"حدث هذا" اتحاد الأندية العربية.. احمد عديلة رئيسا
الخليل- كتب فايز نصّار/ تجمدت كلّ الأنشطة الرياضية في ملاعب الضفة الغربية بعد عدوان حزيران 1967 ، قبل أن يعود الرياضيون إلى الملاعب تدريجياً مطلع 1969 ، عندما تنادى مسؤولو الأندية وسط الضفة لتأسيس اتحاد الأندية العربية ، الذي أصبح أول مؤسسة رياضية تجمع أندية وسط الضفة .
وكانت الأندية الفلسطينية بدأت التحرك لعودة الأنشطة منذ سنة 1968 ، من خلال مباريات ودية شاركت فيها بعض الأندية ، بما اقتضى ترتيب الأمور ، وتشكيل جهة تشرف على تنظيم المنافسات الرياضية ، فكانت فكرة تأسيس اتحاد الأندية العربية ، الذي ولد خلال اجتماع احتضنه مقر مجموعة البيرة الأولى يوم 3 آذار 1969 .
وشارك في الاجتماع ممثلو أندية مجموعة البيرة ، وشباب الخضر ، وأرثوذكسي بيت جالا ، وشعفاط ، وأرثوذكسي رام الله ، والكاثوليك ، وسرية رام الله ، وبيرزيت ، وقلنديا ، والطيبة ، وجفنا .
وأسفر الاجتماع عن انتخاب مجلس تسيير للاتحاد ، ترأسه ممثل سلوان أحمد عديلة ، ونائبه ممثل مجموعة البيرة عز الدين رشدي ، وأمين السر ابراهيم فرح من بيرزيت ، وأمين الصندوق نعيم مطاوع من الطيبة ، والأعضاء جمعة السمان من شعفاط ، وزهير عواد من جفنا ، وسمير عميرة من سرية رام الله .
ويشير الاستاذ يعقوب الأنصاري في كتابه (رابطة الأندية الرياضية كيف !؟ أين !؟ متى تأسست؟! ) إلى أنه في عام 1967 لم تعد هناك سلطة تشرف على الأندية ونشاطاتها الرياضية في الضفة ، لذلك أصبحت الارتباطات الأدبية بين الأندية والحكام واللاعبين هي المرجع ، وهي السلطة .. وفي عام 1969 جرت محاولة لتنظيم الحركة الرياضية من قبل بعض الأندية بانشاء هيئة رياضية اطلق عليها أسم " اتحاد الأندية العربية " ، حيث تنادى مندوبو الفرق التالية : سلوان ، مجموعة البيرة ، الخضر ، بيت جالا ، شعفاط ، أرثوذكسي رام الله ، الكاثوليك ، سرية رام الله ، بيرزيت ، قلنديا ، الطيبة ، جفنا لاجتماع رياضي لتنظيم الحركة الرياضية في المناطق المذكورة ، وقد عقد الاجتماع في مقر مجموعة البيرة.
وبعد جهود ريادية في تنظيم الأندية ، وتجهيز الملاعب ، وتحضير الحكام أشرف الاتحاد على تنظيم كثير من الفعاليات الرياضية ، وكانت أهم لجان الاتحاد لجنة الحكام ، التي تكونت من محمد المحضر رئيساً ، وأحمد الناجي نائباً للرئيس ، وراسم سعادة أميناً للسر ، ومحمد السمهوري أميناً للصندوق ، والأعضاء فارس خليل ، وعامر جبريل ، وعوني السمهوري .
وبعد عامين شكل مجلس جديد لاتحاد الأندية العربية يتكون من ممثل سرية رام الله عيسى موسى رئيساً ، وممثل مجموعة البيرة عز الدين رشدي نائباً للرئيس ، وممثل جفنا زاهي عواد أميناً للسر ، وممثل الطيبة نعيم مطاوع اميناً للصندوق ، وممثل بيرزيت ابراهيم فرح عضوا ً .
ويشير الدكتور راسم يونس في كتابه ( الحركة الرياضية في الضفة الغربية بين سنتي 1967 و 1987 ) إلى أنّه من أهم إنجازات الاتحاد تنظيم بطولة دوري بمشاركة 18 نادياً ، وفازت به مجموعة البيرة ، متقدمة على صاحب المركز الثاني نادي سلوان ، ناهيك عن إشرافه على النشاطات الرياضية المختلفة للأندية الأعضاء ، وتسمية حكام مختلف المباريات .
وبعد أقل من شهرين على تشكيل المجلس الثاني سنة 1971 تعذر على الأعضاء الحصول على ترخيص من سلطة الاحتلال ، فوافق الأعضاء في اجتماع بأريحا على تجميد عمل الاتحاد ، ويومها اقترح المرحوم ماجد أسعد تشكيل رابطة أندية ، لأنّ الرابطة لا تحتاج إلى ترخيص من سلطة الاحتلال ، فشكل الاقتراح ميلاد فكرة رابطةالأندية ، التي أصبحت حقيقة سنة 1975.