هلال القدس.. إذ يصبح حديث الساعة
كتب محمود السقا- رام الله
مسارعة المؤسسات المقدسية، خاصة، وفي عموم الوطن
الفلسطيني على وجه العموم، بإعلانها التضامن، الفوري والسريع، مع نادي هلال القدس،
في أعقاب تهديد سلطات الاحتلال بإغلاقه تحت حجج وذرائع واهية وسقيمة، ترددت أصداؤها
في طول الوطن العربي وعرضه، وقد تم التعبير عن ذلك بإصدار البرلمان العربي بيانا
حمل في ثناياه اشد العبارات إدانة واستنكاراً وشجباً وتعنيفاً، وتم وصف القرار
بالعنصري، وانه يصب في قنوات سياسة تهويد القدس، التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب
الفلسطيني.
وحمل البيان بشدة على الصمت الدولي المُطبق،
وغير المبرر، وطالب البرلمان الاتحادات والهيئات والأطر الإقليمية والقارية
والدولية و"الفيفا" بالتصدي للقرار الموغل في بؤسه وعنصريته.
بيان البرلمان العربي، ينبغي البناء على قاعدته
الصلبة، من خلال مخاطبة المنابر والهيئات الرياضية الدولية للتدخل ووضع حد فوري
لجنون الاحتلال وغطرسته، فلا يُعقل، والحالة هذه، أن يتم استهداف ناد يقدم خدمات
رياضية وثقافية واجتماعية وكشفية، والتهديد بإغلاقه دون أن يجد هذا التدبير الظالم
والمُتعسف وقفة حاسمة وجادة من قادة الهيئات والأطر الدولية الرياضية، التي سارعت
إلى الشد من أزر أوكرانيا في حربها الضروس مع روسيا، وسخرت الملاعب والبطولات
والدوريات الأوروبية لترجمة انحيازها السافر.
لقد تأكد بالدليل أن الرياضة الفلسطينية
بحراكها الدؤوب لا تروق للاحتلال، وبناء عليه، فإن المؤمل من القيادتين: السياسية
والرياضية التوسع في دعم الحركة الرياضية وكل ما يتفرع عنها، لأن إفرازاتها
ومخرجاتها لا تقل شأناً عن الحراك الدبلوماسي، فاستقطاب أرفع الكفاءات التدريبية
والإدارية والفنية والتوسع في مشاريع البنى التحتية الرياضية والنهوض بالمنتخبات
الوطنية والأندية إنما يساهم في تحسين مستوياتها وانتصاراتها وإنجازاتها، بحيث تجد
لها موطئ قدم فوق الخارطة الرياضية الخارجية.
هلال القدس باقٍ ولن ينكسر، أما الاحتلال فإلى
زوال.