كتب محمود السقا- رام الله

هذا ما حدث بالأمس القريب، فقد نقلت لنا الأخبار أن فريق الكرة في مركز جنين لم يحضر إلى ملعب اللقاء أمام أهلي الخليل، وصيف صاحب الصدارة، ترجي واد النيص.

السبب المباشر لعدم حضور المركز يكمن بغياب معظم عناصر الفرق عن التدريبات، رداً على عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية.

  القائمون على فريق المركز طالبوا بتأجيل اللقاء، من خلال كتاب خطي لاتحاد الكرة، لكن أهلي الخليل رفض، وفي تقديري أنه على حق فهو يريد أن يختم مرحلة الذهاب، التي أسدلت ستائرها، امس، بالإبقاء على مطاردة ترجي واد النيص تمهيداً للعودة السريعة لدوري المحترفين.

الخبر الثاني لا يبتعد في مضمونه ولا جوهره عما فعله مركز جنين، لأن هناك قواسم مشتركة.

  فحوى الخبر يقول: إن لقاء العبيدية والكرمل تأخر، كثيراً، عن موعد انطلاقه بما يقارب نصف الساعة، بسبب عدم حضور العديد من لاعبي الكرمل، ما اضطر إداريي الفريق لأن يناشدوا، الذين قرروا التخلف عن الحضور، من اجل الالتحاق بالصفوف وهو ما تحقق.

السبب الرئيس لعدم مشاركة لاعبي الكرمل يكمن بعدم دفع مستحقاتهم، وهو السبب المحوري، الذي ينسحب على السواد الأعظم من لاعبي المحترفين والاحتراف الجزئي.

  القيمة الفنية لبطولة الاحتراف الجزئي تراجعت عما كانت عليه في السابق ففي الوقت الذي كانت تتصارع عدة فرق للظفر باللقب والتأهل لدوري الأضواء، أصبح هناك فريقان، فقط، هما الترجي وأهلي الخليل، يغردان في أجواء القمة.

  ما يحدث من انسحابات واعتذار بعض اللاعبين مؤشر خطير، يستدعي وقفة جادة من اتحاد الكرة، تمهيدا لاجتراح حلول بناءة وعملية بحيث تجعل من المسابقات الرسمية ذات قيمة وشأن، لأنها الأساس في بناء المنتخبات الوطنية، وتحسين سمعة ومستوى الكرة الفلسطينية.