادة مع الإسلامي ، وأن تكون شرفية ، لأنّه اعتبر نفسه بطلاً بعد انسحاب الامعري ، فذهبت البطولة في مهب الريح .
وساهمت البطولة في تنشيط المحيط لكروي في ظل توقف الدوري وقتها ، وظهر في البطولة مدرب هلال أريحا محمد امطير ، الذي اعتمد على كثير من النجوم ، من بينهم أحمد وهاني عيد ، وعودة النجدي ، وموسى المغربي ، وسامر خضر ، وخليل أبو غالية ، ويحيى عاصي ، ومنذر حجازي ، وصلاح سلامة .
واعتمد مدرب مركز الامعري سعد توفيق على النجوم سمير لطيفة ، وعزيز خضر ، ولؤي حسني ، واحسان صادق ، وحامد وسامر زكي ، وأمجد حلمي ، ومحمود خضر ، فيما ظهر من إسلامي بيت لحم عيسى واحمد كنعان ، ورائد الهريمي ، ووائل زيادة ، واياد حمود ، ومحمد ظاهر، ومحمد القطري ، وظهر من مركز طولكرم فادي سليم ، ومؤيد نصر الله ، وابراهيم حمدان ، وعمر ابو الراتب ، وسيف وغسان سالم .
ولا بدّ هنا من الإشارة إلى دور عدد من الإعلاميين، الذين كان لهم دور في تنظيم البطولة ، في مقدمتهم المرحوم محمد العباسي ، وياسين الرازم ، وفتحي براهمة ، وكاتب هذا الكلمات ، كما لا بدّ من شكر كلّ من ساهم في التنظيم ، وخاصة بلدية أريحا !
وقبل ذلك نظم اتحاد الإعلام مباراة تكريم لفقيد الرياضة المرحوم سعيد الحسيني ، وجمعت مركز طولكرم بشباب الخليل ، الذي حقق الفوز بحضور جماهير غفيرة ضاقت بهم جنبات ملعب الحسين الترابيّ !