المطلوب.. الثبات والاستقرار

كتب محمود السقا- رام الله
الثبات
والاستقرار عنصران مهمان في عالم الكرة، وسواها من الألعاب، فالاستقرار معناه: بث
الانسجام والحيوية والطمأنينة بين اللاعبين.
على ضوء ذلك استأذن بالسؤال.. لماذا خرج
"الفدائي" متعادلاً سلبياً امام المنتخب العراقي، وخرج خاسراً بثنائية
بعد يومين امام المنتخب الكويتي؟
السؤال من الوجاهة بحيث لا بد من الإجابة عليه،
مع تسليمي ان الخسارة امر عادي وبديهي ومتوقع في عالم الكرة، فلكل لقاء ظروفه.
غياب عنصر الثبات، كان احد الأسباب الوجيهة،
التي أدت الى خسارة "الفدائي" امام
"ازرق الكويت"، وقد تم التعبير عن ذلك، من خلال عودة عبداللطيف البهداري
ومحمد درويش الى ارض الوطن، ما ترك فراغاً واضحاً في العمق الدفاعي، وفي منطقة
الارتكاز.
الامر لا يتوقف عند هذا الحد فحسب، على أهميته،
بل ان تغييراً شاملاً طال منطقة خط الظهر، فلم يلعب محمد صالح ولا فادي سلبيس،
وحده الذي لعب امام العراق والكويت مصعب البطاط، في حين تمت الاستعانة بالثلاثي: عبدالله جابر وميلاد
تيرمناني وتامر صلاح، وتناوب محمد يامين وعدي خروب على منطقة الارتكاز، التي كانت بأيد أمينة
والمقصود، هنا، محمد درويش.
رغم الخسارة، التي مُني بها الفدائي الا ان
فرصاً كثيرةً سنحت، ولا اغالي اذا ما ذهبت الى حد القول: ان فرص فلسطين اكثر بكثير
من فرص الكويت، فالأزرق ترجم فرصتين الى هدفين، بينما اخفق مهاجمو الفدائي في هزّ
الشباك، وهذا الجانب يحتاج الى وقفة جادة، شريطة ان تفضي الى ايجاد حلول ناجعة
وشافية لحالة العقم الهجومي، التي باتت مستشرية.
وطالما ان هذه المساحة مُخصصة للحديث عن ضرورة
حضور عنصري: الثبات والاستقرار، فقد سئل مدرب المنتخب العراقي باسم قاسم عن
انطباعه بالمنتخب الذي يتولى مقدراته فأجاب: قوام المنتخب العراقي بات جاهزاً،
وانا ابحث، فقط، عن ثلاثة مراكز فحسب.
ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني ان الثبات والاستقرار
هما كلمة السر في إصابة الأهداف.