ياسر الصباح.. حكاية من زمن الفرسان السمر الجميل
الخليل- كتب فايز نصّار / قبل
انطلاق النشاط الرياضي في نادي ثقافي طولكرم سنة 1976 ، كانت الساحة الكرميّة
خالية لمركز الشباب الاجتماعي ، الذي مثل مخيم السمران ، وفرض نفسه كقوة كرويّة ،
ساهمت في نضج وتطور الكرة الفلسطينية مطلع في السبعينات .
وتميز المركز المناضل بالاعتماد على مواهب أبنائه ،
الذي تألقوا في الملاعب ، مع وجود عدد من نجوم مدينة طولكرم ، الذين انخرطوا في
كتيبة السمران ، وفرضوا أسماءهم كلاعبين مبدعين لفتوا الأنظار.
ولعل في مقدمة النجوم الكرميين ، الذين برعوا في المركز
الجناح الأيمن ياسر الصباح ، الذي انفرد عن مجموعة أبناء الصباح باللعب للمركز ،
على عكس النجوم محمد ، وأحمد ، وصباح ، وعبد الحليم ، وعثمان ، وأسامة .. الذين
كانوا أركاناً هامة في كتائب العنابي .
ولعب أبو صالح أمام النجم الكبير عارف عوفي ، الذي كان
يقدم له الكرات المقشرة في ظهر الدفاع ، واستفاد من وجوده بجانب الصاروخ الفتاك
سنو ، الذي شكل مع الصباح ثنائياً مرعباً.
كما استفاد الصباح الكبير من تفرغه في معهد خضوري ،
الذي ضمّ وقتها العديد من نجوم الكرة المعروفين ، وشكلّ معهم قوة كروية جامعية ،
كان الجميع يحسب حسابها ، وذلك بوجود عارف ، وعدنان ، ونايل ، وواكد ، ونبيل ،
وخليل ، وعايش ، وسنو ..وغيرهم.
وكانت للنجم ياسر محطة سريعة في عالم التدريب ، لتكون
محطته الأهم في عالم التحكيم ، حيث شارك مع مجموعة من الحكام المعروفين في ظهور
مدرسة كرمية ، ساهمت في نجاح الكثير من الفعاليات ، ناهيك عن مشاركة ضيفنا في
تسيير منظومة التحكيم بعد اعتزاله الصافرة .
والحق يقال : إن ياسر الصباح يمثل علامة فارقة في سجلات
الكرة الكرميّة ، حيث نجح كلاعب وحكم ، وكتبت قصة تألق مثيرة ، أتركه يروي لكم
فصولها في هذا اللقاء .
- اسمي ياسر صالح مصطفى صباح " أبو صالح " من مواليد
يوم 11/9/1951 بطولكرم ، واللقب الذي اشتهرت به " الجناح الطائر " ، حيث
كان مركزي في اللعب جناح أيمن .
- كغيري من اللاعبين بدأت ممارسة الكرة في الأزقة الشعبية ،
وظهرت من خلال البطولات المدرسية ، التي كانت قوية ، وتضم مواهب واعدة ، من النجوم
الذين برزوا في الستينات .. وسنة 1965
شاهدني النجم الكبير عارف عوفي في احدى تلك البطولات ، فأعجب بقدراتي ، وطلب مني
الانضمام لصفوف مركز شباب طولكرم ، فوافقت بسرعة لأنّ الثقافي وقتها لم يكن يمارس
النشاط الرياضي ، لتكون بدايتي الحقيقية مع السمران موسم 1968/1969.
- ولم ألعب خلال مسيرتي إلا مع مركز شباب طولكرم ، مع لعبي عدة
أشهر مع نادي سلوان المقدسي أواخر الستينات ، بسبب إغلاق مركز الشباب من قبل
الاحتلال .
- أعتز بكلّ مدرب كان له فضل عليّ ، ومنهم الأستاذ حسني ناصيف ،
الذي دعمني في مدارس طولكرم ، ثم المدرب المخضرم عدنان أبو كشك ، والمدرب الرائع
وعارف عوفي في مركز شباب طولكرم.
