شريط الأخبار

أسامة الصباح ... الاعتذار من شيم اللاعبين الكبار

أسامة الصباح ... الاعتذار من شيم اللاعبين الكبار
بال سبورت :   الخليل- كتب محمد عوض/ شخصياً، لا أجد بأن أي خطأ يرتكبه لاعب كرة القدم في الميدان، يستدعي الاعتذار، أشير إلى الخطأ غير المقصود بالطبع، فأي مباراة تشهد أخطاءً، وتقف النتيجة على ذلك، وما يميزنا كبشرٍ عن الملائكة، بأننا نخطئ، ولا نصيب على الدوام، لكن للبعض وجهة نظر أخرى، تستدعي احترامها، وتقديرها، وقد يكون لها مبررات مقنعة حقاً.

عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قدَّم لاعب ثقافي طولكرم، أسامة الصباح، اعتذاره لمنظومة النادي، لإهداره ركلة جزاء في مباراة فريقه أمام شباب الخليل، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لكلٍّ منهما، ولو سجله لفاز فريقه، وربما لا أيضاً، فلا أحد يعلم كيف يسير اللقاء، وكيف تكون ترتيباته، وتقلباته، حتى النهاية.
في الإطار العام، نقول نحن : "بأن الاعتذار من شيم الكبار"، وأسامة الصباح، يعد واحداً من اللاعبين المميزين على المستوى المحلي، وله شأنه في ثقافي طولكرم، ومن أصحاب الانتماء الكبير للفريق، ويقدم من مباراة إلى أخرى مستوى لائقاً، ويلعب بحرارة كبيرة، وتهمه مصلحة "العنابي"، ويدرك مدى أهمية كسب كل نقطة للتقدم نحو الأمام على اللائحة.
الصباح، تأثر بإهدار ركلة الجزاء، لأن فريقه في موقعٍ لا يُحسدُ عليه، فالمستوى العام للفريق تراجع كثيراً مع الإصابات المتتالية، التي طالت أعمدته في التشكيلة الأساسية، وبدا ذلك مؤسفاً بالنسبة للمتابعين، وحوَّل "العنابي"، من منافسٍ على المراكز الأولى، إلى فريق يود الهروب من المراكز المتدنية، ولغاية الآن فإنه لم يستطع تحقيق ذلك.
إذا أراد أسامة، وصحبه، الاعتذار حقاً لجماهير ثقافي طولكرم، فعليهم الظهور بوجهٍ آخر في المباريات الخمس المتبقية لدوري المحترفين، فالفرص تقل مع انقضاء كل جولة، واللعب بأعلى درجات الروح القتالية لا بد منه، ومعالجة مجموعة أخطاء وقعت بها التشكيلة فيما مضى، مع ضرورة وجود أكبر دعم جماهيري ممكن، يعود بالنفع على معنويات اللاعبين.

مواضيع قد تهمك