"مدرب الحراس" إياد فلنة في رصيدي ثلاثة عشر لقباً رسمياً
الخليل- كتب فايز نصّار/ قبل قيام السلطة الوطنية على أرض الوطن لم تكن الأندية تملك أجهزة فنية متكامة ، وغالباً ما كان مدرب الفريق يقوم بجميع المهام الأخرى ، بما فيها تدريب حراس المرمى ، الذين لم تكن لهم تدريبات خاصة بأهم لاعبي الفريق .
وتدريجياً بدات الأندية تنظم نفسها ، وظهر مدربو الحراس مع بعض الأندية ، وشارك بعضهم في دورات إعداد محلية ودولية ، قبل أن ينظم الأمر ، ويصبح مدرب الحراس ركناً أساسياً في الجهاز الفني للفرق ، وخاصة مع الأندية التي نافست على البطولات ، كالأمعري ، وهلال القدس ، وشباب الخليل ، والظاهرية ، فظهر كثير من مدربي الحراس ، من أمثال إياد فلنة ، الذي كان علامة نجاح مع الأندية التي لعب لها ، وتلك التي دربها .
وبدأت رحلة أبي محمد الرياضية من العاصمة الأردنية عمان ، حيث لعب لنادي طارق ، ثم بزغت نجوميته أكثر مع نادي صفا ، قبل التحاقه بمؤسسة شباب البيرة ، التي نال معها العديد من الألقاب الفردية والجماعية .
وبعد لعبه فترة قصيرة في هلال القدس تحول ضيفنا إلى سلك التدريب ، وحصل على معظم الشهادات الممكنة لتدريب الحراس ، لتظهر بصمته مع نادي هلال القدس ، ومركز الأمعري ، حيث أشرف على إعداد خيرة حراس الدوري الفلسطيني ، ومعظمهم دافع عن عرين الفدائي .
ونجح الفلنه في تسجيل اسمه على بالماريس المجد ، بتحقيقه لثلاث عشرة بطولة رسمية كلاعب ومدرب ، جاء معظمها مع الهلال ، الذي اكتسح البطولات في السنوات الأخيرة .
وساهم إياد في إنجاح كثير من دورات إعداد المدربين ، التي نظمت بإشراف المحاضر الآسيوي وليد فطافطة ، وكان لي الحظ في تعلم الكثير منه خلال دورة المستوى الثالث سنة 2013 ، حيث اقتربت من الرجل ، وتعرفت منه على كثير من حكايات الشباك ، التي أتركه يرويها لكم في هذا اللقاء .
-اسمياياد عبد الكريم أسعدفلنة " أبو محمد " من مواليد عمّان بالأردن يوم 22/3/1978، متزوج وأب لستة أبناء ، وأعمل موظفاً في مصلحة المياه برام الله .
- كانت بدايتي مع كرة القدم في المدارس والحارات ، قبل انضمامي لنادي طارق في عمان ، والذي كان وقتها يلعب في الدرجه الثانية ، وكان يدربنا المحاضر وليد فطافطه ، ثم عدت مع عائلتي إلى فلسطين سنة 1995، ولعبت لنادي صفا لمدة خمسة أعوام ، انتقلت بعدها إلى مؤسسة شباب البيره ، التي قضيت معها عشر سنوات .. ومع بداية تطبيق نظام الاحتراف التحقت بنادي هلال القدس ، الذي لعبت له حتى إعتزالي سنة 2012 .
- ومنذ كنت لاعباً استهوتني فكرة التدريب ، فحصلت على شهادة التدريبcوB كمدرب عام من الاتحاد الاسيوي،ثم حصلت علىA1في اللياقه البدنيه،ومن ثم الليفل 1 ، والليفل 2 لتدريب الحراس، إضافة إلىعدة دورات تدريبيه مع الفيفا .
- وكانت مؤسسة خطوات محطتي الأولى في التدريب سنة 2010 ، وشاركت مع خطوات في بطولة النرويج الدولية ، حيث حصلنا على المركز الأول لمواليد 1996، ثمبدأت تدريب حراس المرمى مع نادي هلال القدس منذ سنة 2013 حتى يوما هذا،تخللتها فترة سنتين عملت فيها مع مركز الأمعري.
- مثلي الأعلى في الملاعب الكابتن رائد الهريمي ، وخارج الملعب المرحوم والدي ، وأقدر عالياً كلّ أصحاب الفضل عليّ ، وفي مقدمتهم والديّ ، وزوجتي أم محمد ، وأخواني هيثم ، ومحمد ، وكلّ أصدقائيالذين شجعوني ، ووقفوا إلى جانبي ، أما على الصعيد الرياضي فهناك من له فضل عليّ كلاعب ، مثل أستاذي القدير عبد الهادي شهوان،والكابتن الصديق عبد الناصر بركات ، والكابتن ناصر سليم ، والكابتن سلامه عيد ، فيما أعتز بكلّ المدربين ، الذين شاركت معهم في الدورات ، وأذكر منهم المحاضر وليد فطافطه ، الذي كانت بدايتي معه كلاعب وكمدرب، والكابتن الاماراتي زكريا العوضي،والمحاضر العماني هارون البرطماني، والكابتن نهاد صوقار ، والكابتن علي محمود، والكابتن احمد الحسن،والكابتن رائد عساف ، والكابتن خضر عبيد ، والكابتن ناصر دحبور .
- وخلال مسريتي تشرفت بالعمل مع كثير من الأجهزه الفنيه ، وأعتز بكلّ من عملت معه ، مع الغشارة إلى كوني أشرفت على تدريب منتخب البنات تحت ١٤ سنة ، في بطولة غرب آسيا بقطر ، وحصلنا على المركز الثاني .