- كان مثلي الأعلى في الملاعب النجم أبو يوسف ، وشقيقي أبو أسامة
، وخارج الملاعب المدربين نادي خوري ، وريمون زبانة ، فيما هناك أكثر من لاعب كنت
أحب الوصول لمستواه ، من بينهم عارف عوفي ، وموسى الطوباسي ، وابراهيم نجم ،
وكارلوس برهم ، ورزق خيرة .
- وخلال مسيرتي ظهرت في مركز الجناح الأيمن ، الأمر الذي يتطلب
تعاوناً مع لاعبي الوسط ، وقلب الهجوم ، ولكن أفضل لاعب شكلت معه ثنائياً كان
المهندس عارف عوفي ، الذي كان الممول الأول لنا في خط الهجوم ، إضافة على الجناح
الأيسر المرحوم زكريا فحماوي ، والمهاجم السريع يوسف حمدان " السنو "
" حيث كنا متفاهمين جداً.
- وكلاعب جناح كنت أحسب حساب أيّ مدافع يواجهني ، ولكن بصراحة
كنت أحسب أكثر حساب المدافعين مطيع طوقان ، واسماعيل المصري ، وزكريا مهدي ، وعبد
الله الكرنز ، وماجد ابو خالد ، وكان حارسنا المميز سليمان هلال من الحراس
المميزين ، فيما أفضل الحراس ، الذين واجهتهم خليل بطاح ، ومحمد أبو حصيرة ، وعوني
الكالوتي.
- أعتقد أنّ الفترة الذهبية لمركز طولكرم كانت بين سنتي 1970 و
1975 ، حيث كنا نملك فريقاً قوياً ، تهابه كلّ الفرق المنافسة ، إضافة على
امتلاكنا فريقاً رديفاً ، مميزاً وقوياً .. وكانت علاقة اللاعبين مع بعضهم أخوية ،
ومميزة ، وعائلية ، وكانت تربطهم وشائج المحبة ، والاحترام ، وكان الانتماء ،
والتضحية شعار المرحلة في تلك الفترة ، حيث كان هناك ستة لاعبين من مدينة طولكرم
يلعبون في صفوف المركز ، ومع ذلك كنا كالعائلة الواحدة ، لا فرق بين ابن مخيم ،
وابن مدينة ، ناهيك عن الاحترام المتبادل بين الجمهور واللاعبين.
- وبحمد الله تشرفت باللعب مع ثلة من نجوم الكرة الكرميّة في
الزمن الجميل ، وفي مقدمتهم عارف عوفي ، وسليمان هلال ، وسميح رجا ، ويوسف حمدان
"السنو"، وحسني ناصيف ، ومحمد أبو سرور ، وعدنان عيد "ابو
النور" ، وعيسى حمدان ، ونعمان راضي ، ومحمود عايش ، وزكريا فحماوي ، وطلال
عنبر ، ومحمد بخيت .. وغيرهم .
- وبعد انطلاق النشاط الرياضي في ثقافي طولكرم سنة 1976 ، شاركت
في بعض مباريات الديربي الكرمي ، التي كانت حماسية ، وجماهيرية ، لأنّ جماهير
المدينة والمخيم كانت تترقبها على أحر من الجمر ، بالنظر للندية والتنافس بين
الناديين الكبيرين ، وكلّ ذلك في ظلّ الاحترام المتبادل بين الفريقين واللاعبين ،
بما كان ينعكس على الجماهير في المدرجات .
- ولا يضيرني كوني الوحيد من عائلة الصباح ، الذي لعب للمركز ،
الذي بدأت اللعب في صفوفه قبل ظهور نشاط الكرة في الثقافي بسبع سنوات ، وبحمد الله
كانت المنافسة مع أخوتي ، وأبناء عمومتي رياضية ، وكان جمهور المركز يحترمني
ويقدرني ، بالنظر لانتمائي لألوان الفريق ، وأدائي الجيد في المباريات ، فكان ردّ
الدين لهذا الجمهور بقائي في المركز بعد انطلاق مسيرة الثقافي.
