"حدث هذا".. أول غيث الغزلان

الخليل- كتب فايز نصّار/
منذ تأسيسه سنة 1974 تسلق نادي شباب الظاهرية سلم المجد ، ونجح في فرض نفسه كواحد
من فرسان الرهان في المحافظة الكبرى ، وكمنافس دائم على البطولات في عموم الوطن .
وتحسنت أمور الغزلان عندما
استعادوا الثلاثي الذهبي نايل الدغيري ، وواكد العقبي ، ومحمد جودة ، بعد مرحلة من
التألق مع النادي الأهلي الخليلي ، ورفيقهم المدافع المرحوم ابراهيم عطا من شباب
الخليل ، فساهم هؤلاء بخبرتهم في زيادة أسهم الفريق الأخضر في ميادين التنافس .
ونجح رجال الظاهرية في رهان
الدوري التصنيفي مطلع الثمانينات ، ولكنهم سرعان ما غادروا النخبة في البطولة
الثانية ، حيث لعبوا لموسم واحد في دوري الدرجة الأولى ، التي ظفروا ببطولاتهم عن
جدارة واستحقاق ، ونجحوا في العودة إلى الدرجة الممتازة .
وكان ظهور الغزلان اللافت في
سنة 1983 ، عندما زرعوا راياتهم في القمة ، بعد فوزهم الجدير ببطولة الكأس في
نسختها الثانية ، إثر فوزهم المستحق في المباراة النهائية على مركز بلاطة ، بنتيجة
ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ، من تسجيل الصاروخ نايل الدغيري ، وجلاد الحراس محمد
مصلح ، والمتحفز محمود عوض ، فيما جاء هدف بلاطة الوحيد من تسجيل المايسترو خالد
أبو عياش .
وقبل ذلك تجاوز رجال الجنوب
العديد من الفرق المؤثرة ، منها الثقافي في دور الأربعة ، ومركز عسكر في دور
الثمانية ، فيما وصل الوصيف بلاطة النهائي على حساب مركز طولكرم ، الذي أطاح في
دور الثمانية ببطل النسخة السابقة شباب الخليل .
ونجت رابطة الأندية يومها
في امتحان التنظيم ، في المباراة الكبرى التي جرت على ملعب أريحا يوم 9 /12/1983 ،
وخرج الجميع راضين عن أداء طاقم الحكام ، الذي قاده الواثق عبد الرؤوف ابو اسنينة
، بحضور أستاذه الحاج احمد الناجي .
وشكل الكأس الغالي منعطفاً
هاماً للغزلان ، الذين تصدروا لاحقاً دوري الدرجة الأولى ، وعادوا إلى الدرجة
الممتازة ، فانتشى الجمهور الظهراوي بالكأس ، وجابت زفة الدحية الظهراوية شوارع
المدن الفلسطينية ، وصولاً إلى قلعة الجنوب ، حيث كانت السهرة الصباحي ، والأعراس
التي لا تنسى .
وظهر مع فريق الظاهرية يومها
الكثير من النجوم ، من بينهم الحارس مصطفى الفرج ، ومعه المرحوم ابراهيم عطا ،
وبلال صالح ، وواكد العقبي ، ومحمد يوسف ، وعادل عطا ، واسماعيل ابو مقدم ، ومحمود
عوض ، وعلي المخارزة ، ومحمد اسماعيل ، ونايل الدغيري ، ومحمد جودة ، وحسين جبارين
، ومعهم المدرب مسلم ابو مقدم .
والحق يقال : إنّ غزلان
الجنوب استحقوا يومها اللقب الغالي ، الذي شكل بداية لرحلة التألق ، التي جعلت من
الفريق الظهراوي علامة فارقة في سجلات الكرة الفلسطينية بعد ذلك.