حصاد الاسبوع السابع عشر لدوري المحترفين

هلال القدس يقفز الى كرسي الصدارة جنبا الى جنب مع اهلي الخليل
* الجريح السموع يضرب بخماسية ويحظى بشرف الحاق اول هزيمة بـ "المارد الاحمر"
* الخضر يصعق المكبر والبيرة يواصل تفوقه والظاهرية يسترد ذاكرة الانتصارات
طولكرم - كتب محمد عراقي/ عاد قطار دوري الوطنية موبايل للمحترفين
للانطلاق من جديد بعد توقف طويل وسلبي دام 40 يوما انعكس بالسلب على زخم ومتعة
الدوري وساهم بشكل كبير في تراجع جماهيريته وفي تراجع الجاهزية العامة للفرق
المتنافسة.
هذا اضافة للازمة المالية الصعبة والخانقة التي تمر بها
كافة الاندية بسبب عدم صرف المنحة الرئاسية لغاية الان مما انعكس سلبا على تدريباتها
وجاهزيتها وعلاقة اللاعبين مع انديتهم عموما.
غزارة تهديفية
وشهد
الاسبوع السابع عشر غزاة تهديفية كبيرة حيث سجل " 27 هدف" في المباريات
الست وبرزت مباراتان في هذا الصدد هما اهلي الخليل والسموع والتي شهدت تسعة اهداف
وكان فيها الفوز المجنون للسموع بفارق هدف.
وايضا مباراة الظاهرية وواد النيص التي شهدت هي الاخرى
مهرجان اهداف كان حصيلته سبعة اهداف وخرج الظاهرية بانتصار شاق وثمين للغاية.
ويمكن ارجاع غزارة الاهداف الى الهشاشة الدفاعية الواضحة
التي ظهرت في معظم المباريات وكذلك اخطاء حراسة المرمى وهو من الاسباب الرئيسية
لغزارة الاهداف التي شاهدناها.
الخضر يصعق المكبر
وحقق
الخضر ثاني فوز له في الدوري وكان لامعا على المكبر الرابع بهدفين لهدف في الخليل
ليتخلص الخضر لاول مرة من المركز الاخير الذي هبط اليه دورا وكلا الفريقان يملك
تسع نقاط فقط.
ورغم ان الفوز قد لا يشفع للخضر في امكانية البقاء عمليا
بالنظر لرصيده من النقاط او لعدد المباريات المتبقية وهي خمسة فانه فوز رائع بكل
المقاييسى اثبت فيه الخضر تطوره ايابا بشكل كبير وانه يقاتل برجولة وشرف في كل
مباراة بغض النظر عن ترتيبه المتاخر واقترابه من الهبوط.
وكان الخضر ندا قويا للمكبر بل تفوق عليه في بعض الدقائق
على مدار الشوطين والتي انجبت فرصا خضراوية مثيرة وخطرة امام مرمى المكبر ولكنها
اهدرت بسبب قلة التركيز ، ويحسب للخضر المجهود الكبير الذي بذله لاعبوه في جميع
الخطوط بقيادة علي عيسى والرخاوي والاعسم وهو نجحوا في قيادة الفريق الى فوز لامع
بفضل هدفي الرخاوي حازم في الشوط الثاني بعد استغلال مثالي للهجمة المرتدة.
ويريد رجال المدرب الصيداوي مواصلة الانتصارات ومحاولة
جمع نقاط اضافية لتحسين موقعهم لا اكثر بغض النظر عن حتمية الهبوط وذلك من اجل
الاعداد للموسم المقبل بالاعتماد على كتيبة اللاعبين الشباب الموجودين.
المكبر خيب الامال بهذه الخسارة والتي ابعدته عن
المنافسة على اللقب ولم يقدم الفريق المقدسي ما يشفع له في الخروج بنقاط فبدا هشا
دفاعيا بنسبة كبيرة وبدا واضحا تاثير عدم انتظام اللاعبين في التدريبات خلال فترة
التوقف الطويلة للدوري من خلال الاداء الجماعي الغير مقنع وعانى المكبر هجوميا
كثيرا لغياب نجميه فادي سلبيس وشهاب القنبر للايقاف فلم تنجح محاولات خربط وزملاءه
في الخروج بنتيجة جيدة.
