شريط الأخبار

"الفدائي الكبير" .. شكل جديد وبصمات البوليفي بدأت تظهر

الفدائي الكبير .. شكل جديد وبصمات البوليفي بدأت تظهر
بال سبورت :  

غزة- كتب اشرف مطر/ لا شك أن لقاء المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الودي، أمام مضيفه المنتخب البحريني، الذي انتهى بالتعادل السلبي، في اطار التحضير النهائي لموقعة عُمان المقبلة، يوم الثلاثاء القادم في مسقط، في ختام التصفيات الآسيوية، خرج بالعديد من المكاسب.
" الفدائي الكبير"، وتحت القيادة الفنية الجديدة للبوليفي خوليو سيزار، ظهر في تلك المواجهة الودية الثانية بعد لقاء الجزائر، بشكل مختلف عما عهدناه من أداء للمنتخب في الفترات السابقة.
"الفدائي الكبير" لأول مرة يعتمد أسلوباً جديداً في تعامله مع الكرة، وإن حافظ على نفس الطريقة اللعب وهي 4/4/2، أو 4/5/1 حيث ظروف واحتياجات المنتخب من اللقاء.
المنتخب اعتمد أسلوب التمرير الكثير والقصير وتدوير الكرة وتناقلها بشكل سليم من الخلف للأمام، وهو أسلوب جديد وغير معهود على لاعبي المنتخب، الذي كان يعتمد باستمرار على ارسال الكرات الطولية أو العرضية، والجميل في الأمر أن لاعبي المنتخب أتقنوا تلك العملية على مدار شوطي لقاء البحرين وتناقلوا الكرة بكل سلاسة ويُسر خاصة في الشوط الأول من اللقاء، وهو ما يدلل على الجهد الواضح والمبذول من جانب الجهاز الفني للمنتخب، الذي يتطلع لوضع بصمته على أداء الفدائي في المرحلة المقبلة، التي ستكون استعدادية في ظل ضمان فرسان الوطني للعب في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي.
" سيزار" واضح من ادارته الفنية الثانية للمنتخب، أنه من المدربين الذين يميلون باستمرار لتثبيت التشكيل، واجراء التغييرات بشكل محدود وتحفيظ اللاعبين، وهذا الأمر اتضح في لقاء الجزائر وأيضاً في لقاء البحرين الأخير، فمن الواضح ان هنالك ثبات في حراسة المرمى بوجود الحارس رامي حمادة، وفي خطي الدفاع والوسط، بينما هنالك حيرة واضحة وعدم ثبات فيما يتعلق بالخط الأمامي وتحديداً مركز رأس الحربة الصريح، حيث اعتمد المدير الفني في الشوط على محمد بلح مهاجم الأهلي الأردني، وفي الشوط الثاني استبدله وأجرى أكثر من تغيير في هذا المركز، من خلال الدفع باللاعب احمد عوض، ومحمود عيد وأحمد ماهر، ما يعني ان المدير الفني لم يستقر بعد على رأس الحربة الأساسي الذي يمكن أن يعتمد عليه، مع غياب المهاجم محمود وادي للإصابة لكن هنالك قناعات بوجود الثنائي تامر صيام وسامح مراعبة تحت رأس الحربة.
ما يمكن قوله ان الفدائي الكبير انتقل من مرحلة التصفيات والوصول للنهائيات، إلى مرحلة الاعداد للظهور بشكل قوي في النهائيات، وكل مرحلة تختلف عن الأخرى، فمرحلة التصفيات مرت بمحطات سهلة وسلسلة ومنتخبات غير مصنفة آسيويا كبوتان والمالديف وغيرها من المنتخبات، بينما الآن سيواجه الفدائي من الآن وحتى الوصول إلى الامارات 2019، منتخبات مصنفة وقوية ولها تاريخ عريق، والتعامل معها سيكون مختلف تماماً عن التعامل مع تلك المنتخبات المتواضعة فنياً، والتي كان تجاوزها أمر هام للغاية للانتقال لمرحلة اللعب مع المنتخبات المصنفة والقوية في القارة الصفراء.
لذلك امام هذا الوضع الجديد، مطلوب الصبر قبل الحكم، وإن كانت البدايات مُبشرة ومطمئنة، فالمنتخب خلال المعسكرات الحالية فاز على الجزائر بهدف، وتعادل امام البحرين، وسيلتقي يوم الثلاثاء القادم أمام بطل كأس الخليج، الذي فزنا عليه ذهاباً (2/1)، في صراع مفتوح على صدارة المجموعة وهي أيضاً مواجهة من الوزن الثقيل واختبار قوي للفدائي.

مواضيع قد تهمك