حصاد الأسبوع الأخير لدوري المحترفين

طولكرم -
كتب محمد عراقي/ توج
هلال القدس بلقب بطولة دوري المحترفين بعد فوزه الخارجي الكبير على الظاهرية
برباعية مقابل هدفين في دورا ليحتفل الهلال وجماهيره بهذا الفوز اللامع والتتويج
التاريخي الثالث وهو الثاني تواليا.
أهلي
الخليل بقي وصيفا حيث فاز على البيرة خارج ارضه بثلاثية مقابل هدف، فيما السموع
استمر في زحفه وتقدمه ايابا وانتزع المركز الثالث من المكبر وشباب الخليل بعدما
حقق فوزا خارجيا ثمينا وشاقا على الخضر المكافح بفارق هدف.
واد النيص الحق خسارة قاسية جدا بشباب الخليل برباعية
نظيفة جعلت الاول يتقدم والثاني يتراجع على سلم الترتيب.
بلاطة تقدم خطوة هو الاخر بفوز كبير ومتوقع على دورا
الهابط برباعية ،وكانت الاثارة حاضرة في التعادل الدراماتيكي بين المكبر والعنابي
حيث اقتسما ثمانية اهداف كاملة.
هلال
القدس يتوج بطلا
وكما كان متوقعا توج هلال القدس بلقب الدوري بفوز
خارجي لامع على الظاهرية برباعية مقابل هدفين ليحتفل الهلال طويلا باحتفاظه بلقبه
كاول فريق يستطيع تحقيق هذا الانجاز في عمر دوري المحترفين .
نجوم الهلال صنعوا الفارق امام الظاهرية والامر تعلق
بثنائي الوسط محمد درويش ومحمد يامين اللذان سجلا الهدفين الاول والثاني وذلك حين
غاب المهاجمون في الشوط الاول واضاف تامر صيام وعدي الدباغ الهدفين الاخرين بمهارة
ليحقق الهلال مبتغاه وهو كان متوقع الى حد كبير.
الهلال
امتلك جميع المقومات اللازمة للتتويج والتالق من الاستقرار الاداري والمالي مرورا
بامتلاكه لافضل مجموعة لاعبين موجودة في الدوري سواء في الملعب او على الدكة وهو
امر حاسم ومع وجود جهاز فني متكامل بدا الامر وكانه متوقع حدوثه منذ فترة طويلة.
ويرنو الهلال لاختتام موسم تاريخي لا مثيل له فهو حتى
الان حقق لقبي السوبر والدوري وهو يطمح للرباعية لانه وصل لنهائي كاس فلسطين حيث
سيواجه ثقافي طولكرم قريبا وهو يامل في احراز الكاس ليضمه الى لقب الدوري ومن ثم
المنافسة بقوة على لقب بطل كاس فلسطين عندما يواجه ممثل قطاع غزة.
الظاهرية انهى موسم مخيب من جهته بخسارة بيتية مريرة
ولكن الاوضاع الادارية والمالية والفنية الصعبة التي مر بها الغزلان هذا الموسم
كادت تهدد حتى وجودهم في الدوري باالذات في مرحلة الذهاب ولكن لملم الفريق اوراقه
واستطاع الثبات في الدوري وهو الاهم في هذا الموسم الصعب.
اهلي
الخليل وصيفا
واحتل اهلي الخليل الوصافة بفوز خارجي على البيرة
بثلاثية مقابل هدف في مشهد جيد للفريق الاهلاوي الذي تصدر الدوري لفترة جيدة ولكن
خسارته المثيرة في الاياب امام السموع قلبت موازين الصدارة لصالح الهلال.
الاهلي استطاع بنجومه حسم موقعة البيرة بقيادة الحلمان
هداف الدوري وسامح مراعبة والبطران وعبد الله جابر وهم انتظروا هدية غير متوقعة
فنيا لم تات من ملعب دورا فاكتفى الاهلي بالوصافة وهو كان ثالثا الموسم الماضي.
وحقيقة فقد امتلك الاهلي جميع المقومات اللازمة لحصد
اللقب تماما كحال هلال القدس من حيث الاستقرار الاداري والمالي ووجود كوكبة مميزة
من اللاعبين في جميع المواقع .
عموما وصافة جيدة للاهلي الذي يطمح لحصد اللقب الموسم
المقبل اذا ما حافظ على تشكيلته الحالية وحتما فان الاستقرار الاداري والمالي اهم
عوامل النجاح دائما ويبقى هذا الموسم مميزا للاهلي ونجومه.
البيرة رغم الخسارة انهى موسم ناجح بامتياز احتل فيه
المركز السادس وهو موقع جيد ومرض ومتقدم للبيرة العائد للاضواء بعد موسمين من
الغياب حيث نجحت الجهود الادارية والفنية للبيرة وانعكس ذلك في ارض الملعب
بالنتائج الجيدة التي حققها رجال المدرب وليد فارس.