- ورغم المنافسة الشديدة بين الثقافي والمركز ، فأنا أرى انهما
وجهان لعملة واحدة ، فهما قطبا الكرة الكرميّة ، ويمثلان المحافظة خير تمثيل ..
كما أنّه لم تكن هناك أية حساسية في العائلة ، حيث كان التنافس الشريف بيننا ،
وكنت أجلس مع شقيقي محمد بعد انتهاء مباريات الديربي ، وكنا نحلل مجريات اللقاء ،
والظروف التي أحاطت بكلّ مباراة بكل محبة وتعاون ، رغم اختلافنا في الانتماء ،
والرغبة في الفوز .
- بالنسبة لي أفضل تشكيلة لتفاهم طولكرم أيامي تضم الحارسين
سليمان هلال ، ومحمود ناصيف ، والمدافعين محمود عايش ، وعدنان ابو كشك ، ومحمد
بخيت ، وأحمد أبو سبيل ، وأحمد قدوحة ، ونعمان راضي ، ولاعبي الوسط عارف عوفي ،
ومحمد الصباح ، وسميح رجا ، وموفق القاروط ، وعزمي عرسان ، وحافظ ابو كشك ،
والمهاجمين يوسف حمدان "السنو"، وحسني ناصيف ، وأحمد عموري ، وحسن أبو
شنب ، وهاشم منصور ، وزكريا فحماوي.
- وخلال مسيرتي الرياضية الطويلة عملت في معهد خضوري بين سنتي
1976 و 1994 ، حيث كان المعهد ملتقى للرياضيين في الوطن ، وكان عميد المعهد
المرحوم سليم الناشف حريصاً على تطويره ، فأسس قسم التربية الرياضية – دبلوم ،
واستقطب العديد من نجوم الضفة الغربية بكرة القدم ، وكان الأستاذ عدنان ابو كشك هو
المشرف الرياضي في المعهد ، ولعب دوراً كبيراً في وجوده ، ومن أبرز النجوم ، الذين
مروا على خضوري سابقا سميح رجا ، وعارف عوفي ، وأحمد الأسمر، ويوسف حمدان
"السنو"، ومحمود عايش ، ونائل الدغيري ، وواكد العقبي ، وعبد السلام
الخطيب ، وخليل البرهم ، ونبيل عودة ، ومحمد جودة ، وكمال حمدان ، ومحمد مصلح ..
وغيرهم.
- تميزت الفترة التي برزت فيها بكثرة النجوم من مختلف المناطق ،
ولعل من أفضل النجوم ، الذين ظهروا أيامي عارف عوفي ، والسنو ، ومحمد الصباح ،
ومطيع طوقان ، ومحمد حنو ، ومحمد الاسمر، وأيمن حنبلي ، وماهر العبكي ، وماهر ابو
شنب ، وسامح كنعان ، وكمال مناع ، وزياد بركات ، وكارلوس برهم ، وابراهيم نجم ،
وحاتم صلاح ، ونائل الدغيري ، وواكد العقبي ، وجبريل الدراويش ، وجمعة عطية ،
وموسى الطوباسي ، ومن القطاع اسماعيل مطر، ورزق خيرة ، وزكريا مهدي ، واسماعيل
المصري، وعبد الله الكرنز ، وناجي عجور ، وسليمان أبو جزر ، وفارس أبو شاويش ...ومعذرة لمن غفلت عن اسمه ، حيث لم تسعفني الذاكرة لذكرهم
جميعاً .
- مع الأسف الشديد لم تكن أيامنا منتخبات تمثل الوطن ، فحرمنا من
شرف اللعب الدوليّ ، كما لم تكن تنظم بطولات رسمية ، ولذلك فإنّ معظم إنجازاتي
كانت في الصواعق الكروية ، والبطولات التنشيطية ، والمباريات الودية فقط ، وأذكر
هنا أنّ مركز طولكرم تألق ، وأحرز لقب بطولة الأول من ايار أكثر من مرة ، وكانت
البطولة تنظم من قبل نقابات العمال .
