رشا عبدو ايقونة السلة الاردنية: محطة اسيا الاهم والاردن الحضن الدافئ لفلسطين وشهادتي مجروحة بنادي الفحيص
رام الله- بسام ابو عرة/ اكدت نجمة نادي الفحيص والمنتخب الاردني لكرة السلة رشا عبدو وقوف الاردن دوما وابدا مع الرياضة الفلسطينية بشتى الرياضات والالعاب ومنها كرة السلة، حيث تولي الاهتمام والمساندة للاهل في فلسطين في هذه الرياضة " الكرة البرتقالية"، ولدينا علاقات اخوية بيننا وبينهم وتواصلا في كل الامور الحياتية كوننا نعتبر انفسنا اهل واحبة، وهذا ما يميزنا دوما عن الدول الاخرى، كوننا نحمل هما واحدا وامالا واحدة ، فكل الدعم والمساندة للرياضة الفلسطينية بشكل عام ولكرة السلة بشكل خاص.
وكشفت عبدو عن بداياتها الرياضية فقالت: كانت بدايتي مع الرياضة بشكل عام وبكرة السلة بشكل خاص بعمر 8 سنوات في النادي الاهلي الاردني حيث ترعرعت هناك ومارست شغفي وعشقي للرياضة ولكرة السلة بشكل خاص كون النادي الاهلي من اهم الاندية المتالقة في هذه اللعبة، ومن ثم انتقلت بعد ذلك الى النادي الارثوذكسي في العاصمة الاردنية عمان، وواصلت هناك ممارسة لعبتي المفضلة الكرة البرتقالية، حيث الاهتمام بكرة السلة النسوية متوفر ايضا في هذا النادي العريق الذي نحترمه فهو من عديد الاندية القليلة المهتمة بالرياضة النسوية التي هي بحاجة ماسة لاهتمام الجميع بها كونها مظلومة مع الاندية الرجالية، ومن ثم انتقلت للعب في نادي الفحيص الاردني منذ عام 2014 حتى اللحظة حيث اننا بطل الدوري الاردني لكرة السلة ، ويعتبر نادي الفحيص العمود الفقري الان للرياضة النسوية بشكل عام ولكرة السلة النسوية بشكل خاص لما يقدمه لكرة السلة النسوية من دعم ومساندة واهتمام كبير ويقع على عاتقه الكثير لتطوير اللعبة لدى السلة النسوية ، ويقدم ما يستطيعه لها مشكورا.
واضافت عبدو: اهم محطة في حياتي الرياضية والسلوية بطولة اسيا التي شاركنا فيها كمنتخب اردني لاول مرة في تاريخنا بالرياضة النسوية، حيث قدمنا مستويات كبيرة وراقية وتنافسية ووصلنا للنهائي حيث حزنا على المركز الثاني والوصيف بالبطولة،ورفعنا اسم الاردن عاليا في اول مشاركة اسيوية لنا ، فكانت جميع اللاعبات "النشميات" عند قدر كبير من المسؤولية وحسن الظن بهن ، وادين المطلوب منهن رغم تفاوت الدعم والاهتمام للمنتخبات الاخرى، الا ان العزيمة والارادة كانتا السبب الاهم في تفوقنا ووصولنا لمبتغانا في بطولة اسيا وحصولنا على الوصافة بجدارة .
وعرجت عبدو الى الحديث عن مستوى الرياضة النسوية بشكل عام وكرة السلة النسوية بشكل خاص فقالت: الاهتمام بالرياضة النسوية ليس كما يجب حتى الان، فكل الاهتمام والدعم يذهب لاندية الشباب كون الاهتمام بالرياضة النسوية ياتي دوما للاسف بعد الذكور بمسافة كبيرة ، فكل الاندية تجدها تقوم بدعمها المادي والمعنوي للشباب بشكل اكبر من الدعم او المساندة او حتى الاهتمام بالاندية النسوية بشكل عام ،وهذا الامر ينسحب في كل الوطن العربي.
وتابعت : لكن النشاط الرياضي النسوي يتطور لدى الاردن واصبح الاهالي يهتمون اكثر بممارسة اللاعبات الرياضة من اجل الصحة ومن اجل المنافسة الشريفة بين الاندية وكذلك لبناء شخصية قوية للاعبة تكون قادرة على المنافسة وليس فقط المشاركة، وكذلك اصبحت الرياضة النسوية مهمة من اجل تكوين صداقات وعلاقات رياضية واخوية مع المجتمع الرياضي في الاردن وهذا امر مهم جدا ، ورغم عدم الاهتمام المطلوب بالرياضة النسوية بالاردن الا ان المنتخبات الاردنية في معظم الالعاب الرياضية ومنها السلة والقدم والالعاب الفردية والقتالية اصبحت على الخريطة بمشاركات عربية ودولية ووضعت لها بصمة ذهبية من خلال منتخب نشميات السلة الوصيف في بطولة اسيا ونشميات القدم بطلات كاس العرب في العاصمة المصرية القاهرة، بمعنى انه اذا اتيحت لنا الفرصة سيكون هناك ابداع والوصول لمنصات التتويج.