مهرجان
اهداف بين المكبر والعنابي
انتهت المباراة المثيرة بين جبل المكبر وضيفه
ثقافي طولكرم بالتعادل المثير باربعة اهداف لكل منهما على ملعب الخضر ليصل رصيد
المكبر الى 36 نقطة في المركز الثالث مشترك فيما بقي العنابي ثامنا برصيد 27 نقطة.
وفرط الثقافي الكرمي في الفوز ثلاث مرات حيث كان الاقرب
له ولكن عدم تركيز لاعبيه في الاوقات المطلوبة حرمهم من ذلك فقد ظهر الضيوف بشكل
جيد في الشوط الاول الذي انهوه متقدمين بهدفي ليث خروب ونمر واصف وكان الشوط
الثاني شوط الاثارة والاهداف والهشاشة الدفاعية الواضحة هنا وهناك.
حيث قلص المكبر النتيجة بهدف اول سرعان ما عاد الثقافي
للتسجيل بواسطه هدافه ليث خروب فحافظ على فرق الهدفين ولكن اصرار المكبر وعدم
التركيز الدفاعي الجيد للثقافي مكن الفريق المقدسي من التعديل لتصبح النتيجة 3/3
وفي الوقت بدل الضائع في اخر دقيقة منه خطف ليث خروب الرابع للعنابي ليبصم على
الهاتريك ونجومية اللقاء ولم يستطع دفاع ووسط الثقافي من الحفاظ على تقدمهم حيث
سجل محمد خالد التعادل المثير بعد ذلك بنصف دقيقة لتنتهي المباراة بتعادل
دراماتيكي مثير وغير مسبوق.
الثقافي كان افضل في فترات عديدة خاصة في الشوط الاول
ولكن عدم خبرة لاعبيه وهشاشة الدفاع وبعد اخطاء الحراسة لديه كلفته فقدان النقاط
الثلاث والاكتفاء بالتعادل مع ان الفوز كان سيعتبر خير نهاية لمسيرة الدوري
الطويلة.
مركز ثامن غير مرض احتله العنابي الان الذي قدم خلال
الموسم بكتيبته الشابة كرة قدم حقيقية جميلة منظمة ولكن عدم الحسم الهجومي وقلة
خبرة اللاعبين حرمته من احتلال مراكز متقدمة اكثر يستحقها بلا شك والتركيز الان
على الاستعداد الجيد للمباراة المرتقبة في نهائي الكاس امام هلال القدس.
المكبر من جهته واجه منافسا قويا ومنظما وعنيدا ويحسب له
عودته من التأخر ثلاث مرات واصراره على عدم الخسارة فتالق شهاب القنبر وسجل مرتين
فيما سجل صفوان الزعبي ومحمد خالد هدفين الاخير في اخر ثانية من اللقاء في الدقيقة95 ليخرج المكبر بنقطة جيدة في موسم مميز
قدمه بعد العودة الحميدة للاضواء فكان منافسا وفريقا جيدا مهاب الجانب.
السموع
.. انتصار مثير وطموح كبير
ومرة جديدة اثبت السموع انه فريق عنيد وقوي وطموح
في نفس الوقت حيث حول تاخره امام الخضر بهدفين لهدف الى فوز مثير ورائع وثمين
بثلاثة اهداف ليصل رصيده الى 36 نقطة في المركز الثالث في انجاز جيد لكتيبة الليث
السموعي فيما هبط الخضر بشرف برصيد تسع نقاط.
ولو لعب السموع في الذهاب كما في الاياب وحقق نفس
النتائج لكان من ابرز المنافسين على لقب الدوري فالفريق عنيد ويضم في صفوفه لاعبي
خبرة مميزين ومدرب شاب طموح هو علي الحوامدة وادارة داعمة بشكل جيد وجميعها عوامل
نجاح هامة ومطلوبة فالسموع كان فارس الاياب بدون شك.
الخضر كعادته ايابا كان ندا لمنافسيه بفضل رجولة لاعبيه
ورغبتهم في تحقيق اي نجاح ممكن رغم الهبوط الحزين فوقف الخضر ندا لمنافسه السموعي
طوال المباراة بل ونجح في تحويل تاخره بهدف مبكر الى تقدم مثير بهدفين لهدف بفضل
الواعد علي عيسى والهداف المميز اياد الاعسم ولكن قلة الخبرة وعدم الصلابة
الدفاعية كلفت الخضر استقبال هدفين متاخرين وبالتالي الخسارة.
الخضر رغم الهبوط الا انه كسب العديد من العناصر الشابة
من ابناء البلدة مما سيكون لهم شان في قيادة الفريق في السنوات المقبلة لانهم
اكتسبوا خبرة ميدانية مهمة هذا الموسم وسيتطورون بلا شك مستقبلا.
