"حدث هذا".. التنسيق الرياضي
الخليل- كتب فايز نصّار/تناغمت أنشطة رابطتي الأندية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وحاول أعضاء الرابطتين تنسيق الجهود ، التي من شانها ترتيب البيت الرياضي الفلسطيني ، على قاعدة توافق رياضي وطني ، يكون مقدمة لتوحيد الأنشطة الرياضية الرسمية في شقي الوطن .
ورغم قلة الإمكانيات إلا أنّ الفعل الرياضي كان جيداً ، وأنجبت الجهود الطوعية المخلصة لرجال الرابطتين حالة رياضية وطنية ، شادت بها وسائل الإعلام العبرية ، لدرجة أنّ صحيفة يديعوت احرونوت قالت يوماً : إن الحالة الرياضية في الضفة والقطاع تعمل وكأن هناك دولة .. وهذا قريب من توصيف الوضع ، لأنّ الرابطتين كانتا تعملان كجسم واحد لا تفرقه إلا حواجز المحتل ، واستطاعتا بهمة الرجال القيام مقام المجلس الأعلى للشباب والرياضة ، واللجنة الأولمبية الفلسطينية ، مع وجود تنسيق واضح مع القائمين على الرياضة في منظمة التحرير الفلسطينية .
وفي هذا السياق احتضن فندق فلسطين في نابلس يوم 10 تموز سنة 1987 جلسة مشتركة لرابطتي الأندية في شقي الوطن ، وذلك لبحث مسودة الجلسة المشتركة الأولى ، التي عقدت يوم 19 كانون أول 1986 ، والمصادقة عليها ، ضمن النقاط المدرجة على جدول الأعمال ، وأهمها قضية اللاعبين ، وملف التنسيق الرياضي .
وحضر الاجتماع من رابطة الضفة أمين السر ماجد أسعد ، ومعه رجب شاهين ، ومحمد النادي ، وعرسان ابراهيم ، وريمون زبانة ، ونبيل أبو عمر ، وأكرم شويكة ، وجورج غطاس ، وعطا أبو عرب ، وعارف عوفي ، وخليل الحسيني ، وخليل السيد ، وحسني يونس ، مع تغيب راسم يونس ، وسليمان جمعة .
وحضر الاجتماع من رابطة غزة رئيس الرابطة معمر بسيسو ، وعصام العلمي ، ودرويش الحولي ، وابراهيم أبو سليم ، وزكي جودة ، ورسمي جابر ، وفارس أبو شاويش ، وجودت جودة ، ويوسف الحشوة ، وحيدر سلامة ، وشحدة أبو تايه ، ومحمد الباز ، وخالد شامية ، ومحمد العبد الخواجا .
وأسفر الاجتماع ، الذي كان مقرره رجب شاهين عن العديد من القرارات الهامة ، في مقدمتها المصادقة على البندين الرئيسيين في مسودة التنسيق الرياضي ، الصادرة عن اجتماع غزة يوم الجمعة19 كانون أول 1986، بعد تبنيهما من مجلسي الرابطتين ، ويتعلق البند الأول بأمور اللاعبين ، ويمنع إشراكهم في مؤسسة رياضية واحدة في الضفة والقطاع ، مع التزام شروط الانتقال القانوني ، وربطه بالحصول على استغناء رسمي مصادق عليه من الرابطة .
وأتفق الجانبان على آليات التنسيق الرياضي ، والمباريات بين أندية شقي الوطن ، وربطتها بموافقة الرابطة مسبقا ، ويشمل الأمر البطولات غير الرسمية ، والصواعق الرياضية ، مع تنسيق جهود الرابطتين فيما يتعلق بتنظيم بطولات في مشتركة ، والتعاون في إعداد وصقل الحكام ، والمدربين ، والكوادر الفنية في مختلف المجالات ، وتبادل الحكام والخبرات ، والنشرات الرياضية .
كما اتفق الطرفان على عقد اجتماعات فصلية بالتناوب لأعضاء الرابطتين ، واللجان المنبثقة عنما ، وتشكيل لجنة متابعة للإشراف على تنفيذ ما اتفق عليه .