مؤسسة البيرة: "كورونا" تجهض مّبادرات ابداعية لمواكبة الاحتراف
البيرة- كتب حميدو الياسيني/ قامت مؤسسة البيرة بعمل كبير خلال المواسم السابقة لمواكبة
الاحتراف بطرق ابداعية من خلال الأكاديمية التي صعد منها لاعبون لكل فئات
المنتخبات الوطنية، ووفرت على نفسها مبالغ طائلة بالتوقيع مع لاعبين من خارج
الأكاديمية الا مع عدد قليل اضافة الى مهرجان البيرة السنوي الذي كان يدر مبلغا
جيدا يساعد في تغطية جزء من مصاريف النادي فضلا عن التبرعات من اهالي المدينة في
الوطن وخارجه والاعتماد على مرافق النادى من قاعة افراح واماكن اخرى وعمل بعض
المشاريع
لكن هذه المصادر ضُربت في مقتل بسبب جائحة
كورونا وعدم استلام منحة الاتحاد السنوية.
هذه المحاولات لم
تكن كافية للمنافسة على الألقاب، ورضيت المؤسسة بلعب دور المشاركة المشرفة وحققت
نتائج جيدة وسط الترتيب بفريق يعتمد بشكل كبير على ابناء النادي ويسعى الى التطور
وتحقيق نتائج ومراكز افضل في المواسم القادمة، حتى اضحت هذه الأهداف تواجه
تحديات كبرى، لأن فاتورة دوري المحترفين مثل كرة الثلج تتدحرج وتكبر مع الوقت،
والأموال هي التي تحدد موقع الفرق على جدول الترتيب، مع وجود حالات فريدة مثل
اسلامي قلقيلية الذي دخل الدوري بميزانية متواضعة وحقق نتائج كبيرة، لكنه الآن
مهدد بعدم تكرار تجربته الناجحة لخروج اعمدة الفريق الاساسية الى فرق اخرى.
مؤسسة البيرة اذا ارادت الاستمرار بالمحترفين،
يتوجب على جمهور النادي وكل مكوناته الخروج بحلول تواكب التغييرات الجارية، والعمل
بجدية لتأمين مصادر دخل ثابتة وآمنة للنادي، وتحويله لناد لكل محافظة رام الله
والبيرة وليس ممثلا لمدينة البيرة كونه الفريق الذي يحظى بمتابعة من قرى وبلدات
المحافظة وخارجها ولا تكاد قرية الا ولعب منها لاعب او كثر في صفوف مؤسسة البيرة.
بالمقابل ان وضع المؤسسة الحالي يدق ناقوس
الخطر، في حال تعذر حل الضائقة المالية والخروج من عنق الزجاجة، وخطر حل الفريق
لتكون البداية بخسارة الدوري والكرة الفلسطينية المزيد من الفرق العريقة
والتقليدية التي تعتبر رافدا للاعبي المنتخبات الوطنية، مثل البيرة والثقافي،
وقبلهم سلوان والعربي بيت صفافا واسلامي بيت لحم والخضر.