عزام إسماعيل: رئيس بلدية البيرة انتسبت للحركة الكشفية بعمر 15 عاما
القدس- اعلام جمعية الكشافة تقرير: أمل جحجوح/ رجل مكافح، العمل التطوعي وخدمة المجتمع ميزتان تجريان في عروقه، عرفته الملاعب الرياضية كإداري ناجح كما انه انخرط في العمل الكشفي لسنوات طوال، والآن يرأس واحدة من البلديات المهمة على مستوى الوطن.
أنه السيد عزام اسماعيل رئيس بلدية البيرة الذي كان لنا معه هذا الحوار، سلطنا فيه الضوء على الجانب الكشفي في حياته.
ضيفنا، مواليد عام 1956، أصيب بمرض شلل الأطفال بعمر الأربع سنوات، الأمر الذي قيد من حركته إلى حد ما، لكنه لم يحد من عزيمته وإصراره على الوصول إلى مبتغاه.
المرض حد من قدرته على ارتياد المدرسة " لفترة من الزمن " كباقي أبناء جيله، والذي تسبب بسوء حالته الصحية، ليتلقى تعليمه ثلاث صفوف دراسية متتالية، داخل منزله، لينضم بعدها وفي الصف الرابع الأساسي، لمدرسة الفرندز، في مدينة رام الله.
حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيرزيت، أنهى حياته الجامعية في ثلاث سنوات فقط.
كان لديه شغف كبير في النشاط المجتمعي، لينضم للحركة الكشفية الفلسطينية عام 1971، بعمر 15 عاما، وانتسب الى مجموعة البيرة الأولى، التي احتضنته كمتطوع، ليغطي كافة نشاطاتها، تدرج خلال تلك المرحلة، ليصبح قائد كشفي متقدم في المجموعة، لمدة عام واحد، عام 1972، لينتقل بعدها للعمل كمراسل رياضي، حيث كان يزود جريدة القدس، بالأخبار الرياضية، الخاصة بمنطقة رام الله، ومن ثم للعمل كمحرر في جريدة الشعب، ومن عام 1980 لغاية 2008 تولى منصب المشرف الرياضية وأمين الصندوق في مؤسسة البيرة، ليصبح رئيسا لها في ما بعد، ثم أصبح لاحقا عضوا في بلدية البيرة، ثم رئيسها.
يصف عزام، الحركة الكشفية على زمنه، ويقول إنها كانت أيام مميزة وجميلة، وكان لها دور في تنظيم الحياة بشكل عام، فهي حركة قوية عملاقة، وأشبه بالعسكرية، حيث لا تقتصر على الاستعراض الكشفي والآلات الموسيقية فقط، بل هي عميقة بعمق تاريخ هذه الأرض.
اقتصر انخراطه في الكشافة ثمانينيات القرن الماضي، شارك خلال هذه الفترة، بكافة النشاطات الكشفية التي أقيمت، والمخيمات التي كانت على أرض بلدية البيرة وملعبها، تعلم من خلالها حياة الخلاء والاعتماد على الذات، وأضافت له قوة في الشخصية، وكان سبب انفصاله عن الكشافة عدة أسباب، منها شغفه بالرياضة وتوجهه نحو ادارتها، وصعوبة الحركة التي كانت تلازمه، ووجود زملاء أكفاء قادرين على قيادة الحركة الكشفية ودعمها كما يجب، ويتذكر بعض من أسماء القادة الكشفيين العالقين في الذاكرة، منهم القائد سلامة مصطفى، والقائد ربحي الدهدار، والقائد محمد روبين، وغيرهم كثر.
ما يميز الحركة الكشفية الفلسطينية، هو طبيعة البلد وظروفها في ظل وجود الاحتلال، فترى الكشاف يعلق عليه الكثير من المهام والأعباء، لحماية بيئته والسعي نحو تطويرها، ويذكر أن هنالك موقفا علق في ذاكرته، حيث قام الاحتلال في أحد المخيمات الكشفية التي كانت مقامة على أرض بلدية البيرة، باعتقال مجموعة كبيرة من القادة الكشفيين من داخل المخيم، مما استدعى توقف المخيم بشكل كامل.
عزام اسماعيل يرى ضرورة أن تعلم الكشافة منذ الطفولة، للزهرات والأشبال، لأهمية ما تخلق وتغير وتطور من إيجابيات في روح الانسان، وأن لا ننتظر الانضمام للكشافة في مراحل متقدمة من العمر، حيث للكشافة متطلبات كثيرة، لخلق قائد كشفي حقيقي ومميز، قادر على نشر ثقافة الكشافة لبيئته المحيطة، بالشكل الصحيح.
أضاف عزام أن الكشافة تؤثر على شخصية الفرد، وتزرع داخله الصفات الطيبة، كتحمل المسؤولية، والانتماء للوطن، واحترام الغير، والانضباط، ويعتقد أن الحركة الكشفية لكي تنجح بالشكل الصحيح، تحتاج الى اعداد خطة لنشر ثقافة الكشافة، وذلك بإعداد كوادر قادرة على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة، وإيجاد أماكن مناسبة لإقامة المخيمات الكشفية، ويؤكد مرة أخرى على الاهتمام بتعليم الأطفال أولا وانخراطهم الضروري بعمر صغير في الحركة الكشفية.
يختتم حديثه، بتأهبه لإسناد الحركة الكشفية، في منطقة بلدية البيرة، وأن لا مانع لديه من تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، وأيضا توفير المكان لإقامة المخيمات الكشفية.