مدربو المنتخب الوطني: الأرجنتيني ريكاردو كتب البداية ونصار صاحب أول إنجاز
![مدربو المنتخب الوطني: الأرجنتيني ريكاردو كتب البداية ونصار صاحب أول إنجاز](/assets/old/large/4715_3580.jpg)
غزة – رامتان / في الوقت الذي بقي فيه شهرين على نهاية تعاقد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مع الكابتن عزمي نصار، وبقاء مباراة واحدة للمنتخب بقيادة الكابتن محمد الصباح في تصفيات كأس أمم أسيا 2007، ينتظر الجميع المدير الفني الحادي عشر الذي سيقود المنتخب الوطني خلفاً للمدير الفني الحالي عزمي نصار.
فمنذ إعادة تشكيل المنتخب الوطني في العام 1997، تعاقب على قيادته عشرة مدراء فنيين تباينت مدة ولاياتهم ونتائجهم وتأثيرهم على مستوى ومستقبل المنتخب الوطني.
وبالنظر إلى المستوى والنتائج والإنجازات التي حققها كل مدرب من المدربين العشرة نجد أنهم جميعا تركوا بصمات لا يمكن غض الطرف عنها، ولكن هذه البصمات لم ترق إلى الحد الذي يطمح في تحقيقه الجمهور الفلسطيني، دون إنكار لإنجاز الدور العربية الذي لم يكن متوقعاً في الأصل.
رامتان ستقلب صفحات تاريخ المدربين الذين تولى مهمة قيادة المنتخب الوطني، بعد الكشف عن بحث الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن مدير فني جديد خلفاً للمدير الفني الجاري عزمي نصار الذي يعاني المرض منذ عام.
المدير الفني الأول الأرجنتيني ريكاردو كاروغاتي
مارس 96 - يونيو 99
كان للأرجنتيني الراحل ريكاردو كاروغاتي شرف أن يكون أول مدير فني للمنتخب الوطني بعد إعادة تشكيله في العام 1997، حيث يُسَجل له أنه صاحب أول تشكيل للمنتخب الوطني المعاصر بعد انقطاعه منذ العام 1967.
ففي مطلع مارس من العام 1996 وصل ريكاردو كاروغاتي مع زميله راؤول إلى محافظات غزة مع مجموعة القبعات البيضاء الأرجنتينية للمتطوعين، فبدء عمله لتأهيل المدربين من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بالتعاون مع بلدية غزة، حيث التقى عدد من المسئولين في اتحاد الكرة، الذي بادر إلى التعاقد معه لتولي تشكيل وتدريب المنتخب الوطني.
كان لقاء المنتخب الوطني مع نظيره الأردني في افتتاح استاد أريحا في العام 1997، أول لقاء دولي للمنتخب بعد العام 1967، فكانت بداية موفقة لريكاردو وللمنتخب ما عزز من مكانته للاستمرار في مهمته.
وقاد ريكاردو المنتخب في أو مشاركة فلسطينية خارجية وكانت في تصفيات كأس العرب السابعة بلبنان في العام 1998، حيث كانت المشاركة الأولى والأخيرة له كمدير فني، حيث تعاقد الاتحاد مع مدير فني آخر، فيما وافق ريكاردو على الاستمرار في الجهاز الفني كمساعد.
قاد ريكاردو المنتخب الوطني في أربعة لقاءات رسمية أمام الأردن في افتتاح ستاد أريحا وانتهي بنتيجة (0/0)، وأمام لبنان (1/3) وسوريا (1/2) والأردن (1/1) في تصفيات كأس العرب السابعة بلبنان.
المدير الفني الثاني الوطني عزمي نصار
يونيو 99 - ابريل 2000
في شهر يونيو من العام 1999، تعاقد اتحاد الكرة مع المدير الفني الثاني، النصراوي عزمي نصار، وذلك قبل انطلاق الدورة العربية التاسعة بالأردن بشهرين فقط، حيث كان له شرف وضع أسس وقواعد متينة للمنتخب الوطني بعد مرحلة من العمل الارتجالي، حيث شهد المنتخب في عهده عملية تطوير واضحة على مختلف المستويات، الفني منها والإداري إلى جانب تمتعه بشخصية قوية انعكست إيجاباً على التزام اللاعبين.
كانت الدورة العربية التاسعة بالأردن أو خطوات عزمي نصار مع المنتخب الوطني، فكانت الانطلاقة الحقيقية للكرة الفلسطينية، حيث أثمرت عن الحصول لفلسطين على المركز الثالث مكرر والميدالية البرونزية.
