شهداء مسيرة العودة حاضرون في دوري المحترفين

بيت لحم- كتب عنان شحادة/ مع عودة قطار دوري المحترفين لكرة
القدم، حضر شهداء مسيرة العودة الذي سقطوا على أرض غزة العزة إحياء ليوم الأرض،
فكان المشهد حاضرا خلال لقاء جبل المكبر وشباب الخضر على ملعب الحسين بن علي في
الخليل.
مع إطلالة أول هدف أحرزه الخضر عن طريق لاعبه
حازم الرخاوي، غابت الاحتفالات واقتصرت على قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء
والحال ذاته مع تسجيل الهدف الثاني عن طريق نفس اللاعب.
يقول الرخاوي: نزلت أرضية الملعب وفكري منصب
حول ما يجري في قطاع غزة الحبيبة، كنت انتظر في كل لحظة أن يأتي خبر استشهاد قريب
أو صديق أو جار أو حبيب، وعليه الأمور كانت هناك ضبابية في التفكير في مجريات
اللعب، فلم أجد أفضل من أن نقرأ الفاتحة على أرواحهم.
وأضاف: قبل أن ننزل
إلى أرضية الملعب تحدثت مع كافة اللاعبين وقلت لهم احتفالنا بأي هدف نسجله سيكون
قراءة الفاتحة لا غيره وبالفعل كان ما خطط له، فحضر معنا الشهداء وكانوا الدافع
الأكبر لي شخصياً بأن العب بروح عالية وأحرز الهدفين وأقود فريقي إلى جانب زملائي
الآخرين إلى الفوز وترك المركز الأخير.
وحول مجريات المباراة قال الرخاوي: نزلنا
أرضية الملعب ولا يوجد شيء نخسره، لعبنا بأعصاب هادئة وبخطة شاملة وضعها المدرب
المحنك عبد الله الصيداوي ولعبنا على قلب رجل واحد، وبحمد الله كان التوفيق
حليفنا، ولا اخفي على احد اننا خلال فترة توقف الدوري لم نتوقف عن التدريبات سوى 6
أيام.
وأشار الى ان الروح القتالية برزت لدى كافة
اللاعبين ولو حالفنا الحظ لاحرزنا غلة من الأهداف، لكن غياب الخبرة عن بعض
اللاعبين حال دون ذلك، لكن هذا لا يمنع ان نقول كلمة حق وهو ان الخضر كسب فريقا
سيكون له الشأن الكبير مستقبلا اذا حافظ على العناصر وذلل القائمون الصعاب التي من
شأنها ان تعيق التقدم.
واكد الرخاوي ان كل مباراة يلعبونها تكون لهم
بمثابة مباراة كأس يعني النظر الى نقاط المباراة ودون ان يستغرب الآخرون من كلامي
بأن هذا ينبع من ان كافة الفرق في مستوى واحد اذا ما استثنينا المتصدر وصاحب
الوصافة بحكم تواجد كوكبة من اللاعبين لديهم الخبرة والحنكة ويشكلون توليفة
المنتخب الأول، لكن ليس بالفارق الكبير عن الآخرين.
وأشاد بأداء المدير الفني الصيداوي وقال في
هذا الصدد: لو تواجد منذ البداية لراهنت أنا والآخرون على أن الخضر سيكون اقل شيء
في منتصف اللائحة، وان هبوط الفرق اذا ما حدث لن يكون نهاية المشوار، سيعود بسرعة
إلى المحترفين لكن يحتاج إلى وقفة جادة من قبل القائمين واللاعبين والحريصين بمعنى
على الجميع الالتفاف حوله وعدم تركه وحده.