"

كتب محمود السقا- رام الله

بالأمس القريب، عادت فرنسا بـ "ريمونتادا" مثيرة وصاخبة أمام بلجيكا القوية، ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة دوري الأمم الأوروبية، بعد أن كانت متخلفة بهدفين مقابل لا شيء.

  كريم بن زيمة، لعب دور المُنقذ عندما دشن عودة "الديكة" بالهدف الاستهلالي، الذي فتح أبواب مرمى بلجيكا المغلقة، وأعاد الروح الوثابة لزملائه، وهو ما حدث، فخرجت فرنسا متفوقة بثلاثية مقابل هدفين.

  كريم بن زيمة مهاجم بارع وموهوب، ورغم انه يبلغ من العمر 34 عاماً الا انه ما زال حاضراً، بقوة ووهج، أكان في صفوف فريق ريال مدريد الإسباني أم في صفوف المنتخب الفرنسي، الذي حُرم من ارتداء قميصه، على مدار خمسة أعوام، بسبب مكيدة وادعاء زائفين لهما علاقة مباشرة بالجانب الأخلاقي، لكن اتضح زيف المدّعين والمتقولين بحقه، وها هو يعود، بقوة وزخم، في صفوف الديكة، وهو دأب أصحاب النفوس الكبيرة، التي لا يضيرها نعيق الغربان، وكل مَنْ يقف خلفها مُحرضاً ومتوارياً.

  كريم بن زيمة كان يعيش في جلبات "رونالدو" قبل ان يغادر "الدون" معقل "الملكي"، وكانت الصحافة تطلق على بن زيمة لقب "السّنيد"، أي الذي يُخدّم على رونالدو، من خلال مدّة بالكرات، التي تمكنه من التسجيل، وعندما غادر رونالدو "الميرنجي" ظهرت قدرات وإمكانيات ومواهب بن زيمة، وأصبح حضوره دائماً في هز الشباك.

  موقع "جوول" وصف أداء بن زيمة في الموسم الكروي الحالي بأنه "إكس إكس إكس لارج"، واعتبره السلاح الفتاك لـ "الريال"، فقد سجل ستة أهداف في "الليغا" في خمسة لقاءات، وصنع أربعة أهداف، وكان آخرها هدفه في مرمى فالنسيا، ما يعني إسهامه في تسجيل عشرة أهداف.