محمـد درويش.. لمسة ذهبية تفضي الى تسجيل هدف قاتل بإمضاء تامر صيام
الخليل- كتب محمد عوض/ واصل شباب الخليل إحكام قبضته على صدارة دوري المحترفين برعاية "أوريدو"، بعدما أطاح بطوباس، بهدفٍ دون مقابل في المباراة التي أقيمت على ملعب الجامعة العربية الأميركية في جنين لرسم الجولة التاسعة عشرة، ليرفع الفريق رصيده إلى النقطة السابعة والأربعين بفارق خمس نقاط عن جبل المكبر.
المباراة كانت ذاهبة باتجاه التعادل السلبي، لكن انطلاقة البديل محمـد درويش، صنعت الفارق، حينما أرسل كرة بالمقاس، وجدت تامر صيام في المكان المناسب، وضعها في الشباك، وسط فرحة كبيرة، حيث أراح الانتصار الأعصاب لأنه حال دون تقليص الفارق النقطي مع "النسور"، وأبقى الأمـور على حالها دون تغيير.
منذ انتقال محمـد درويش إلى شباب الخليل، وهو على دكة الاحتياط –باستثناء مباراة واحدة شارك أساسيًا-، وكان يلعب بصفةٍ احتياطية أحيانًا، وهو أحد الأسماء اللامعة في صفوف منتخبنا الأولمبي سابقًا، واستدعي لتمثيل المنتخب الأوّل، حيث يمتلك اللاعب إمكانيات جيدة للغاية، لكن ربما لم يصل إلى الانسجام المطلوب خلال مدة قصيرة.
إلى جانبِ ذلك، فإن الأجواء بالنسبة لمحمد درويش مختلفة عما كان عليه في أوروبا، وكذلك طبيعية اللاعبين الذين يلعب بجوارهم، أو يواجههم، كما أن الأرضية العشبية الصناعية لا تُقارن بالنسبة له بالطبيعية، وبذلك فإنه لم يحصل على الفرصة الكاملة لإثبات جدارته، وقدراته، وإمكانياته، مع أنه يمتلك الكثير الكثير، ويمكنه إظهار ما هو أفضل بكثير.
بالنسبة لشباب الخليل، فإنه يتطلع لاستثمار كل عنصر لديه بأفضلِ طريقةٍ ممكنة، وإذا حصلَ محمـد درويش على المزيد من الثقة في المواجهات المتبقية، وفي بطولة القدس والكرامة، فسيبلي بلاءً حسنًا، وسيجذب الجماهير، التي تحب أن تشاهد المتعة من كل عنصر فوق البساطِ الأخضر، وتعطيه حقه بالتشجيع مهما كانت الظروف.