- وبحمد الله حصلت خلال مسيرتي على كثير من الألقاب الفردية والجماعية ، التي تصل إلىثلاثة عشر لقباً محلياً ، منها أربع بطولات دوري ، وثلاث بطولات كأس، وثلاثبطولات سوبر ، وبطولة كأس فلسطين ، وبطولة كأس ابو عمار ، وجميها مع هلال القدس،إضافة إلى بطولة الدرع مع مؤسسة البيره .
- وأشرفت خلال مسيرتي بالمشاركة مع هلال القدس في البطولة الآسيوية أربع مرات ، والبطولة العربية مرة واحدة، وحققت الصعود مع نادي صفا الى الدرجه الأولى،ومع نادي بيت لقيا الى الدرجة الأولى .
- بصراحه لم أعمل مع الفئات العمرية ، ولذلك لم أشارك في تأسيس أيّ حارس،ولكني أشرفت على تدريب كثير من الحراس في هلال القدس ، والامعري،وبفضل الله كانوا من أميز حراس الوطن، ومنهمرامي حماده ، وخالد عزام ، وأحمد الشبل،وكامل كناعنه ، واصيل عويسات،ومهدي الزعبي ، ورزان القزحه .
- وخلال مسيرتي الطويلة في الملاعب تشرفت باللعب مع كثير من النجوم ، لعل من أبرزهم ناصر دحبور ، وخالد حماد ، ومالك فلنه ، وسامر خضر ، ويوسف حسني ، ومحمد عطا ، وأحمد سعدات ، وحرب عاصي ، وأحمد يونس ، ومحمد عبد الجواد ، ورامي الرابي ، ووليد فارس ، وفضل هشام ، وهشام كايد ، وأبناء صندوقه ، وحامد وسامر زكي ، واحسان صادق ، وعبد الله الصيداوي ، ومحمود صلاح ، وأبناء علان ، ومهند عمر ، وزهير عرفه ، وفادي سليم ، ووليد عبد الرحمن ، وعيسى كنعان ، ومحمد سعدات ، وحميدو الياسيني، وخليلابوغاليه ، ويحيى عاصي ، وخلدون فهد ، وفهد العتال ، وفادي لافي ، ومراد عليان ، وحسام ابوصالح ، وايهاب ابوجزر ، وعبد السلام السويركي ، وفارس النجار ، ووليد قيسيه.
- من وجهة نظري هناك الكثير من الأمور ، التي لا بدّ منها لتطوير عمل المدرب ، واهمها ضروة الالتحاق بالدورات التدريبية ، ومواكبة التكولوجيا العصرية في مجال التدريب ، والتعايش مع أندية متقدمة.
- يعجبني الكثير من اللاعبين ، ولكن يبقى لاعبي المفضل محلياً هاني عبدالله،وعربياً نجم الرجاء المغربي محسن متولي، ودولياً الاسباني راموس، وفي المقابل تربطني علاقة ممتازة مع جميع المدربين الفلسطينيين، وأتشرف بهم جميعاً،وأتوقع أن تكون هناك بصمه تدريبة لعدد من المدربين ، منهم عبد الله الصيدواي ، وايهاب ابوجزر ، وفادي لافي ، وفهد العتال ، ومحمد الشوربجي ، ووليد فارس ، ومحمد عبد الجواد ، ومراد بنوره ، وابراهيم ابو ماضي ، ولؤي الصالحي ، فيما مدربي المفضل دولياً جوارديولا .
- برأيي الخاص جنود الإعلام مشكووين على جهدهم ، وتعبهم ، وترحالهم لنقل الصورة الحقيقية عن واقع الرياضة بشكل عام ، وكرة القدم بشكل خاص.
- ولا بدّ هنا من كلمة شكر وتقدير للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم،الذي يعمل لتطوير كرة القدم الفلسطينية ، من خلال تجهيز أكبر عدد من الملاعب ، وتنظيم ورشات العمل ، والدورات للمدربين،وتثبيت الملعب البيتي،ومشاركة المنتخبات الفلسطينيه - بجميع فئاتها – في الاستحقاقات الدوليه .
- أتمنى أن لا يجعل العاملون في الاكديميات العلاقه مع الطفل ماديه فقط ، على أمل أن يطبق الجميع ، ولو نصف ما يكتبون في الإعلام .
- كثيرة هي القصص الطريفة التي ممرت بها في الملاعب ، ومنها ما حصل على ملعب الرام في احدى المباريات ، خلال مباراة بين نادي صفا ، وشباب الرام ، فبعد مشادة كلامية بيني وبين الحكم ، احتجاجاً على احتسابه ركلة جزاء،بادرني بسحب سكين في وجهي ، فقلت لنفسي : الهريبه ثلثين المراجل ، فهربت منه ، وهو يطاردني داخل الملعب !!!
- أخيراً أتوجه بالشكر الجزيل لكلّ من كان لهم دور في بروزي ، وفي مقدمتهم الأخ زهير كراجه ، والاستاذ سماره كراجه ، لسماحهم لي بالانتقال إلى مؤسسة شباب البيره ، حيث شجعني وقتها الحارس عنان وليد ،وأشكر كلّ من وقف بجانبي من الأصدقاء ، وخاصة زياد عابد ، وغالب أبو زيد ، وأمجد ذيب ، وراجح يونس ، ومصطفى حماد ،وأشكرك أخي فايز على هذه المقابلات معي ومع زملائي الرياضين .. وستبقى مباراة الرجاء المغربي الحدث الأجمل في مسيرتي الرياضية .