"الفدائي الشاب" على مرمى حجر من إنجاز تاريخي...

اليوم في المربع الذهبي لبطولة كأس العرب
غزة- كتب اشرف مطر/ يخوض منتخبنا الوطني للشباب تحت 20 سنة، اليوم الأربعاء، الساعة الرابعة والنصف عصراً، معركة تاريخية في كرة القدم، عندما يواجه الشقيق المنتخب السعودي في الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب، التي تستضيفها المملكة على أراضيها.
وحقق "الفدائي الشاب" انجازاً غير مسبوق، بالتواجد في الدور نصف النهائي، حيث تخطى الأردن في الدور ربع النهائي، بعد التفوق عليه بركلات الترجيح (5/4)، بعد التعادل الإيجابي في الوقت الأصلي بهدف لمثله.
وكان "الفدائي" أنهى دوري المجموعات محتلاً المركز الثاني في المجموعة السادسة، برصيد 3 نقاط، من انتصار عريض على السودان (5/3)، وخسارة بصعوبة أمام المغرب (0/1)، وبالتالي التأهل كأفضل ثانٍ في البطولة.
ويسود معسكر "الفدائي" حالة من الارتياح والثقة التي تتجدد مع كل لقاء يتخطاه الفدائي في البطولة، إضافة للتطور الواضح في الأداء الفردي والجماعي، ففي لقاء نشامى الأردن الأخير، فرض المنتخب شخصيته التامة على اللقاء، خاصة في الشوط الأول، وكان لثنائي الوسط منير البدارين وقائد الفريق محمد صندوقة الدور الأبرز في قيادة منطقة العمليات وشن الهجمات على المنافسين، بينما يناور الجهاز في باقي الخط بوجود قيس طه ومهند حسنين، وقيس الخطاب وفي الهجوم محمد محمود، بينما هنالك ثبات كامل في الخط الخلفي بوجود الحارس مهدي عاصي ورباعي الدفاع عمرو رزق، خالد أبو الهيجا، جمال البدارين، ويزن شرحة.
ما يميز الجهاز الفني للمنتخب ومدربه الشاب حسام يونس، انه نجح في تكوين شخصية لهذا المنتخب بات حديث الجميع سواء أكانوا محليين أو مراقبين، فالواضح أن هنالك حالة انضباط واضحة وانتشارا جيدا للفدائي، وهذا الأمر مكن المنتخب من التفوق على السودان رغم أن الأخير تقدم في مناسبتين، ونفس الأمر تحقق أمام المغرب عبر خوض مباراة تكتيكية متوازنة في الشق الدفاعي والهجومي، حيث خاضها الفدائي، بهدف التأهل فقط، دون أي مغامرة، وبالفعل استطاع الفدائي أن يحد من مهارات وقدرات لاعبي المغرب الذين احتاجوا للدقائق الأخيرة لتسجيل هدف وحيد.
على هذا الأساس، هنالك رغبة كبيرة لدى اللاعبين لاستكمال المشوار، والوصول للنهائي، حتى لو كان الأمر يتطلب تخطي الأخضر السعودي، وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، خاصة أن المباراة الأخيرة للأخضر أمام اليمن والوصول بالمباراة لنقطة الجزاء، فتح الطريق أمام إمكانية خوض مباراة تكتيكية، وربما إيصالها لركلات الترجيح، في سيناريو مكرر لما حدث أمام الأردن، حيث أظهر اللاعبون تميزاً واضحاً في كيفية التعامل مع ركلات الترجيح.
المنتخب السعودي هو الآخر يحدوه الأمل، بالوصول للنهائي، خاصة وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره.