تونس تواصل تحضيراتها بدورة رباعية قبل ملاقاة السعودية
يدخل المنتخب التونسي لكرة القدم التجربة الاخيرة قبل مشاركته في مونديال المانيا عندما يخوض غمار الدورة الدولية الودية التي يستضيفها من 30 ايار/مايو الحالي الى 2 حزيران/ يونيو المقبل بمشاركة منتخبات بيلاروسيا وليبيا والاوروغواي.
وكان المنتخب التونسي عاد الى العاصمة تونس بعد معسكر تدريبي في مدينة نوشاتيل السويسرية وقف من خلاله مدربه الفرنسي على اللياقة البدنية للاعبين قبل العرس العالمي، وخاضت تونس مباراة ودية ضد فريق سيريير السويسري من الدرجة الثانية وفازت 2-صفر.
وتأتي الدورة في الوقت المناسب بالنسبة الى المنتخب التونسي وذلك قبل 10 ايام من دخول غمار النهائيات ضمن المجموعة الثامنة مع منتخبت السعودية واسبانيا واوكرانيا حيث يسعى الى تحقيق نتائج جيدة تليق بسمعة المنتخب الوحيد من عرب افريقيا في المونديال.
يذكر ان تونس تشارك في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخها بعد اعوام 1978 و1998 و2002.
ويستهل المنتخب التونسي مشواره في الدورة ضد بيلاروسيا التي يشبه اسلوب لعبها كثيرا اسلوب اوكرانيا التي تلاقيها تونس في المباراة الثالثة الاخيرة من الدور الاول في نهائيات المانيا.
والاكيد ان المدرب لومير لن يغامر كثيرا في هذه الدورة وسيحاول ادخال اللمسات الاخيرة على تشكيلته الرسمية واختبار بعض اللاعبين الاحتياطيين للوقوف على مدى جاهزيتهم للمونديال واضعا في حسبانه تفادي الاصابات التي قد تلحق بعناصره الاساسية في التشكيلة.
وقال لومير في هذا الصدد "الدورة جاءت في الوقت المناسب لاننا سنواجه منتخبات قوية وشبيهة بالمنتخبات التي سنلاقيها في النهائيات".
وأضاف "يجب ان نضع في ذهننا انها دورة ودية ومناسبة للقيام باختبارات عدة سواء في التشكيلة او الخطط التكتيكية وبالتالي لا يجب التركيز على النتائج بقدر ما يجب الاصرار على الاستفادة من المنتخبات التي سنواجهها لتصحيح الاخطاء وسد الثغرات قبل المونديال".
وتابع "عندما يبدأ المونديال لا مجال للتصحيح وبالتالي نجد نفسنا امام الامر الواقع، اما الان فكل شىء مقبول وممكن حتى الخسارة لكن على اساس تصحيح الاخطاء وتفاديها في المانيا".
ويعول المنتخب التونسي على لاعبي الخبرة في صفوفه في مقدمتهم سيلفا دوس سانتوس ورياض البوعزيزي وجوهر المناري وزياد الجزيري وجوهر المناري وقيس الغضبان وراضي الجعايدي وحاتم الطرابلسي.
اما مباراة نصف النهائي الثانية فتجمع بين المنتخبين الليبي والاوروغوياني، ومما لا شك فيه ان كلا المنتخبين سيفيد اصحاب الارض سواء في النهائي او في مباراة المركز الثالث لان اسلوب لعبهما يشبه اسلوب لعب السعودية واسبانيا على التوالي.
ويستعد المنتخب الليبي لتصفيات امم افريقيا المقررة نهائياتها في غانا عام 2002، فيما تقوم الاوروغواي بجولة عالمية تخوض من خلالها مباريات ودية اخرها فوزها على رومانيا 2-صفر وتعادلها مع صربيا 1-1.
ويقود المنتخب الليبي مدربه الجديد المصري محسن صالح الذي تم التعاقد معه مباشرة بعد خروج الليبيين من الدور الاول لبطولة امم افريقيا التي استضافتها مصر مطلع العام الحالي.
وأكد صالح على اهمية الدورة بالنسبة الى ليبيا لانها ستواجه منتخبات قوية اولها الاوروغواي التي تعتبر من افضل المنتخبات في اميركا الجنوبية رغم عدم تأهلها الى المونديال.
وقال صالح "مثل هذه المنتخبات لن تعود عليك مواجهتها الا بالاستفادة، يجب مقارعة الكبار وديا حتى تكون عند الموعد في المسابقات الرسمية"، مضيفا منتخبا شاب بنسبة كبيرة وسنحاول تقديم الافضل لدينا للذهاب بعيدا في هذه الدورة".
يذكر ان المرة الثانية التي تستضيف فيها تونس هذه الدورة بعد عام 1998 قبل مونديال فرنسا وعاد لقبها الى تونس بفوزها على نيجيريا 2-صفر في المباراة النهائية علما بانها تغلبت على زامبيا 3-1 في نصف النهائي.