لؤي بكيرات يُعيد هلال أريحا للدرجة الأولى على جناح السرعة
الخليل- كتب محمد عوض/ نجحَ هلال أريحا في الصعود مجددًا، وبشكلٍ رسمي، لمصافِ الدرجة
الأولى –الاحتراف الجزئي- بعدما احتلَ صدارة المجموعة الثانية "الوسط"،
وجمعَ 44 نقطةً من 19 مباراةً، بفارقٍ مريح عن أقربِ مطارديه، عقبة جبر، وأبناء
القدس، ليأخذ مقعدًا إلى جانبِ شباب بيت أمَّـر، ونور شمس.
لؤي بكيرات، تسلم مهام الإدارة الفنية للهلال
في آخر 14 لقاءً، وحقق الفوز في 10، وتعادلَ في أربعة، وسجل 32 هدفًا، وتلقت شباكه
10 أهداف، وهي أرقام مميزة ولافتة، ومنحت الفريق الأحقية في التأهل، وهذه ليست
المرّة الأولى التي يصل فيها إلى هذا الموقع، بل سبقَ وأن ارتاد المحترفين.
المدير الفني الشاب، لؤي بكيرات، نجح في أداء
المهمة الموكلة له بأفضلِ شكلٍ ممكن، على الرغم من الصعوبات التي اعترضت طريقه،
خاصةً أنه جاءَ خلال توقيتٍ حسّاس، ولم يكن يعرف اللاعبين بالصورة المطلوبة، كما
أنه احتاجَ لوقتٍ طويل من أجل تطبيق خطته الفنية، ورسم أفكاره فوق الميدان.
النجاح الذي وصلَ إليه هلال أريحا لن يكون
كبيرًا إذا لم يتم الحفاظ عليه لسنواتٍ قادمة، وكان محطة بناء للمستقبل، فلا يجوز
تكرار الأخطاء السابقة بالتقدم إلى الأمام ومن ثم الهرولة إلى الوراء، ويتطلب ذلك
خطة حقيقية محكمة، يشرف على وضعها، ومن ثم تنفيذها، أشخاص من أصحاب الاختصاص.
إذا أرادَ لؤي بكيرات الاستمرار في إدارة الدفة
الفنية للهلال فعليه تحديد نقاط القوة والضعف في التركيبة، وما تحتاج إليه خلال
سوق الانتقالات الصيفية، والاتفاق والتفاهم مع مجلس الإدارة على إبرام صفقات يكون
لها القدرة على تقديم الإضافة الحقيقية، دون التبذير، وإرهاق موازنة النادي بما لا
تستطيع تحمله.