واستمر نصار مع المنتخب الوطني استعداداً لتصفيات كأس أسيا 2000 التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، حيث كانت ثاني وآخر مشاركة يقود فيها نصار المنتخب، حيث قدم استقالته في إبريل من العام 2000 وقبلها الاتحاد دون مناقشة تفاصيلها.
وقاد نصار المنتخب خلال فترة قيادته له في (11) لقاء ستة منها في الدورة العربية التاسعة بالأردن 1999، وأربعة في تصفيات كأس أسيا 2000، ووحدة ودية.، وعلى على التوالي أمام الأردن (0/2) وأمام قطر (1/0) وأمام الإمارات (1/0) وأمام ليبيا (2/2) وأمام سوريا (1/1) وأمام الأردن في قبل النهائي (1/4)، وأمام الزمالك في لقاء ودي (1/2).
وفي تصفيات كأس أسيا قاد عزمي المنتخب في أربعة لقاءات أمام قطر (0/1) وأمام باكستان (2/0)ن وأمام الأردن (5/1) وأمام كازاخستان (0/2)
المدير الفني الثالث المصري مصطفى حميدو (البوري)
مايو 2000
بعد استقالة عزمي نصار لم يكن يتبقى على المشاركة في بطولة دول غرب أسيا الأولى سوى شهر تقريباً، حيث لجأ الاتحاد إلى التعاقد مع المدرب المصري مصطفى حميدو،الشهير بالبوري لقيادة المنتخب في تلك المشاركة، حيث سبق له وأن قاد خدمات رفح في تصفيات بطولة الأندية العربية التي أقيمت في بيروت في العام 1998.
البوري التحق بالمنتخب في الأردن بسبب منعه من قبل السلطات الإسرائيلية، فقاد المنتخب في ثلاث لقاءات أمام سوريا (0/1) وتعادل أمام إيران (1/1) وأمام كازاخستان (2/3) فعاد بعدها إلى القاهرة بعد أن اقتصرت فترة عمله لمدة لم تتجاوز الأسبوع.
المدير الفني الرابع مصطفى عبد الغالي
أغسطس 2000 - مارس 2001
ومع استعادة فلسطين لعضويتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم في العام 1998، وبالتالي عودتها للمشاركة في تصفيات كأس العالم، تعاقد اتحاد الكرة مع المصري مصطفى عبد الغالي المدير الفني السابق لمنتخب سيراليون، بعد تأهله معه لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2000.
وبعد شهرين من تولي الكابتن مصطفى عبد الغالي مهمة تدريب المنتخب الوطني، اندلعت انتفاضة الأقصى، فلجأ الاتحاد إلى إقامة معسكر تدريبي في القاهرة في الفترة ما بين 12/2000 الى 2/2001.
وكان لعبد الغالي شرف قيادة المنتخب الوطني كأول مدرب يقوده في تصفيات كأس العالم التي عاد إليها المنتخب بعد 67 عاماً عن الانقطاع عنها، حيث قاد فيها المنتخب في 6 مباريات رسمية أمام هونغ كونغ (1/1) ذهاباً و(1/0) إياباً وأمام قطر (1/2) ذهاباً وإياباً، وأمام ماليزيا (1/0) ذهابً و(3/4) إياباً، فاحتلت فلسطين معه المركز الثاني في التصفيات، قبل أن يقيله الاتحاد عقب انتهاء التصفيات مباشرة.
المدير الفني الخامس البولندي انجي فيشينفسكي
نوفمبر 2001 – أكتوبر 2003
بعد ثمانية أشهر على إقالة المدير الفني المصري مصطفى عبد الغالي، تعاقد الاتحاد مع المدرب البولندي انجي فيشينفسكي، الذي يعتبر المدير الفني الأجنبي الثاني بعد الأرجنتيني الراحل ريكاردو، حيث شهد المنتخب في ظل قيادته تطورا لا سيما من الناحية الهجومية التي كانت مفقودة في عهد المدربين السابقين.
وكان أولى مشاركات المنتخب في عهد فيشينفسكي في دورة ألعاب دول غرب أسيا في الكويت عام 2002، حيث قاد المنتخب في أربعة لقاءات أمام إيران (2/2) وأمام قطر (2/0) وأمام سوريا (1/2) وأمام الكويت (0/7).
