فريق الأقصى يرفع رايات الوطن جنوب تركيا

الخليل- كتب فايز نصار/ استفادت الحركة الرياضية الفلسطينية من جهود أبنائها المخلصين ، ممن نشأوا وترعرعوا في الغربة ، ومنهم النجم الدولي السابق ناصر سليم ، الذي عاد إلى الوطن بعد تفاهمات أوسلو ، قبل أن يختار الإقامة في مدينة مرسين على حفاف البحر الابيض المتوسط جنوبي تركيا .
وأسس ناصر سليم مع صحبه من أبناء الجالية الفلسطينية نادي الأقصى الفلسطيني ، الذي استطاع في فتره قصيره اثبات نفسه بين أندية المنطقة ، وحصل على نتائج تفوق كثيراً الامكانيات المخصصة له .
وبدأت الفكرة منذ عمل الكابتن ناصر سليم على تنشيط كرة القدم في المنطقة ، بالتعاون مع المشرف على الفريق حسام الأسعد ، والإعلامي وائل الأسعد ، والرياضي لقمان مصطفى ، وتبلورت الفكرة بتأسيس مدرسه كرويه للفئات العمرية ، هدفها اكتشاف النجوم ، وصقل مواهبهم ، قبل ترقيتهم للعب مع الفريق الأول .
وتطور الأمر بمحاولة نشر الفكرة ، ورفع اسم فلسطيني بين أبناء الجاليات العربية ، والاشقاء الأتراك ، من خلال تنظيم بطولات تحمل اسم فلسطين ، والمسجد الأقصى المبارك ، اعتماداً على إمكانيات محدودة ، تعاون الجميع في توفيرها ، وقد حظيت هذه البطولات بمشاركة واسعة ، ولاقت نجاحات كبيرة .
وشجع نجاح فريق الاقصى في البطولات المحلية في مرسين مسؤولي الفريق على اتخاذ خطوات أخرى ، حيث أشار الكابتن ناصر سليم إلى أنّه سيتم قريباً تشكيل فريق يضم أفضل العناصر المتواجدة في المحافظة من كافة الجنسيات ، وذلك للمشاركة في البطولات الرسمية على مستوى تركيا ، ويحمل الفريق اسم الاقصى الفلسطيني ، وقد أبدى كثير من النجوم العرب الاستعداد للعب ضمن صفوف الفريق ، الذي سيشارك قريباً في البطولات الكبرى على مستوى تركيا .
ويضم فريق الاقصى الفلسطيني في تركيا مجموعه من اللاعبين الموهوبين ، ممن يمتلكون قدرات عالية جداً ، ممن سهر الكابتن ناصر سليم على إعدادهم ، وتدريبهم بشكل مكثف ، من أبرزهم محمد اللد ، ويوسف نقاوة ، وبلال محمد ، ونور الدين حنوش ، وعمار غسان ، ومحمد شيبون ، وعلي مرعي ، وادم حسام ، وعلي الاسعد.
وأبدى الكابتن ناصر اعجابه بعدد من لاعبي المحافظة ، وبدأت محاولات استقطابهم ، من خلال المشرف على الفريق حسام الأسعد ، الذي يحاول توفير كل الامكانيات اللازمة لرفع اسم الفريق .
ويحظى فريق الأقصى بدعم بسيط من سفارة فلسطين في أنقره ، التي تقدم بين الحين والآخر بعض الدعم ، الذي لا يكفي لكل احتياجات الفريق الفتيّ ، علماً بأنّ الفريق " كما قال الكابتن ناصر" يهدف إلى المساهمة في رفع اسم فلسطين في كل تركيا ، ليثبت للعالم بأننا موجودون ، ويأمل الكابتن ناصر أن يتزايد الدعم لفريق الأقصى ، وكلّه ثقة بأنّ رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفريق جبريل الرجوب ستكون له مكارمه في دعم هذا الفريق ، حتى يستطيع القائمون على الفريق مواصلة العمل ، وتوفير احتياجات الفريق من ملابس وعتاد رياضي ، وتكاليف مشاركة في الفعاليات الرياضية ، خاصة وأنّه سيتم قريبا افتتاح المدرسة الكروية للفئات العمرية من تسع سنوات حتى 14 سنه ، والمدرسة بحاجه للدعم ، مع الإشارة إلى أنّ مسؤولي الفريق يعملون دون مقابل .
ويعبر مسؤولو فريق الأقصى الفلسطيني في مرسين عن ثقتهم بالقيادة الرياضية الفلسطينية ، ويعبرون عن وقوفهم وراء المشروع الرياضي الكبير ، الذي يقوده الفريق جبريل الرجوب ، بما ساهم في رفع شان الرياضة الفلسطينية محلياّ ودولياً ، ورفع أسهم المشروع الوطني الفلسطيني في مختلف المحافل .