شريط الأخبار

خالد أبو غوش لوحة من أيام الملاعب الترابية

خالد أبو غوش لوحة من أيام الملاعب الترابية
بال سبورت :  


الخليل- كتب فايز نصّار/ لعب منتخب المحافظات الشمالية سنة 1996 عدة مباريات في انجلترا ، وبغض النظر عن نتائج المنتخب ، ونوعية الفرق التي لعب معها ، إلا أنّ الجولة فتحت ملاعب العالم أمام منتخباتنا .

   وضم المنتخب يومها ثلة من خيرة نجوم الكرة في الضفة الغربية ، من أمثال أحمد عيد ، وعماد ناصرالدين ، وخضر عبيد ، وخلدون فهد ،  وغسان سالم ، ومحمد عودة .. إضافة إلى ابن مخيم الجلزون خالد أبو غوش ، الذي لم ينل حظه من الشهرة ، رغم تألقه في عدد من الأندية المعروفة ، أبرزها شباب الخليل .

وثبت أبو غوش أقدامه أيام ملاعب التراب ، وظهر كمدافع يلعب في عدة مراكز ، فصفق له من يعرفون خفايا الجلد المنفوخ ، قبل اعتزاله اللعب ، وتحوله لتدريب الواعدين في أكاديمية جوزيف بلاتر ، كحلقة من قصة يروي لكم فصولها في هذا اللقاء .

- اسمي خالد مصطفى داود ابو قطيش" أبو مصطفى " ، الملقب خالد أبو غوش ، من مواليد مخيم الجلزون يوم 27/8/1971 .

- بدأت مداعبة الكرة في الحارات والمدارس ، حيث ظهرت مواهبي الأولى ، وشاركت مع الفرق الشعبية والمدرسية ، فتفتحت عيون الأندية على قدراتي ، فظهرت في أندية الجلزون ، وحطين وسحاب الأردنيين ، وشباب الخليل ، وحالياً أنا مدرب فئه 2008 / 2009 في أكاديمية جوزيف بلاتر ، التابعة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم .

- هناك كثير من المدربين الذين كان لهم فضل عليّ بعد الله ، ولكن كان   للأستاذ جمعة عطيه دور خاص ، فيما اللاعب الذي كنت أحب اللعب بجانبه  شادي لطفي .

- كثيرة هي الذكريات ، التي أحتفظ بها من دفتر الملاعب ، وفي مقدمتها حبّ الجمهور ، وما قمت به لإسعاد هؤلاء المحبين ، وتبقى لأيامي مع شباب الخليل مكانة خاصة في ذاكرتي الجميلة ، فقد كانت ذكريات جميلة جدًا ، وأيام لا تنسى ، لأنّ أيّ لاعب كان يتمنى اللعب في قلعة شباب الخليل ، الذي يملك جمهوراً رائعاً ، ويضم مجموعة من النجوم المبدعين .

- أعتقد أنّ أفضل لاعبي جيلي عماد ناصر الدين ، وأحمد عيد  ، وجمال حدايده ، وجمال جودالله  ، وعيسى كنعان ، ومحمد عبد الجواد ، وحامد زكي ، واياد الحجار ، واحسان صادق ، ولؤي حسني ، وابراهيم مدوخ ، وهيثم حجاج ، وخلدون فهد ، وأبناء صندوقه أيمن وحسن وأمجد ، وصائب جنديه ، وجمال الحولي ، وزياد بركات ، واياد فلنه ، وزياد الكرد ، ووليد عبد الرحمن ، والشهيد طارق القطو ، وعفان سويدان  .

- أحنّ بشوق لأيام لقاءات الديربي الكبير بين شبابي الخليل وشباب الظاهرية ، حيث كان لمبارياتهما طابع خاص ، وكانت اللقاءات في الملعب صعبة على لاعبي الطرفين .. أتذكر جيداً تلك المباريات الجماهيرية ، التي كانت فاكهة الكرة الفلسطينية ، وكانت تجمع أفضل جمهورين في الوطن  .

- وفي المقابل أتذكر بألم خسارتنا نهائي الكأس أمام مؤسسة البيرة يوم 27 تشرين ثاني 1997 ... كان يوماً حزيناً وصعباً ، ليس على اللاعبين فقط ، وإنما على الجمهور بشكل أكبر ، تصور جمهور يقدر 20 الف متفرج كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج قبل احتساب ركلة جزاء علينا ، ثم نخسر بركلات الترجيح ، ونعود إلى الخليل دون تحقيق الهدف !