والمطلوب اعادة اللحمة للفريق والانتظام في التدريبات
لرفع مستوى وكفاءة اللاعبين بدنيا وجماعيا وفنيا لان عناصر الفريق جيدة وتتمتع
بخبرة كبيرة وقادرة على العودة للنجاحات من جديد.
البيرة يضاعف جراح دورا
واصل
فريق مؤسسة البيرة انتصاراته ومسيرته الجيدة في الدوري فحقق فوزا بيتيا ناضجا على
ضيفه المتعثر دورا بهدفين نظيفين ليرفع الفريق الاحمر رصيده الى 26 نقطة في موقع
متقدم تماما في سلم الترتيب العام فيما واصل دورا التخبط والتعثر.
البيرة يدين بالفضل لفوزه لمهاجمه الشاب رائد الدحلة
الذي سجل هدفي الفوز وامن بهما النقاط لفريقه البيراوي الذي استمر في الظهور بشكل
جيد في الدوري من خلال اللعب بشكل جيد ومتوازن في ظل الاستقرار الفني والاداري
الموجود في المؤسسة ، فالاحمر البيراوي يحقق نتائج طيبة وممتازة يحتل بها موقعا
متقدما جدا في الدوري وفق ما تم التخطيط له مسبقا.
دورا واصل الغرق ومسلسل الهزائم ونزيف النقاط وبهذه
الخسارة هبط دورا للمركز الاخير بفارق الاهداف عن الخضر قبل الاخير ولم تخدم فترة
التوقف دورا حيث ظهر كما كان عليه سابقا لدون جاهزية او استعداد كاف وما زاد الطين
بلة غياب عدد من لاعبي الفريق الاساسيين لاسباب مختلفة وهم محمد شبير وعبيدة
الهريني وتامر طاطور ويبدو الوضع صعبا جدا لدورا في امكانية النجاة في ظل وضع الفريق
فنيا في الفترة الحالية.
العنابي والعميد
وانتهت
مباراة ثقافي طولكرم وضيفه شباب الخليل بالتعادل الايجابي بهدف لهدف في طولكرم وهي
النتيجة التي لم ترض ايا من الفريقين ، فالعنابي فشل في تحقيق اول فوز له في
الاياب يحسن به من اوضاعه والعميد فقد نقطتين ثمينتين في سباق المنافسة على اللقب.
وحقيقة جاءت المباراة بين الكبيرين جيدة المستوى وخاصة
الشوط الثاني الذي جاء سريعا ومفتوحا ورغم افضلية العنابي معظم فترات اللقاء
ميدانيا وبالنظر للخطورة والفرص التي خلقها امام المرمى الشبابي فان الثقافي خرج
غير راض اطلاقا عن النتيجة لانه استمر في عقمه الهجومي حيث اضاع الفريق عددا كبيرا
من الفرص اضافة لركلة الجزاء التي احتسبت له في الشوط الاول عن طريق اسامة صباح
ورغم هدف التعادل المستحق لليث خروب فان الفريق المحلي فشل في خطف الفوز المنشود.
وما زال المشكلة التهديفية هي علة الثقافي الكبرى فهو
اضعف خط هجوم في الدوري مع الخضر " سجل 14 هدف فقط في 17 مباراة " اي
اقل من معدل هدف للمباراة الواحدة وهو ما يجب ان يتغير لان الثقافي يلعب كرة حديثة
منظمة ويجب على افراد الوسط والهجوم التركيز اكثر في انهاء الهجمات اامام مرمى
المنافسين لان المطلوب تحقيق انتصار سريع يدفع بالفريق للامام بثبات فاحتلال
المركز التاسع لا يليق بالثقافي ولاعبيه.
