القدس- وكالة بال سبورت/ تعقيبا على ما اثاره موضوع اللاعب الاجنبي واشراكه في المرحلة الثانية من عمر الدوري الفلسطيني من ردود مختلفة مؤيدة ومعارضة، أوضح رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة خضر ابو عبارة ما يلي:

بداية نود ان نشكر كافة التفاعلات والانتقادات سواء الانتقادات المحقة والموضوعية او الانتقادات غير المحقة وغير الموضوعية حيث ان النقد حق مشروع طالما انه يصب في خدمة المصلحة العامة. ولعل هذه الردود والتفاعلات هي ظاهرة ايجابية وتعكس حيوية الموضوع واهميته بالنسبة للسلة الفلسطينية وعشاقها .

ورغم حدة بعض الانتقادات والتي بعضها عرج على الشخصنة والاساءة غير المبررة الا اننا نرى في هذه الانتقادات ظاهرة تستحق التثمين والتقدير لانها ايضا الى جانب انها تعكس الغيرة السلوية لدى عشاق السلة غير انها ايضا يمكن ان تساهم في تصويب المسيرة السلوية وتشكل صمام امان للحفاظ عليها بعيدا عن اية مصالح ضيقة مصدرها هذا الطرف او ذاك. ومع ذلك وتعقيبا على تلك التفاعلات نشير الى ما يلي:

اولا: ان الاتحاد لم يلغي اللاعب الاجنبي وانما حدد مشاركته في مرحلة معينة من عمر الدوري.
ثانيا: لقد حظي القرار على شبه اجماع لدى الاندية المشاركة في الاجتماع والحضور كانوا على قدر كبير من المسؤولية في المناقشة سواء الذين مع القرار او الذين تحفظوا على القرار.
ثالثا: لقد لاحظنا ان عدد من التعليقات هي احادية الجانب وتلقي الضوء على الجوانب الايجابية لمشاركة الاجنبي وتهمل الانعكاسات السلبية وهو ما يجعل تلك الانتقادات تفقد اهميتها وموضوعيتها.رابعا: ان قرار الاندية والاتحاد هو قرار متوازن وصائب وياخذ بعين الاعتبار الكثير من الايجابيات والسلبيات التي افرزتها تجربة العام الماضي لمشاركة الاجنبي. ان القرار لم يتخذ اعتباطا او جزافا او بدون مسوغات موضوعية.
خامسا: تجربتنا العام المنصرم مع اللاعب الاجنبي رغم ايجابيتها فلم تكن موفقة. وجزء من هذه النتيجة يتحملها الاتخاد نفسه ولكن الجزء الاخر تتحمله الاندية. وللمعنيين دعونا نعيد شريط العام الماضي

:
1- تم وضع قانون يحدد عملية مشاركة اللاعب الاجنبي وحالات استبداله. غير ان القانون لم يستوعب كافة الحالات التي افرزها واقع الدوري وكان على الاتحاد ان يتعامل مع كل حالة على حدى للخروج بموقف سليم ومع ذلك وجدنا الكثير من الانتقادات النادوية التي لم يتوافق قرارنا مع مصالهم علما اننا حرصنا على الالتزام بالحيادية والموضوعية.
2- بعض الاندية تعاملت مع تجنيد الاجنبي بشكل عفوي ودون دراسة في تجنيدهم واحضارهم. فاذا كان اللاعب جيد بعد قدومه استمر في اللعب واذا اكتشف النادي ان اللاعب دون المستوى المطلوب سعى الى تغييره باختلاق الحجج الواهية فمرة هرب اللاعب ومرة مرض ومرة خرج ليجدد الفيزا ولم يعد .... والخ من الذرائع المعروفة.
3- بعض الاندية ممن لا يمتلكون مدرب مهني، وظفت كامل فريقها في خدمة اللاعب الاجنبي ما كان له الاثر العكسي على اللاعبين الذين باتوا فقط جنودا لتمرير الكرة الى اللاعب الاجنبي. وهذا عكس كل الادعاءات بان اللاعب الاجنبي يرفع من مستوى السلة بل في هذه الحالة فان النتيجة هي عكس التوقعات تماما.
4- العبء المالي للاعب الاجنبي وصل عند بعض الفرق مبالغ مرهقة فكان على الاندية
من ذوي الامكانيات القليلة ان تجاري الاندية الاكثر قدرات مالية للحفاظ على وجودها ما دفعها للوقوع في براثن الديون المرهقة والمطالبات اليومية من اللاعبين.

اما للذين اصدروا الاحكام دون معرفة تفاصيل القرار نقول لهم ان القرار ينص على ما يلي:
ينظم الدوري على مرحلتين المرحلة الاولى والتي تقام بدون الاجنبي وفيها يتم الاعتماد اللاعب المحلي في مرحلتي الذهاب والاياب. ونكون بذلك وفرنا الفرصة بالتكافؤ لكافة الاندية بصرف النظر عن امكانياتها وهي فرق يمكن لها ان تخوض الدوري بلاعبيها وتشجع اللاعب المحلي لياخذ فرصته.
اما المرحلة الثانية فان الفرق الهابطة هي 4 فرق وتبقى الفرق الاقوى في الدوري والاتي يفترض انها الاكثر قدرة مالية ايضا ليتاح لها باستكمال الدوري باللاعب الاجنبي وفق نظام والية يحدده الاتحاد . ولذلك فان اللاعب الاجنبي لم يستثنى وانما تم تاجيل مشاركته الى مرحلة نعتقد معها ان الفرق المشاركة ومستواها سيمكنها من استيعاب الاجنبي وتوظيفه في خدمة الفريق اولا وفي خدمة الدوري ثانيا.
وختم ابو عبارة حديثه قائلا: مع احترامي لكل من ادلى بدلوه فان معايير اتخاذ القرار لدى المعنيين غيره الذي يقف ان موازين من يقف على راس المسؤولية وصاحب القرار غيره الذي يقبع خلف كمبيوتره يرمي بالتصريحات جزافا او بدون حساب او بدافع الغيرة والحرص دون التفكير بالاعتبارات المختلفة لانعكاسات القرار وتبعاته.