الخليل- كتب محمد عوض/ أعلنت الهيئة الإدارية لسلوان المقدسي إبرامها العديد من الصفقات التي وصفتها "بالنوعية" خلال سوق الانتقالات الصيفية المنصرم، ومع أن الفريق لم يعلن هدفه الرئيس، لكن الواضح أنه يسعى جاهداً للصعود إلى الأضواء، وبناءً عليه قرر ضم هذه الأسماء، وإنفاق مبالغ ليست قليلة على مسابقة بحجم دوري الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي.

  ما يعيب سلوان من موسم إلى آخـر أنه لا يحافظ على عناصره، بل يبرم كمًا كبيرًا من الصفقات في كل "ميركاتو"، وبالتالي لا يصل إلى الحدِ المناسب من الاستقرار، والتجانس بين العناصر، ويظهر قدرات عالية في بداية المسابقة، لكنه يتراجع لاحقاً، ويفقد إمكانية الوصول إلى المحترفين، وهذه معضلة حقيقية بحاجة ماسة إلى علاجٍ جذري.

  من أبرز اللاعبين الذين تعاقد معهم سلوان "ناصر صيام، خضر حليسي، رضوان القطري، مصطفى دار طاهر، خالد القواسمي، إسماعيل الريماوي، محمد البدوي، محمـد بيضون، وغيرهم"، بالإضافةِ إلى تجديد الارتباط بعناصرَ قدمت مستويات جيدة الموسم الفائت، وحظيت بثقة الجهاز الفني، والإداري، والجماهير.

  ويقود المدرّب أحمد شرف، العارضة الفنية لأهلِ الراية، وهو أحد أبناء النادي، وسبقَ وأن كان لاعباً في صفوفه، ويعرف العناصر التي يمتلكها جيدًا، وأشرفَ على تدريب الكثير منهم، لذلك فإن حالة الاستقرار الفني جيدة للغاية، وتسهل المهام في تحقيق المرجو، سيّما إذا تمكّنت الهيئة الإدارية من توفير الجوانب المالية اللازمة لإنجاز المهمة.

  وسيكون حاتم العباسي، الحارس السابق لسلوان، وأحد رموزه، مدرّباً لحماةِ العرين، ومهمته ليست سهلةً، وهو يدرك ذلك، وسيكون مهمًا التعامل بجدية واحترافية بين المنظومة كاملةً، وعلى أسس تعاونية هادفة للوصول إلى برّ الأمان، مع الإشارة إلى أن الجماهير تنظر للنادي على أنه عريق، وبارز، ويستحق الارتقاء صوب الأضواء مهما كانت الظروف.