- أعتقد أنّ أفضل تشكيلة لتفاهم محافظة رام الله والبيرة أيامي تضم اياد فلنه ، ومحمود حربي ، وخالد ابو شوشه ، وحامد زكي ، وماهر القطاوي ، وسامر زكي ، ووليد فارس ، وخليل القطري ، ومحمد عبد الجواد ، وحسن صندوقه ، وأيمن صندوقه ، وأمجد صندوقه ، وماهر بركات ، وأشرف صالحيه ، وجبران كحله .

- أمّا افضل تشكيله لنجوم الضفة أيامي فتضم حارسي المرمى زاهر النمري ، وغسان سالم ، والمدافعين خضر عبيد ، وأحمد عيد ، وخالد ابو غوش ، وأسامه ابو عليا ، ولاعبي الوسط محمد عوده ، وعماد ناصر الدين ، وماهر بكر ، وماهر بركات ، ولاعبي  الهجوم خلدون فهد ، وأيمن صندوقه .

 - بحمد الله لعبت معظم مبارياتي على ملاعب التراب ، التي أحتفظ منها بذكريات لا تنسى ، وخاصة عند انتهاء المباريات ، وظهور بقايا التراب الأحمر والأبيض على ملابسي .

- من أهم إنجازاتي كوني أحد نجوم منتخب الضفة ، الذي قام بجولة في انجلترا صيف سنة 1996 ، وكنت مع شباب الخليل في رحلته إلى فرنسا سنة 1997 ، حيث أحرزنا بطولة ودية هناك ، مع عدم نسيان وصولنا نهائي كأس فلسطين ، والصعود مع نادي حطين الأردني من الدرجة الثانية إلى الأولى .

- أفضل لاعب فلسطيني بالنسبة لي أحمد عيد " الصوص " ، مع توقعي ظهور ابني مصطفى أبو غوش ، وأفضل لاعب عربي محمد أبو تريكة ، وأفضل نجم عالمي كريم بن زيما ، ومحمد صلاح ، فيما أفضل مدرب فلسطيني جمعة عطيه ، وأفضل مدرب عربي أنس صبرة ، وأفضل مدرب عالمي زين الدين زيدان .

- من أجل مواصلة تطوير كرة القدم الفلسطينية أقترح مزيداً من الاهتمام بالفئات العمرية  من قبل جميع الأندية ، وتكثيف بطولات البطولات التي تخص فرق المراحل السنية .. ومن أجل تطور الكرة الفلسطينية أقترح إلغاء دوري المحترفين ، والعودة الى طبيعة التنافس ، وتوفير هدر الأموال ، حتى لا تتحمل الأندية ديوناً كبيره ، لأنني أعتقد أنّ الأمر من أسباب إهمال الفئات العمرية في الأندية ، والتركيز على جلب اللاعبين الجاهزين .

، من وجهة نظري الإعلام الرياضي الفلسطيني جيد ، ويقوم بدوره كما ينبغي ، مع أمنية تحسين الأداء في كثير من الأمور ، ومواكبة الثورة الإعلامية في مجال الرياضة .

- بكل تأكيد النجم عماد ناصر الدين رمانه الكره الفلسطينية ، وقد تشرفت باللعب معه في شباب الخليل والمنتخب الوطني .

- وبكل تأكيد لو عاد الزمان ، وخيروني باللعب لشباب الخليل أو لغيره ، لن أتردد لحظه واحدة ، فشرف كبير لي أن ألعب لعميد الأندية الفلسطينية ،وأعرقها .

- هناك الكثير من المواقف الغريبة ، التي صادفتها معي في الملاعب ، ومنها ما حصل معي في أول مباراة لي مع شباب الخليل أمام مركز عسكر ، والذي جرى على ملعب البيرة ، حيث انفردت بالحارس وراوغته ، ثم نظرت إلى جمهور الشباب ، ومن شدة خوفي وقعت على الأرض ، ولم أسجل الهدف رغم أنّ المرمى كان فارغاً ،  كان الموقف رهيباً في حضرة جمهور الشباب الكبير ، ولكن مع الوقت تعودت .

- في الختام أشكرك كبتنا الحبيب فايز نصار على هي اللفتة الجميلة والرائعة ، وتحية خاصة لجميع اللاعبين والمدربين والجماهير ، الذين عرفتهم في الملاعب الفلسطينية . 


مواضيع قد تهمك