بلاطة
اجتاز دورا بسهولة
تكرر سيناريو الاسبوع الماضي لدورا الذي قل عدد
لاعبيه عن العدد القانوني مطلع الشوط الثاني في مباراته امام بلاطة في دورا فانهى
الحكم اللقاء وكان الضيوف متقدمين برباعية مقابل هدف وذلك بسبب اصابة احد لاعبي
دورا والغريب في الامر والمدهش والمؤسف والمحزن ان دورا بدا المباراة بعشرة لاعبين
فيما بدا الشوط الثاني بسبعة لاعبين فقط في مشهد غريب ونادر ومع مطلع الشوط الثاني
اصيب الحارس بلال عمرو فانهى الحكم المباراة لعدم قانونيتها.
وضع دورا مؤسف ومحزن ولم يمر على أي فريق في تاريخ
الدوري ان لا يكون لديه ادارة ولا جهاز فني ولا لاعبين ومع القول ان فريقا ينشط في
دوري المحترفين لا يستطيع اكمال 11 لاعبا في مبارياته يدل على حجم الماساة الكبيرة
التي يمر بها نادي شباب دورا الذي بحاجة لوقفات جادة من ابناء المدينة لانقاذه.
بلاطة انهى الدوري بفوزين جيدين على الخضر ودورا حسن به
موقعه واحتل الموقع السابع برصيد 30 نقطة في موسم للنسيان لان ترتيب الفريق لم يرض
طموحه وكذلك خروجه الحزين من المربع الذهبي لكاس فلسطين .
الخامات موجودة في بلاطة وهناك لاعبين مميزين ولكن قلة
عدد لاعبي الفريق في الاياب تحديدا اثر سلبا على الفريق الطموح دائما والذي يقدم
كرة جماعية مميزة بقيادة نجومه ابو حبيب وابو وردة وادهم ابو رويس.
واد
النيص صعق العميد
وودع شباب الخليل الدوري بخسارة قاسية وكبيرة
امام مضيفه واد النيص برباعية نظيفة في الخضر ليتراجع العميد الخليلي ويحتل المركز
الخامس بعد ان كان ينافس على الثالث فيما تقدم واد النيص للمركز الثامن .
واد النيص اختتم الدوري بنتيجة لامعة وممتازة وهي نتاج
لتطور اداء ونتائج الفريق التلحمي ايابا حيث ظهر بصورة مميزة باستثناء الخسارة
القاسية امام هلال القدس ، فالواد ظهر متماسك دفاعيا امام شباب الخليل واستطاع
المتالق محمد نضال ان يكون نجم المباراة بتسجيله هاتريك دل على تطوره الكبير.
موقع مرض للواد قياسا على وجود بعض الغيابات في مباراة
الشباب وقياسا على مرحلة الذهاب الغير جيدة التي مرت على الفريق ولكن خبرة
اللاعبين واستعادة جهاد صقر وامجد زيدان ايابا ساعد على انهاء الدوري بصورة مقنعة.
شباب الخليل انهى الدوري بنتيجة سلبية جدا بخسارة قاسية
في مباراة حاول فيها لاعبو الشباب لكنهم افتقدوا للحافز وللتركيز الدفاعي المطلوب
فانهارت خطوطهم في الثالث الاخير للمباراة وعموما فان الظروف المالية والادارية
الصعبة التي مر بها العميد هذا الموسم اثرت عليه كثيرا ولكن في تقديري فانه موسم
جيدة رغم كل شيء.
ولكن الشباب كسب هذا الموسم عدد من عناصره الشابة
المميزة الذين سيعول عليهم مستقبلا وهو الاهم امثال شاهر الطويل والصرصور والنتشة
وعابدين وغيرهم.
الحلمان
الهداف
وتصدر النجم خلدون الحلمان لاعب اهلي الخليل
لائحة هدافي الدوري برصيد 19 هدفا في موسم رائع واستثنائي لهذا النجم الموهوب الذي
تالق وكان الورقة الرابحة لفريقه في جميع المناسبات ، واحتل نجم السموع رامي
مسالمة وصافة الهدافين برصيد 15 هدفا بعد موسم مميز للموهوب مسالمة الذي كشف عن
جانب هام في موهبته وهو التهديف وهو ما لم يظهره سابقا .
فيما احتل ثلاثة لاعبين المركز الثالث وهو عدي الدباع
نجم هلال القدس الواعد والموهوب وليث خروب نجم ثقافي طولكرم والذي وجد ايقاعه
التهديفي مع العنابي وايمن خربط نجم المكبر الموهوب وثلاثتهم سجلوا " 12 هدفا
" مع ملاحظة ان ليث سجل ثلاثة اهداف ذهابا مع الظاهرية.
وحل مهاجم الخضر الممتاز اياد الاعسم وهداف الدوري في
الموسمين الاخيرين محمد مراعبة لاعب اهلي الخليل في المركز الرابع برصيد عشرة
اهداف لكل منهما.