- ومع ذلك كانت لنا بعض المباريات ذات الطابع شبه الدولي ، منها
مباراتنا أمام فريق ويسترن الامريكي على ملعب خضوري ، ويومها فزنا بهدف المميز
حافظ ابو كشك ، كما لعبنا مباراة أمام فريق ايبا القبرصي.
- وبعد مسيرة حافلة في الملاعب نظم لي سنة 1983مهرجان اعتزال
حافل ، بمباراة جمعت مركز شباب طولكرم ، ونادي رياضي غزة ، وذلك بمشاركة عدد من
نجوم الضفة ، في مقدمتهم شقيقي محمد ، وجرت المباراة على ملعب الشهيد جمال غانم ،
برعاية رجل الأعمال المرحوم فخري الطنيب ، وتم تكريمي من قبل جهات ، ومؤسسات كرمية
عديدة.
- وبعد اعتزالي اللعب كانت لي محطة سريعة مع التدريب ، حيث دربت
مركز طولكرم سنة واحدة ، وأحرزت معه لقب بطولة الدوري الممتاز سنة 1984، وهي
البطولة التاريخية للمركز .
- وفي المقابل كانت لي محطة هامة في عالم التحكيم ، الذي التحقت
بسلكه منذ سنة 1987 ، بعد مشاركتي في دورات تحكيمية في عهد رابطة الأندية ، ويومها
كانت لجنة الحكام برئاسة الحاج حسني يونس ، وبدأنا فعلياً إدارة المباريات بعد
عودة النشاط الرياضي لملاعب الضفة مطلع التسعينات ، وأعتز هنا بكوني أحد حكام
طولكرم المميزين في تلك الفترة ، حيث ظهرت مع الزملاء سامي هوجي ، وعبد القادر عيد
، وأحمد الأسمر ، وسامي صلاح ، وغسان قوزح.
- وبحمد الله شاركت في إدارة كثير من المباريات الرسمية الهامة ،
سواء كحكم ساحة ، أو كحكم مساعد ، ومن أهمها مباريات في بطولة أريحا الشتوية ،
ونهائي كأس فلسطين ، بين مؤسسة البيرة ، وشباب رفح ، ولقاء الثقافي والفيصلي ،
ولقاء الثقافي وجامعة كييف الاوكراني ، ولقاء مركز طولكرم والحسين اربد ، ومباريات
عديدة في الدوري ، والكأس ، ضمن المنافسات الرسمية في الضفة الغربية.
- وبعد نهاية مسيرتي كحكم عامل ، أصبحت عضواً في لجنة الحكام
المركزية في عهد الحاج حسني يونس ، وبعد مجيء الاتحاد الجديد سنة 2008 ، كما كنت
عضو لجنة حكام فرعية ، ومقيم حكام ، حتى أنهيت عملي الطويل في المجال التحكيميّ
عام 2016 لأسباب صحية .
- من أجل مواصلة تطوير دوري المحترفين أقترح تخصيص ميزانيات
حكومية ثابتة للأندية ، وتخصيص دعم اتحادي طموح لتطوير قطاع الناشئين في الأندية ،
وتسويق دوري المحترفين لدى القطاع الخاص بشكل أفضل ، ليدرّ دخلاً ثابتاً على
الأندية ، إضافة إلى تشكيل رابطة لأندية المحترفين ، للمشاركة في اتخاذ القرار ،
وإدارة بطولة الدوري ، واستفادة الأندية من دخل الملاعب بالكامل ، وذلك بالتنسيق
بين الاتحاد ، والبلديات ، والاندية ، وتنظيم ورشات عمل موسمية ، بحضور المختصين ،
في المجالات الفنية ، والتحكيمية ، والإعلامية ، وذلك بإشراف اكاديميين ، لتقييم
الوضع الرياضي ، ووضع الحلول ، ورفع التوصيات المناسبة باستمرار.
