الخليل- كتب محمد عوض/ عادَ ترجي واد النيص بقيادة مديره الفني المعروف، عبد الفتاح عرار، إلى مصافِ درجة المحترفين، بعدما توّج بلقب دوري الدرجة الأولى للموسم الكروي 2021-2022م، فيما رافقه الوصيف أهلي الخليل، في الوقتِ ذاته، ومع صعود فريقيْن من الجنوب، هبط مقابلهما من شمال الضفة مركز طولكرم، وشباب طوباس.

  ترجي واد النيص فريق عريق، وصاحب سجل حافل من البطولات، لكن ذلك لا يعد كافياً على الإطلاق على مستوى المنافسات، فلا بد من النظر بعينيْن مفتوحتيْن إلى ضرورة إجراء تعديلات حقيقية وجوهرية على التركيبة، فالعديد من اللاعبين تقدموا في السن، ومنهم من لديه إصابات متكررة، ومنهم غير القادر على الالتزام بالتدريبات بحكم عمله.

  لغاية الآن، يلتزم مجلس إدارة أبناء الوادي الصمت بشأن الفريق، وأوضاعه، والمخططات للاستحقاق القادم، مع أن الوقت ليس مفتوحاً، كما أنها لم تخرج بتصريح واضح حول هوية الجهاز الفني، وإذا كان عرار سيستمر في مهامه أم لا، ربما يجد عرضاً آخر من منافس جديد، وبالتالي سيصبح العمل على تعويضه مسألة صعبة بيد مجلس الإدارة.

  في الإطار العام، لا يحتاج ترجي واد النيص إلى استمرار جهازه الفني أو التعاقد مع بديل، بل يتطلب الأمر، إلى جانبِ ذلك، ضم لاعبين على مستويات جيدة، وفي مواقع النقص الواضحة، والدخول في معسكر تدريبي وتجريب الجميع خلال توقيت مناسب، والأهم تحديد الهدف المرجو تحقيقه، ووضع موازنة حقيقية، وإلا سيكون الوضع صعباً للغاية.

  التكاتف سيوصل أبناء الوادي إلى برّ الأمان، وما عدا ذلك سيكون عبثاً، فالمسابقة صعبة للغاية، والفوز في مباراة أو خسارتها يعتمد على جزئيات صغيرة أحياناً، والخطوة الأولى الآن هي تجديد التعاقد مع اللاعبين المميزين، وتحديد العناصر الواجب استقطابها، والتحرّك صوبهم، مع ضرورة عدم ترك ذلك حتى اللحظات الأخيرة.