واصل فيشينفسكي مشواره مع المنتخب حيث قاده في دورة غرب أسيا الثانية التي أقيمت في سوريا عام 2002، حيث قاد المنتخب في لقاءين أمام خسر سوريا (1/2) وأمام العراق (0/2)، وبعد الخروج من البطولة، قاد إنجي منتخب الأقصى في نهائيات بطولة الاندية العربية ابطال الكؤوس والتي اقيمت في تونس، حيث حقق نتائج طيبة مع الفريق أبرزها فوزه على فريق الملعب التونسي حامل لقب البطولة بنتيجة (2/1).
كما وقاد إنجي فيشينفسكي المنتخب الأولمبي في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الآسيوية الرابعة عشر ببوثان الكورية الجنوبية، حيث قاد المنتخب في ثلاث لقاءات أمام اليابان (0/2) وأمام اوزباكستان (2/0) وأمام البحرين (5/0)، حيث كانت آخر مشاركة له مع المنتخب بعد استغناء الاتحاد عن خدماته نتيجة إيقاف الاتحاد الآسيوي لمساعداته المالية للاتحادات الوطنية والمخصصة كرواتب للمدراء الفنيين للمنتخبات الوطنية.
المدير الفني السادس الوطني نيقولا شهوان
نوفمبر 2002 – ديسمبر 2003
لم يمر سوى شهر واحد على إنهاء عقد فيشينفكسي حتى اسند الاتحاد مهمة تدريب المنتخب الوطني للمدرب الفلسطيني المقيم في تشيلي نيقولا شهوان وذلك في نوفمبر من العام 2002.
وتعتبر الفترة التي قاد خلالها شهوان المنتخب الوطني بداية جديدة من خلال انضمام عدد من المحترفين في دول أميركا الجنوبية، بعد اقتصار ضمهم على المحترفين في الدول العربية.
كانت بطولة كأس العرب الثامنة التي أقيمت في الكويت في العام 2002، أول مشاركة فعلية لنيقولا شهوان في قيادة المنتخب الوطني، حيث قاد المنتخب لتحقيق أفضل مستوى ونتائج بشهادة الجميع، فقد تعادل المنتخب أمام الأردن (1/1) وخسرت أمام المغرب (1/3) وتتعادل مرة أخرى أمام السودان (2/2) وتعادل مرة ثالثة أمام الكويت (3/3).
وبعد كأس العرب، قام شهوان بقيادة المنتخب الأولمبي الفلسطيني لأول مرة في تصفيات الدورات الأولمبية، حيث قاده للتأهل للدور الثاني من التصفيات بعد الفوز على نيبال في (1/0) ذهاباً والتعادل (0/0) إياباً، فكانت المواجهة أمام الكويت في الدور الثاني حيث تعادل فلسطين (1/1) ذهاباً، وخسرت (1/2) إياباً، لتخرج من البطولة.
استمر شهوان في قيادة الكرة الفلسطينية، حيث قاد المنتخب في تصفيات كأس أسيا 2004، حيث خاض ستة لقاءات أمام قطر (1/1) ذهاباً و(1/2) إياباً، وأمام الكويت ( 1/2) ذهابً و(0/4) إياباً)، وأمام سنغافورة (0/2) ذهاباً و(0/0) إياباً، لتكون آخر مباراة له مع المنتخب بعد إقالته من قبل الاتحاد.
المدير الفني السابع الوطني جمال حرب
أغسطس 2003
وفي الفترة التي تولى فيها المدير الفني نيقولا شهوان المنتخب الوطني اسند الاتحاد مهمة قيادة المنتخب في بطولة الجمهورية التي اقيمت في الاسكندرية بمشاركة منتخبات مصر اليابان وفلسطين للمدير الفني الوطني جمال حربن كأول مدير فني محلي للمنتخب الوطني.
ونجح جمال حرب في تحقيق نتيجة ومستوى طيب في البطولة فبعد الخسارة المشرفة أمام اليابان، تمكن منتخبنا من تحقيق الفوز بنتيجة (3/2) على منتخب مصر الاولمبي في مباراة تقدم فيها منتخبنا بثلاثة أهداف نظيفة، قبل ان تسجل مصر هدفين في الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء.
