الخليل- كتب محمد عوض/ لم يكن حدثاً مهولاً، أن يهبطَ أهلي الخليل من مصاف المحترفين، إلى الاحتراف الجزئي، فهو تاريخياً ليس أعرق من فرقٍ سبقته إلى الخطوة نفسها، مثل: "مركز الأمعري، شباب الظاهرية، مؤسسة البيرة، مركز طولكرم، ثقافي طولكرم، ترجي وادي النيص، هلال أريحا، جبل المكبر، شباب الخضر، وغيرهم".

  الفارق بين هؤلاء المتنافسين، بأن منهم من عادَ إلى الأضواءِ سريعاً، ورأى أنه مكانه الطبيعي الوحيد، ولم يحد عنه، على الرغم من العقبات المتعددة التي واجهها، ومنهم العكس تماماً، وهو ما أدى لاختفاء فرقٍ كانت تقارع بضراوة على البطولات، مثل: شباب الخضر، الذي وصل به الحال إلى الدرجة الثالثة.

  أهلي الخليل، يجب عليه توفير ثلاثة شروط أساسية، أولها: الاستقرار الإداري، وهو ما يتطلب توفير كل المستلزمات، والعمل بروح الجماعة، بعيداً عن التنازع بكلّ أشكاله، ووضع خطة حقيقية، وموازنة محددة يمكن البناء عليها، وتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب، لتجنب الوقوع في الأخطاء.

  الشرط الثاني: الاستقرار الفني، وهذا مرتبط بالاستقرار الإداري، فجرى خلال الأيام الماضية تعيين فادي لافي كقائدٍ للدفة الفنية، وهو المدرّب الذي خرج من تجربة صعبة نوعاً ما مع شباب الظاهرية في المحترفين الموسم المنصرم، ولم تكن النتائج التي حققها مرضية بالنسبة لنسبة كبيرة من المشجعين، وحتّى بعض الإداريين.

  الشرط الثالث: الدعم الجماهيري والمؤسساتي، مالياً ومعنوياً، وسيقود ذلك إلى حالة تآلف إذا توفرت القيادة الحكيمة، ما سيخلق تعاوناً بين اللاعبين مع الجهازيْن الفني والإداري، وكذلك مع بعضهم البعض، وبالتالي سيكون بالإمكان رفع المستوى العام للتركيبة، والقدرة على تحقيق النتائج الإيجابية للعودة إلى المحترفين.