الخليل- كتب محمد عوض/ يعيش مركز جنين ظروفا صعبة للغاية هذا الموسم على مستوى دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي-، ما أدى لإنهائه مرحلة الذهاب متذيلاً للترتيب بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، وصولاً إلى عدم حضوره إلى المباراة الأخيرة أمام أهلي الخليل على ملعب هواري بومدين في مدينة دورا، ما يعني خسارته إدارياً وفقاً للقانون.

  مصدرٌ خاص أوضح لـ"أيام الملاعب" بأن تدريبات مركز جنين شبه متوقفة، ولا يحضر إليها سوى سبعة أو ثمانية لاعبين، كما يوجد العديد من العناصر المصابة، والتي تحتاج إلى مدة زمنية كافية من أجل العودة إلى المستطيل الأخضر، ما يعني بأن الفريق غير قادر على أداء المهام المطلوبة منه.

  كما أشار المصدر إلى أن الفريق كان سيذهب إلى ملعب هواري بومدين في دورا، بـ11 لاعباً، بسبب النقص الحاد في التركيبة، وأنه طلب تأجيل المباراة مع أهلي الخليل، من خلال كتاب قدَّمه للاتّحاد الفلسطيني لكرة القدم، بسبب استحقاق انتخابات لجنة الخدمات بمخيم جنين، لكن إدارة النادي الأهلي رفضت الفكرة.

  وأضاف، "لم يحصل اللاعبون على الرواتب، والأوضاع الاقتصادية غاية في الصعوبة، كما لا يوجد لدينا مجلس إدارة متكامل يقوم بالمهام المطلوب، العبء ملقى على لجنة تسيير أعمال مكونة من ثلاثة أو أربعة أشخاص، وهذا ليس كافياً أبداً، فالأندية، اليوم، تعتمد على التمويل في كافة الأمـور، وهو عصب حياتها".

"  أيام الملاعب" أجرت اتصالاً بالمشرف الرياضي لأهلي الخليل، عاصم الجعبة، الذي أكد بأن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، خاطب الإشراف الرياضي في النادي لعرض تأجيل المباراة، بناءً على الكتاب المقدم من مركز جنين، لكن بالتوافق مع الجهاز الفني، رُفضت الفكرة، كون الفريق كان جاهزاً، ويريد خوضها، والخروج بالنقاط الثلاث لإنهاء مرحلة الذهاب، كما أن التأجيل لا يحقق أي فائدة "للمارد الأحمر".

  ولن يكون موقف مركز جنين سهلاً في مرحلة الإياب، حتّى لو أرادَ إعادة ترميم التركيبة، والظهور بأفضل المستويات الممكنة، سعيا لتجنب الهبوط، فالفريق يمرّ بمرحلة ضعف استقرار إداري وفني، وأزمة مالية خانقة، وهذا يتطلب عملاً على أعلى المستويات من أجل ترتيب الأوراق، والانطلاق بقوة.