ليث الجنوب".. مرشح قوي لمزاحمة المكبر على الوصافة
غزة- كتب اشرف مطر/ يقدم نادي شباب السموع، ثالث دوري المحترفين، مستويات أكثر من رائعة هذا الموسم، تحت القيادة الفنية للكابتن علي الحوامدة، صاحب البصمة مع هذا الفريق منذ تصعيده للمحترفين قبل 7 مواسم.
" ليث الجنوب" تعلم الدرس جيداً من الموسم الماضي، والذي كاد فيه أن يهبط لدوري الاحتراف الجزئي، لكنه أنقذ نفسه في الجولة الأخيرة، ليتفادى الهبوط، وتكون البطاقة الثانية من نصيب أهلي الخليل وقبله ترجي واد النيص.
الحوامدة وهو من المدربين الأكفاء، عمل على إعادة ترتيب أوراق الفريق وتحديد أولوياته وأهدافه واحتياجاته، فتم التعاقد مع صفقات أكثر من رائعة، خاصة الثنائي الهجومي رامي مسالمة وشاهر الطويل، وكلاهما مع مصعب أبو سالم صانع الألعاب أحدثا ثورة هجومية كبيرة، لدرجة أن الليث يحتل حالياً المركز الثاني كأفضل هجوم في المسابقة برصيد 37 هدفاً، على بعد 3 أهداف فقط من جبل المكبر صاحب أفضل خط هجوم في الدوري برصيد 40 هدفاً، ومتفوقاً على العميد متصدر الدوري بفارق ثلاثة أهداف.
الحوامدة لم يكتف فقط بتطوير الجانب الهجومي لليث، بل أسنده بأدوات مكملة عبر الاستعانة بالمهاجم الشاب محمد السويطي الذي حل أزمة غياب الثنائي مسالمة والطويل للإصابة في الأسابيع الأخيرة، إضافة إلى خط وسط قوي ومقاتل يتواجد فيه حسام ومحمد أبو عواد وبهجت ربعي، ويوسف الأشهب، ولا ننسى دور الجناح الأيمن السريع القوي رضوان أبو كرش، وخط الدفاع بقيادة محمود ضيف الله، والأدوار الرائعة للحارس المخضرم محمد شبير، رغم بعض الهفوات.
ما ميز "الليث" هذا الموسم، أن اللاعبين استعادوا ثقتهم بأنفسهم، فحتى في ظل غياب الثنائي الهجومي الخطير مسالمة والطويل للإصابة في المباريات السابقة، إلا أن الفريق نجح في تحقيق فوزين متتاليين هامين على فريقين كبيرين بقيمة ثقافي طولكرم ومركز بلاطة، وقبلها الفوز على جبل المبكر في عقر دار الأخير (3/2)، وسحب الصدارة منه لصالح العميد.
" ليث الجنوب" يحتل حالياً المركز الثالث على سلم الترتيب بـ 33 نقطة، على بعد 6 نقاط من جبل المكبر الوصيف، وبالتالي فالفريق ما زال يطمح لتحقيق أفضل مركز له منذ صعوده وهو احتلال المركز الثاني.
قد يكون هذا الأمر صعباً، مع بقاء أربع جولات، وفي ظل فارق النقاط الـ 6 لصالح المكبر، لكنه ممكن لأن حسابات نسور الجبل تختلف عن حسابات الليث، فالأول يقاتل على اللقب، وربما تعادله الأخير أمام شباب الخليل وبقاء فارق الـ 5 نقاط، قد يؤثر عليه وعلى لاعبيه على الصعيد النفسي، ما ينعكس سلباً على الجانب الفني.
بكل الأحوال السموع قدم لنا موسماً قوياً، تفوق خلاله على أندية حضرت نفسها بشكل أفضل، لكن قدرات الحوامدة جعلته يتفوق على أندية أفضل منه على صعيد نوعية اللاعبين، لكنه تفوق عليهم تكتيكياً.