فيما تحدثت عبدو عن اهم المعوقات للرياضة النسوية بشكلها العام في الاردن، ووضعت يدها على الجرح تماما، وقالت: ان العدد القليل للاندية النسوية اهم معضلة تواجه الرياضة النسوية بكل الالعاب، ما يعني قلة المنافسة بين الاندية واللاعبات، وهذا يؤدي بالضرورة لعدم وجود تنافسا قويا للجميع، وعدم وجود تطور مطلوب للاندية وللاعبات ولمستوياتهم الرياضية مقارنة مع الدول الاخرى التي يوجد لديها عدد كبير من الاندية والتي تكون المنافسة لديها اقوى والاحتكاك اكبر،وهذا يؤثر كثيرا على تطوير مستوى اللاعبات وعلى ابداعهن في نهاية المطاف.
وتطالب عبدو من الاندية والاتحاد الاردني لكرة السلة زيادة الاهتمام بالرياضة النسوية بشكل عام والسلة بشكل خاص من خلال زيادة عدد الاندية المشاركة بالدوريات والبطولات واعطاء حوافز مادية ومعنوية للاندية لدفع الاخرين لتشكيل اندية نسوية جديدة، وكذلك زيادة عدد البطولات والمباريات محليا ، من اجل تمكين اللاعبات من اللعبة بشكل اكبر ولاعطاء الاندية مساحة اكبر مع اندية الشباب لتاخذ اللاعبة حقها في ممارسة اي لعبة باريحية وتنافسية كما الشباب ، وهذا يعني زيادة المشاركات العربية والدولية للمنتخبات وللاندية ما يجعل المستوى العام يتطور ويتقدم لتكون قادرة على المنافسة القوية في البطولات العربية والدولية بعيدا عن مشاركاتها الاسمية فقط.
وقدمت عبدو شكرها للاتحاد الاردني لكرة السلة لاهتمامه في الاونة الاخيرة بالسلة النسوية واعطاء مساحة لهن واهتماما افضل من ذي قبل ليعود بالفائدة المرجوة للسلة النسوية الاردنية.
وعبرت عبدو عن تقديرها وتثمين دور ناديها الفحيص قائلة : شهادتي بنادي الفحيص مجروحة كونه اكثر نادي مهتم بالرياضة النسوية، فهو عميد للاعبات جميعا بالنسبة لكرة السلة الاردنية، وهو القلعة السلوية النسوية التي انطلقت بجذور قوية ووصلت الى منصات التتويج بفعل مجهودات وارادة صلبة من قبل الهيئة الادارية بالنادي مع الاجهزة الفنية والادارية للفريق بوجود لاعبات مبدعات من اول اهتمامهن رفع اسم النادي عاليا وكذلك اسم الاردن في كافة البطولات وخاصة الدولية منها والعربية.
وعن دعم زوجها اضافت عبدو : زوجي اكبر داعم لي في الرياضة النسوية وفي كرة السلة، وهو المساند لي الذي يقف دوما الى جانبي ويقدم المشورة والمساعدة رغم انه لا يمارس الرياضة التنافسية ومنها كرة السلة وانما يمارس الرياضة من اجل الصحة والنشاط فقط.
وليس ببعيد عن اسرتها التي تتكون من زوج وابنتين حيث تمارس الابنة الاكبرى "تالا" كرة السلة والجمباز ، دون ان ترغم رشا ابنتها تالا على اختيار لعبة السلة او لعبة الجمباز بل تركتها لوحدها تختار ما تحب وتعشق من الالعاب الرياضية، فاختارت الجمباز وكرة السلة تيمنا بوالدتها العاشقة للكرة البرتقالية ، وعليه تدعم رشا ابنتها دون حدود لممارسة اللعبة من اجل تطورها وتقدمها لتكون في المستقبل لاعبة مرموقة تمثل الاردن في المحافل العربية والدولية.
وختمت رشا حديثها: نحن من الداعمين والمساندين لقائد منتخب فلسطين لكرة السلة المميز سني سكاكيني وكذلك لزوجته زميلتنا النجمة المميزة كزوجها في نادي الفحيص والمنتخب الاردني روبي حبش، وكلنا ثقة بتطور لعبة السلة في فلسطين بفضل الاتحاد والمسؤولين هناك كي تكون الكرة البرتقالية الفلسطينية على افضل وجه وصورة وتصل العالمية بجهود الجميع ونرى تأهل فدائي فلسطين السلوي للنهائيات الاسيوية ان شاء الله.
*" بطاقة لاعبة: - رشا عبده 32 عام، - النادي الفحيص، - المدرب فيصل النسور - مركز اللعب shooting guard.