شباب الخليل قدم مباراة جيدة بذل فيها لاعبوه مجهودا
كبيرا ولكن دفاعه كان مخترق للغاية امام الهجمات الكرمية وكان سلاح العميد هو
المرتدات السريعة التي انجبت خطورة على المرمى الكرمي عن طريق فنون والبديل محمو
يوسف وابو راس وعموما تعتبر النقطة جيدة للشباب لان الثقافي لو ترجم ركلة الجزاء
بنجاح او استغل بعضا من فرصه لتغيرت النتيجة كليا.
والامل بالعودة للانتصارات قريبا بالاعتماد على طموح
ورغبة اللاعبين في التحالف مع النجاحات والانتصارات والبقاء في دائرة المنافسة.
الغزلان وذاكرة الانتصارات
استعاد
الظاهرية ذاكرة الانتصارات بعد غيبه طويلة ومنذ اول اسبوع في الاياب حيث حقق فوزا
ثمينا جدا على ضيفه واد النيص برباعية جميلة مقابل ثلاثة اهداف في دورا ليتنفس
الغزلان اخيرا بعد فترة صعبة ويرفع رصيده الى 19 نقطة مشتركا مع الثقافي بنفس
الرصيد.
وبدء الغزلان المباراة بقوة فسجلوا مبكرا هدفين سريعين
في اول ربع ساعة وواصلوا تالقهم الهجومي فاضافوا هدفين اخرين وكل ذلك بفضل تالق
الثنائي المميز احمد ماهر وعلي نعمة وعندما ظن الجميع ان المباراة ستنتهي بفوز
كبير للظاهرية عاد واد النيص وسجل ثلاثة اهداف واضاع ركلة جزاء مثيرة في اخر ثانية
ليخرج الظاهرية بصعوبة بالنقاط كاملة وهو كان المطلوب.
والهدف الان مواصلة جمع النقاط للغزلان والبناء على هذا
الفوز لتحسين الموقع اكثر على اللائحة وهذا ممكن بالنظر لمجموعة اللاعبين
المتواجدين حاليا.
واد النيص من جهته تعرض لاول خسارة ايابا وتجمد عند 22
نقطة وقدم الواد احد اسوا مبارياته دفاعيا فاستقبل رباعية وارتكب اخطاء قاتلة
ساعدت الظاهرية على التسجيل مرات عديدة ولكن يحسب للواد عودته من الخلف واحرازه
ثلاثة اهداف وكان قريبا جدا من تحقيق الريمونتادا ولكن حازم عبد الله اهدر برعونة
وبشكل غريب ركلة الجزاء التي احتسبت لفريقه في الدقيقة 94 في اخر ثانية من اللقاء
ولكنه اطاح بها خارج اسوار الملعب ليفشل في حصول فريقه ولو على نقطة واحدة.
ويبقى واد النيص رغم الخسارة من الفرق العنيدة وصعبة
المراس ولكن عليه التعلم منة الاخطاء الدفاعية العديدة التي ارتكبها للعودة بقوة
في المباريات المقبلة.
السموع يروض الاهلي
وفي
مباراة تاريخية مثيرة جدا اثبت السموع انه احد افضل فرق الدوري حيث حقق فوزا لامعا
على المتصدر القوي اهلي الخليل بخماسية مقابل رباعية في دورا ليواصل الليث
انتصاراته اللافتة وتقدمه اللامع على سلم الترتيب ليقفز السموع للمركز الخامس
برصيد 26 نقطة وعينه بات على دخول المربع الذهبي قريبا.
في المقابل تعرض الرائد اهلي الخليل لاول خسارة في
الدوري وقد تكون خسارة مكلفة لان هلال القدس بات يملك الافضلية عليه في سباق القمة
من الانة فصاعدا ان حسم الهلال مباراته المؤجلة.