- لاعبي المفضل حالياً عدي الدباغ ، وفادي سليم ، وعربياً محمد
صلاح ، ورياض محرز ، وعالمياً ميسي ، وكريستيانو رونالدو ، فيما المدرب الأفضل في
السابق شقيقي محمد الصباح ، وحالياً أيمن صندوقة ، وعبد الناصر بركات ، وعربيا
جمال بلماضي ، وعالميا روبرتو مانشيني ، وزيدان ، وأتوقع تألق عدد من لاعبي مركز
طولكرم مستقبلاً ، منهم قاسم عبيد ، ورامي سالم ، ومن لاعبي ثقافي طولكرم أدهم
خويلد ، وأحمد قطميش.
- ورغم أنّ عدد العاملين في مجال الإعلام الرياضي سابقاً كان
محدوداً ، بسبب قلة عدد الإعلاميين ، الذين كانوا يغطون المباريات ، ويكتبون عن
الأنشطة الرياضية بشكل شامل ، بالكلمة والصورة ، إلا أنّ دورهم كان مهماً ، حيث
ساد الاخلاص في العمل ، وكانت علاقة الإعلاميين مع الأندية واللاعبين قوية .. فيما
حالياً هناك بعض الإعلاميين ، الذين يمارسون النقد البناء ، ولكنهم للأسف قلائل ،
وفي المقابل هناك من يكتب ، ويزوق الواقع ، ويخشى ردّة فعل المسؤولين ... متمنياً
أن يتطور الإعلام الرياضي ، من ناحية المهنية والاستقلالية ، وتخصيص الميزانيات
لتطوير قطاع الإعلام ، الذي يعتبر شريكاً أساسياً في تطور الرياضة الفلسطينية.
- أعتز كثيراً بلعبي مع النجم الخلوق سميح رجا ، الذي أتمنى له
الشفاء من الوعكة الصحية التي اصابته ، ولا أنسى العطاء الكبير لهذا النجم مع
المركز في الزمن الجميل ، حيث كان مميزاً ، وخلوقاً ، وفناناً ، أحبه كل من عرفه
داخل وخارج الملعب وخارجه .. كما أعتز بلعبي مع المدافع الفذّ محمود عايش ، الذي
كان يشكل الصخرة الدفاعية القوية في الملعب ، والانسان الخلوق الطيب ، الذي يحترم
الجميع خارج الملعب ، متمنياً أن يصل مستوى أيّ مدافع محلي للمستوى ، الذي وصله
محمود عايش .
- ولا أنسى الرياضي الكبير عدنان أبو كشك ، معلمنا ، ومدربنا ،
الذي كان له فضل كبير على أبناء جيلي ، وعليّ شخصيا ، فكل التحية لرياضي طولكرم
الأول ، صاحب العطاء الكبير في بناء اللبنات الأولى للكرة الكرميّة ، سواء في
المركز ، أو في الثقافي ، إنّه اللاعب ، والمدرب ، والاداري ، والحكم ، وهو الرياضي
المتكامل - قولاً وفعلاً - ، متمنياً له موفور الصحة والعافية.
- ولا بدّ هنا من كلمة شكر لاتحاد كرة القدم ، على جهده في تطوير
الملاعب المحلية ، وديمومة إقامة المسابقات الرسمية المحلية بشكل ثابت ، وتأهيل
المدربين ، والحكام .. ولكن مطلوب من الاتحاد تنظيم ورشات عمل دورية ، لمناقشة وضع
الاحتراف ، وامكانية تطوير وضع الكرة المحلية ، بمشاركة المختصين في كل المجالات.
- من أطرف المواقف التي تعرضت لها في الملاعب ، ما حصل في بطولة
الأول من أيار سنة 1974 ، في مباراة بين المركز ، ومركز بلاطة على ملعب نابلس ،
والتي شهدت تنافساً كبيراً بين الفريقين ، وبحضور جماهير غفيرة ،حيث كان فريق
بلاطة متقدماً بهدفين لهدف ، وأذكر أنّ عارف عوفي مرر لي كرة ، أحرزت منها هدف
التعادل ، وبعدها لم أشاهد أيّ شيء ، حيث دخل جمهور المركز الكبير أرض الملعب
للاحتفال ، واندفعوا حولي بشكل جنوني ، لدرجة شعرت أنّ كل الناس أصبحوا فوقي ، فلم
أستطع التنفس من هول الموقف.