كتب محمود السقا- رام الله

على قاعدة "الاعتراف سيّد الأدلة"، فإن اتحاد الكرة أعلن، وبمنتهى الوضوح، أن تشكيل لجنة تقييم الحالة الفنية العامة، جاء في سياق وضع آليات لتطوير مفاصل الكرة الفلسطينية، وفي ظل الرد على النتائج المتواضعة، التي حققتها المنتخبات الوطنية لمختلف الفئات العمرية.

  اعتراف اتحاد الكرة بوجود قصور في النتائج والأداء لا يُنقص، أبداً، من قيمته، على العكس من ذلك، فإنني، شخصياً، أرى أن نهج المكاشفة والمصارحة هو النهج الصحي والقويم، وهو الذي يقودنا إلى حيث الطريق الصحيح، الذي يفضي، حتماً، إلى غد أفضل شريطة تشخيص الواقع بكل دقة وأمانة وموضوعية، والشروع الفوري في ثورة التصويب والتصحيح.

  صراحة اتحاد الكرة، يدفعنا إلى أن نبادله الصراحة بمثلها، خصوصاً في الشق المتعلق بشخوص أعضاء اللجنة الفنية، الذين نكن لهم وافر التقدير والاحترام على الصعيد الشخصي، لكن على النطاق المهني، فإن هناك نواقص في اللجنة، وكنت أفترض، أو حتى أتطلع إلى توسيع إطارها، بحيث يشمل وجود صفوة المدربين الوطنيين، وإداريين مشهوداً لهم بالكفاءة، فلقد وقعنا بأخطاء إدارية لا داعي لذكرها في هذه العجالة، إلى جانب نخبة الإعلاميين، لأن دور الإعلام مهم على هذا الصعيد وسواه، أكان لجهة إبداء الرأي بموضوعية وأمانة وإثراء النقاش أم لجهة صياغة التوصيات والمقترحات، لأنها ستكون جزءاً من ذاكرة الحركة الرياضية، التي نتطلع لتوثيقها وأرشفتها.

  الأهم من كل ما سَلَف، فإنني كنت أتمنى لو أن صانع القرار أخذ بالاعتبار استقدام خبير كروي عالمي، وهو بالمناسبة مُتاح، وإن مجيئه لن يترتب عليه أيّ تبعات مالية، والمقصود، هنا، المدرب الفرنسي المرموق "أرسين فينجر"، مدير التطوير في "الفيفا"، وفي تقديري، فإن اتحاد الكرة الدولي لن يعارض رغبة اتحاد الكرة الفلسطيني الاستئناس بأفكاره ومقترحاته، ومشاركته بوضع خارطة طريق بناءة وعملية وقابلة للترجمة.