المدافع" ماجد غزال صخرة دفاع غزة الرياضي
"
الخليل- كتب فايز نصّار/ يذهب الكثيرون إلى كون نادي
غزة الرياضي عنواناً لأمجد الكرة هاماً من عناوين الكرة الفلسطينية ، ويؤكدون بأنّ
العميد رسم أجمل اللوحات في ملاعبنا منذ تأسيسه في الثلاثينات ، مستدلين بسلسلة الانجازات التي
حققها النادي العريق ، ومجموعة النجوم الذين مروا على تشكيلته .
ومنذ البداية أولى مدربو
الرياضي اهتماماً متزايداً بخط الدفاع ، معتمدين على عدد من خيرة المدافعين ،
الذين ظهروا في ملاعبنا ، من أمثال اسماعيل المصري ، وزكريا مهدي ، وسليم الزناتي
.. وضيفنا ماجد غزال ، الذي تميز بكونه مدافع متكامل يتقن كلّ المهام الدفاعية .
وجاءت بدايات الغزال من
مدرسة فلسطين ، حيث تفتحت موهبته مع ثلة من البواكير في غزة ، ومنهم غسان بلعاوي ،
واياد الريس ، فبدأ خطوات التألق واثقاً يوم كانت المدراس مناجم للنجوم .
ودخل أبو محمد بيت الرياضي
من أوسع الأبواب ، مستفيداً من جهود عدد من المدربين ، الذين ساهموا في تشكيل
معالم جيل غزة الرياضي الثاني ، ومن هؤلاء محمد غياضة ، الذي سنّ سنة حميدة في جلب
النجوم من الساحات الشعبية .
ومع الوقت رسّخ الماجد موقعه
في الصف الأول للعميد ، وأقنع المدربين المغربي ، والحسيني ، وبسيسو بقدرته على
الاطلاع بمختلف المهام الدفاعية ، وتعويض من يغيب من النجوم بكلّ كفاءة واقتدار .
وعاش الغزال أيام العميد
البيضاء متمّ سبعينات القرن الماضي ، وحصل معه على كثير من الألقاب مطلع
الثمانينات ، مستفيداً من تواجده بين التشكيلة الذهبية ، التي كانت تضم المهدي ،
والزناتي ، والريس ، وخيرة ، والبلعاوي ، ومطر .. وبقية نجوم الجيل الرياضي الذهبي
.
ولا يبدو أن غزال أخذ حقه
كاملاً على عمدة الصحف الرياضية ، كونه من الذين يفضلون أنّ تتحدث عنهم إنجازاتهم
، ومنها هذا الوفاء اللامحدود لغزة الرياضي ، الذي لم يلعب في حياته لغيره ، وتلك
بدايت حكايات الماجد ، التي أتركه يروي لكم بعض حلقاتها في هذا اللقاء .
- اسمي ماجد محمد محمد غزال " أبو محمد " من مواليد غزة يوم
15/1/1960 ، ولقبي في الملاعب صخرة الدفاع ، وكنت أحد نجوم نادى غزة الرياضي .
- منذ صغري بدأت ممارسة الكرة في المدرسة ، وتألقت مع فرق المرحلتين
الابتدائية ، والاعدادية ، تزامناً مع لعبي لأشبال نادى غزة الرياضي ، رفقه
الزملاء غسان البلعاوى ، ورزق خيرة ، واياد الريس ، ومروان شنيورة ، وسامى مدوخ ..
وغيرهم .
- وتطور الأمر في المرحلة
الثانوية ، حين لعبت مع فريق مدرسه فلسطين ، الذي كان ينافس فريق مدرسه يافا ،
وكانت مبارياتهما تشبه الديربي ، لأنّ معظم لاعبي غزة كانوا من المدرستين .
- أعتز بجميع المدربين ، الذين ساهموا في بروزي ، ومنهم المرحوم
ابراهيم المغربي ، ومحمد غياضه ، وعيسى كرسوع ، وفائق الحناوي في المراحل السنية ،
والكابتن معمر بسيسو - ربنا يعطيه الصحة والعافية - ، والكابتن سعيد الحسيني –
رحمه الله - مع الفريق الأول .
- وبحمد الله ظهرت في خط دفاع نادي غزة الرياضي ، بوجود الكابتن
اسماعيل المصري ، والكابتن زكريا مهدي ، وكنت ألعب كمساك ، أو في اليمين ، أو في
الشمال ، وكنت أملأ مركز أيّ لاعب ، إضافة إلى ظهوري في مركز قلب الدفاع وأعتز بكوني عشت مع نادي غزة الرياضي أجمل أيام
حياتي ، ولم ألعب في حياتي لغيره ، إنّه الانتماء الحقيقي للنادي .
