كتب محمود السقا- رام الله

طبقاً لتقرير صحافي صادر عن دائرة الإعلام في اتحاد الكرة بمحافظات الوطن الجنوبية، فان اربعين بطاقة صفراء ارتفعت في وجوه لاعبي الدرجتين: الممتازة والاولى في ختام لقاءات المرحلة من منافسات الدوري.

  رفع البطاقات الملونة في وجوه اللاعبين أمر يحدث في كافة ملاعب وميادين الكرة، على امتداد مساحة العالم، لكن ان يصل العدد الى رفع اربعين بطاقة في مستهل مسابقة الدوري، فان ذلك كثير، وكثير جداً، ولا يُبشر، أبداً، بخير، ما يتطلب التدخل الفوري تمهيداً لوضع الحلول المناسبة والناجعة للتقليل من هذا الكم الكبير من البطاقات، وهذه مسؤولية اتحاد الكرة، فهو الذي يدير اللعبة، وهو المسؤول عن كل ما يتعلق بها، أكان ايجابياً أم سلبياً.

  ان ترك الحبل على غاربه على هذا الصعيد سوف يُعزز من منسوب هذه الظاهرة المزعجة والمقلقة وغير الصحية، فالرياضة، بأنواعها، قبل ان تكون إذكاءً لمنطق التنافس الشريف وصولاً الى اصابة الانجازات واعتلاء منصات التتويج، فانها افضل وسيلة لتعزيز وغرس قيم الاحترام والالتزام والانضباط في نفوس اللاعبين والجماهير، وهذه القيم لا تُقدر بثمن.

  الرد الأمثل على اللاعبين، الذين يتعمدون ارتكاب الأخطاء او الذين ينزعون باتجاه سوء السلوك مع زملائهم، يكمن بتوفير كافة وسائل الدعم المطلق للحكام، كي لا يترددوا في معاقبة اي لاعب يجنح صوب ارتكاب الأخطاء، عامداً متعمداً، هذا جانب، على ان الجانب الآخر يتجلى بتدشين قاعدة بيانات، ترصد اللاعبين الذين يتعمدون ارتكاب الاخطاء وإثارة الفوضى، والعمل على مراكمة عدد البطاقات، التي يحصلون عليها، ووضع سقف يتم الاتفاق بشأنه، وكل لاعب يتجاوز السقف، ينبغي ان تنتظره عقوبة مغلظة.