السموع اثبت في الاياب انه شكل تاني وعاد لبريقه المعروف
عنه والذي غاب عنه ذهابا فبات حاسما في الهجوم ويعرف كيف يحسم المباريات نظرا
لتنوع اسحلته الهجومية بين الكرات الثابتة والمتحركة وكان رامي مسالمة نجما للقاء
بدون منازع حيث سجل سوبر هاتريك اربعة اهداف لوحده في مشهد دل على حجم موهبة هذا
اللاعب الكبيرة واللافتة .
ويسير السموع بثبات في الترتيب العام للامام بقوة معتمدا
على خبرة لاعبيه وتماسكهم ورغبتهم في تحقيق النجاحات في كل المناسبات بقيادة
المدرب الشاب والواعد علي حوامدة والفريق مرشح لمواصلة هذا التالق في قادم
المواعيد.
اهلي الخليل تعرض لاول خسارة له في الدوري وهو تعرض
لظروف قهريه صعبة تمثلت في غياب نجمه محمد صالح المتواجد في عمان بسبب عدم سماح
سلطات الاحتلال له في العودة لارض الوطن وكذلك غياب نجم دفاعه الاخر مصعب البطاط
للاصابة ومشاركة لاعبيه الدوليين شادي شعبان وعبد الله جابر مرهقين من رحلة
المنتخب الطويلة.
كل هذه الاسباب اثرت لا شك على الحالة التي ظهر عليها
الاهلي دفاعيا حيث بدا مهتزا للغاية وكذلك الحالة الفنية المتواضعة التي ظهر عليها
حارسه المميز عزمي الشويكي الذي يتحمل مسؤولية بعض الاهداف ، كل هذا ساهم في
الخسارة المريرة رغم تسجيل الاهلي اربعة اهداف ونجاحه في العودة للمباراة اكثر من
مرة اخرها التعادل 4/4 قبل تلقي هدف قاتل في اخر الدقائق.
ولكن الاهلي بقي بقوة في صورة المنافسة رغم الخسارة وهو
سيحاول النهوض من جديد وهذا ممكن طبعا بالنظر لنوعية اللاعبين المتوفرين في الفريق
والاستقرار الاداري والمالي الموجود فالاهلي سينافس بقوة على البطولات المحلية هذا
الموسم بدون شك.
واصل هلال القدس انتصاراته فحقق فوزا ثمينا جدا على بلاطة العنيد بثلاثية مقابل هدف في البيرة ليشارك الاهلي الصدارة برصيد 32 نقطة وياخد الفريق المقدسي زمام المبادرة في المنافسة لانه ان حسم مباراته المؤجلة غدا امام واد النيص فانه سينفرد بالقمة وحيدا ويزيد بالتالي من اسهمه في الحفاظ على لقبه.
وحسم الهلال موقعته امام بلاطة لانه كان الافضل فنيا والاكثر حافزا للفوز فتالق الدباغ وعدوي والبقية في الكتيبة الهلالية فسجلت ثلاثية كانت كافية للاحتفال بالفوز وبخسارة الاهلي امام السموع ايضا .
وينظر الهلال بحذر وترقب وتركيز لكافة مبارياته المقبلة لان فوزه بها جميعا سيضمن له التتويج بطلا وهو ما سيسعى لتحقيقه فالتعثر ممنوع في هذا التوقيت الحاسم من عمر الدوري والمنافسة.
بلاطة بهذه الخسارة واصل التذبذب في النتائج فبقي ثامنا برصيد 21 نقطة وهو مرقع غير مريح ومتاخر وحاول بلاطة الخروج بنقاط امام الهلال وبالفعل لعب وكان جيدا في بعض الدقائق وسجل هدفا حمل توقيع هدافه ادهم ابو رويس ولكن ذلك لم يكن كافيا لان بلاطة فشل في احراز اهداف اخرى الى جانب عدم تماسكه دفاعيا مما ادى لتلقيه ثلاثية ساهمت في الخسارة.
ويبدو تفكير بلاطة منصب اكثر على بطولة الكاس لعل وعسى يسير الفريق بشكل جيد وينافس بقوة على البطولة لتعويض هذا الموسم المخيب لغاية الان في الدوري رغم العناصر المميزة التي يضمها الفريق