المدير الفني الثامن النمساوي الفريد ريدل
1 يناير - 6 سبتمبر 2004
وقبل شهر على موعد انطلاق تصفيات كأس العالم 2006 تعاقد الاتحاد بدعم من رجال أعمال فلسطينيين مقيمين في الخارج وعلى رأسهم تيسير بركات، مع المدير الفني النمساوي الفريد ريدل الذي تولى المهمة في الفترة من يناير وحتى سبتمبر من العام 2004.
وقاد ريدل المنتخب في أربعة من اللقاءات الستة التي خاضتها فلسطين أمام تايوان (8/0) وأمام العراق (1/1) وأمام أوزباكستان (0/3) ذهابً و(0/3) إياباً، قبل أن يقدم استقالته للواء أحمد في جنيف.
المدير الفني التاسع الوطني غسان البلعاوي
نوفمبر 2004
وبعد استقالة ريدل أوكل الاتحاد مهمة قيادة المنتخب للمدرب الوطن غسان البلعاوي الذي كان ضمن الجهاز الفني الذي قاده الفريد ريدل، حيث قاد المنتخب في لقاء الإياب أمام تايوان، حيث حقق المنتخب الفوز بنتيجة (1/0) وهو أول فوز دولي رسمي لمدرب محلي، ولكنه قدم استقالته من الجهاز الفني بعد قيادته لمنتخب الأقصى في بطولة دوري أبطال العرب بالسعودية
المدير الفني العاشر المجري توماس فيسكو
نوفمبر 2004
ونتيجة لاستقالة غسان البلعاوي، أسند اتحاد الكرة مهمة قيادة المنتخب في آخر لقاءاته في التصفيات للمدرب المجري توماس فيسكو الذي كان ضمن الجهاز الفني الذي قاده النسماوي الفريد ريدل، فقاد المنتخب في لقاء الإياب أمام العراق حيث خسر المنتخب (1/4)، فانتهت مهمة فيسكو بانتهاء اللقاء.
المدير الفني الحادي عشر الوطني عزمي نصار يناير
يناير 2005 – ديسمبر 2006
وفي الثامن من يناير من العام 2005، كانت عودة الكابتن عزمي نصار مديراً فنياً للمنتخب، وبهذا التعاقد يكون عزمي نصار المدير الفني الوحيد الذي يقود المنتخب مرتين بعد استقالته في إبريل من العام 2000، وهذا لم يأت من فراغ على اعتبار أنه مشهود له بالكفاءة من جهة ونجاحه في مهمته الأولى بشكل كبير لا سيما وأنه صاحب أفضل إنجاز للكرة الفلسطينية حتى الآن، والمتمثل بالفوز بالميدالية البرونزية في الدورة العربية التاسعة بالاردن عام 99.
وبعد عام من توليه المهمة، أصيب نصار بمرض السرطان، حيث شعر بإعياء في أحد تدريبات الفريق في الرابع عشر من يناير الماضين فنقل إلى المستشفى قبل تحويله إلى الداخل، فأجريت له عدة عمليات جراحية أدت إلى وصوله إلى حالة لا يستطيع بعدها العمل في مجال كرة القدم.
وقاد نصار المنتخب خلال العام 2005ن في بطولتين، الأول في التضامن الإسلامي حيث خاض ثلاث لقاءات أمام الجزائر (0/3) واليمن (1/3) (والسعودية (0/4)
المدير الفني الثاني عشر المجري توماس فيسكو
يناير – مارس 2006
ونتيجة إصابة عزمي نصار، كلف الاتحاد الكابتن توماس فيسكو لقيادة المنتخب بدلاً من الكابتن عزمي نصار، حيث قاد المنتخب في لقاء الصين وانتهى لصالح الأخير (0/2) فيما وصل نصار وشارك في قيادة لقاء سنغافورة الذي انتهى لصالح فلسطين بهدف نظيف وهو الفوز الأول للمنتخب في التصفيات، حيث قم فيسكو استقالته بعد المباراة مباشرة.
المدير الفني الثالث عشر
محمد الصباح إبريل 2006 – ديسمبر 2006
وبعد استقالة توما فيسكو، قام الاتحاد بتعيين الكابتن محمد الصباح ولكن بصفة مدربا عام وليس مدير فني، حيث قاده في ثلاث لقاءات في التصفيات وهو نصف عدد لقاءات المنتخب في هذه التصفيات، فخسر أمام العراق (0/3) ذهاباً وتعادل (2/2) إياباً، وخسر أمام الصين (0/2)، بانتظار آخر نتيجة له أمام سنغافورة في ختام التصفيات.