- وخلال مسيرتي تشرفت باللعب على جانب نجوم لا يشق لهم غبار من نجوم
الجيل الأول ، ومنهم الكباتن إسماعيل المصري ، زكريا مهدى ، وسليم الزيناتى ،
وسالم بدوى (محمد أبو حسان) ، ومحمد غياضه ، وعيسى كرسوع ، إضافة إلى لعبي مع
أبناء جيلي شكري سكيك ، ومروان شنيورة ، وسامى مدوخ .
- بالنسبة لي أكثر مهاجم كنت أحسب حسابه ناجي عجور عندما انتقل الى
النادي الأهلي ، وأكثر لاعب تمنيت أن أصل الى مستواه الكابتن اسماعيل المصري ،
والكابتن زكريا مهدى ، وهما مثلي الأعلى في الملاعب ، فيما يبقى والدي رحمه الله
مثلي الأعلى خارج الملاعب .
- وأحتفظ من لعبي للعميد غزة الرياضي بذكريات لا تنسى ، حيث كانت
العلاقات الأخوية تجمع بيننا في التمارين ، وفي المباريات الكثيرة ، التي لعبناها
معاً ، وكلّ مبارياتنا كانت كأنّها مباريات رسمية ، وكانت الجماهير الغفيرة تزيد
في روعة المشهد ، من خلال الهتافات ، التي تحمس اللاعبين في المباريات ، وفي
التدريبات أيضاً ، التي كانت حالة شبيهة بالمباريات .
- وكانت مباريات الديربي مع النادي الأهلي من أقوى المباريات ، لأنّ
النادي الأهلي كان المنافس الأول لنا ، وخاصة بعد انتقال الكابتن ناجي عجور ، وعدد
من اللاعبين إلى النادي الأهلي .
- من وجهة نظري الشخصية أفضل النجوم في تاريخ الكرة الفلسطينية
الكابتن اسماعيل المصري ، والكابتن ناجى عجور ، والكابتن زكريا مهدى ، والكابتن
غسان البلعاوي من غزة ، والكابتن موسي الطوباسي من الضفة ، ومن اللاعبين الواعدين
، الذين أتوقع له التألق مستقبلاً في الملاعب لاعب نادى غزة الرياضي توفيق البيك ،
وشخصياً أرى أنّ محمود الخطيب أفضل عربي لعب الكرة ، فيما يبقى مسي أفضل نجوم
الكرة العالميين .
- أفضل المدربين بالنسبة لي المرحوم سعيد الحسيني ، والكابتن معمر
بسيسو سابقاً ، ومن المدربين الحاليين المدرب غسان البلعاوي ، ومدرب نادى غزة الرياضي الكابتن عماد هاشم ، فيما
يبقى المدرب زين الدين زيدان أفضل مدربي العالم حالياً .
- بدون مجاملة الإعلام الرياضي في فلسطين في ازدهار وتقدم ملحوظ ،
وذلك بوجود نخبه كبيرة من الإعلاميين الكبار .
- تشرفت خلال مسيرتي باللعب إلى جانب الكابتن محمد غياضه ، الذى كان
يعرف مهماته في الملعب ، وكان يختار اللاعبين من الساحات الشعبية ، وأتمنى من
الرياضيين الاستفادة من خبرته ، والبحث عن اللاعبين في الساحات الشعبية .
- رحم الله مدربي وملهمي الكابتن سعيد الحسيني ، الذي كان المثل
الأعلى لي ، فهو المربى ، قبل أن يكون المدرب !
- كلّ التحية والتقدير لأسرة اتحاد كرة القدم ، على العمل الجبار الذي
يقومون به لتطور الكرة الفلسطينية ، ورفع مستوى منتخباتنا ، وألف تحية لرئيس الاتحاد الفريق جبريل الرجوب ، ونائبه بغزة الأستاذ ابراهيم أبو سليم .
- أخيراً أتمنى لنادينا العميد أن تكون له العمادة دائماً بين الأندية
، وأتمنى للرياضة الفلسطينية التقدم والازدهار ، وأن يصل منتخب فلسطين الى أعلى
المراتب العالمية .
من الطرائف التي حصلت معي ،
ولا أنساها ما حدث في مباراة لنادى غزة الرياضي
مع نادى اتحاد الشجاعية ، حيث حصل احتكاك بيني وبين لاعب نادى الشجاعية الكابتن
صالح الزعيم ، ويومها نزل جمهور الشجاعية يبحث عن اللاعب ماجد غزال ، والمضحك
أنّهم ذهبوا إلى اللاعب ماجد ترزي ، وتم الاعتداء عليه ، ونقل الى المستشفى.