كتب محمود السقا- رام الله

ليست هناك فرحة تضاهي أو تداني أفراح النصر والنجاح وتحقيق المكاسب للوطن الفلسطيني؛ لأنه بأمسّ الحاجة لإنجازات أبنائه البررة ذوي العزائم التي لا تلين ولا تستكين، خصوصاً على الصعيد الخارجي، وتحديداً في البطولات الكبرى التي تحظى بمتابعة ومواكبة وترقب لمخرجاتها؛ لأن منسوب التنافس عادة ما يكون وافراً ومثيراً بسبب مشاركة نجوم لهم وزنهم وثقلهم على مستوى العالم.

  الربّاع محمد حمادة بطل من ذهب، فقد رسم باقة من الفرح على ثغر الأسرة الرياضية، مجتمعة، بدءاً بقادتها والقائمين على مقدراتها، مروراً وانتهاءً بالرياضيين وسائر أبناء فلسطين.

البطل الذهبي حمادة أهدى فلسطين ميداليتين ذهبية وبرونزية في منافسات بطولة العالم لرفع الأثقال، التي جرت أحداثها في اليونان.

  ذهبية البطل الذهبي حمادة أنجزها في وزن 168 كغم خطف وزن 102، في حين حاز على البرونزية في مسابقة وزن 193 نتر، بمجموع كلي بلغ في محصلته الإجمالية 361 كغم، ليتبوأ على ضوء ذلك المركز الثالث على مستوى العالم.

  الإنجاز رفيع بكل المقاييس والمعايير، ومن الضروري البناء عليه، والسير على هديه والاسترشاد به في كافة الألعاب الرياضية، أكانت جماعية أم فردية.

  عندما منحت القيادة الرياضية الأضواء الخضراء للبطل الذهبي حمادة كي ينخرط في معسكرات إعدادية ومهدت له السبل، فقد ارتقى ونهض بأدائه فكان من الطبيعي أن تأتي النهايات منسجمة، تماماً، مع حجم الإعداد والاستعداد، فاعتلى البطل منصات التتويج ليبعث بذلك رسائل حافلة بالمعاني والمضامين وعلى رأسها، وفي مقدمتها أن أبناء فلسطين قادرون على معانقة المجد ليس فقط في ساحات النضال بحثاً عن الحرية والاستقلال، بل في ساحات وميادين المنافسات الرياضية، والتي عادة ما تحتاج إلى موازنات ضخمة، من أجل الإيفاء باحتياجاتها ومتطلباتها.