الخليل- كتب محمد عوض/ أُسدلت الستارة رسمياً، على دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي)، لموسم 2021-2022م، حيث تأهل ترجي واد النيص وأهلي الخليل إلى مصافِ المحترفين، فيما هبطَ: مركز جنين، مركز رقم 1، والقوات الفلسطينية، بينما صعدَ مكانهم من الدرجةِ الثانية: شباب بيت أمَّـر، هلال أريحا، ومركز نور شمس.
هذه المسابقة، كانت تحظى عادةً بمتابعةٍ كبيرة، وبتسليطِ الأضواء عليها من كلّ حدبٍ وصوب، لكنها هذه المرّة لم تشهد ذلك، بسبب تواضع المستوى العام لمواجهاتها، والحسم المبكر، سواء بالصعودِ أو الهبوط، حيث بدا واضحاً وجود مشكلات لا محدودة في العديد من الفرق، حالت دون قدرتها على الصمود.
وما جعلَ الدوري غير محبب للمتابعين، وغيَّبَ الجماهير –شبه كلياً- انتهاء مبارياتٍ منه قبل بدايتها أساسًا، ومثال ذلك: "عدم حضور مركز جنين أمام أهلي الخليل في الجولة 11"، وتكرر الأمر نفسه في أكثر من لقاء، ما أعطى طابعًا سيئاً عن الحالة التنافسية، وفرضَ التعامل معها على أنها هامشية.
الثنائي الصاعد: ترجي واد النيص، وأهلي الخليل، لم يكن أي منهما خارقًا للعادة، وغير قابلٍ للهزيمة، فالحسم جاءَ ليس قوةً في المتأهليْن، إنما لضعفٍ في منافسيهم، لكنهما بغض النظر عن الآخرين، دخلا الدوري وأعينُهما صوب العودة إلى الأضواء، وكان الهدف المحدد واضحًا، وتحقق، ولهما التهاني عليه.
انتهى المسابقة بالنسبةِ للفرقِ المشاركة، وحان الآن الموعد لإعادة ترتيب الذات، وتقييم المرحلة السابقة، ووضع أسس جديدة للانطلاق، وأن تكون السيرورة الضمان قبل البدء، فلعبة كرة القدم في تطور دائمٍ عالميًا، وعلى أنديتنا اتخاذ خطوات ذكية لإعادةِ ترميم ذاتها، ونفض غبار الماضي، لما فيه من خير وصلاح للكرة الفلسطينية.