الرجوب:الرياضة الفلسطينية وسيلة نضالية مهمة وهي أحد رموز الهوية الفلسطينية

الجزائر-الموفد الإعلامي / أكد اللواء جبريلالرجوبرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، أمين سر حركة فتح، على مدى العلاقة الوثيقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والجزائري، مشيراً إلى أن لقاء اليوم بين المنتخب الوطني الفلسطيني بشقيقه المنتخب الأولمبي الجزائري له علاقة بالوحدة والانتماء والصمود، جاء حديثه خلال استضافته من قبل المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، اليوم الثلاثاء، في قاعة المحاضرات للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة الجزائرية.
وحضر اللقاء كلاً من الهادي ولد علي وزير الشباب والرياضة في الجزائر، ولؤي عيسى سفير دولة فلسطين بالجزائر، فريد مازار رئيس الفدرالية الدولية لمكافحة الفساد الرياضي، بالإضافة إلى العديد من الصحفيين الرياضيين الجزائريين.
وإستهل الرجوب حديثه بالإشارة إلى أن انطلاقة الرياضة الفلسطينية جاءت بقرار سياسي وسيادي من فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، معتبراً أن هذا القرار كان تحديا للاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى دوما لكسر إرادة الشباب الفلسطيني ومحاربة أي مظهر رياضي يجسد فكرة الهوية الفلسطينية وأحد سمات الاستقلال والسيادة الوطنية.
وأوضح الرجوب أن فلسطين تواجه ثلاثة تحديات، الأول ما يفرضه الإحتلال الإسرائيلي من عقبات وتحديات أمام الرياضة الفلسطينية بتقييد حركة اللاعبين وقصف المنشات الرياضية وعرقلة تنظيم المسابقات والبطولات المحلية، بالإضافة إلى إغتيال اللاعبينبقوة السلاح والإرهاب، مؤكداً بأنه يتم مواجهة هذا التحدي بالإرادةوالتصميم ومن خلال التوجه لجميع المنظمات القارية والدولية التي لها علاقة بالرياضة وحقوق الإنسان وذلك لإلزام الطرف الأخر بإحترام الميثاق الاولمبيفي حق الرياضة الفلسطينية بنشر ها وتطويرها إسوةً بباقياللجان الاولمبية الدولية والأسيوية.
وقال الرجوب إن التحدي الثاني يتمثل في الإنقسام السياسي والذي تم التغلب عليه منذ القرار الذي جاء من قبل رئاسة دولة فلسطين بفصل الرياضة عن السياسة بإعتبار الرياضة ليست طرفاً في الإنقسام بل هي مستقلة .
واعتبر الرجوب أن شح الإمكانيات سواء بالجانب الفني أو المادي هي التحدي الثالث، مؤكداً بذات الوقت علىأن الرياضة في فلسطين تطورت رغم شح الإمكانيات وأصبح لديها استراتيجية واضحة تقوم على بناء أركان اللعبة والقدرة على تحديث البرامجوالأنظمة التي تليق بإسم فلسطين.
الرجوب إلى أن الرياضة الفلسطينية تعتبر وسيلة نضالية مهمة وهي أحد رموز الهوية الفلسطينية، نتطلع من خلالها أن يرانا العالم بعيون رياضية، كونها لغة العصر وثقافة قيّمة وإنسانية تعزز عناصر الحب و الإحترام والإقرار بوجود الأخر.
وأكد الرجوبعلى أن الجزائر كانت وستبقى مع فلسطين في جميع الأحوال والظروف، مشيراً إلى أنها الدولة الوحيدة التي يشعر اللاعب الفلسطيني أنه يلعب في بيته.
وفي سياق متصل أشاد الرجوب بالمدرسة الكروية الجزائرية مؤكدا على ضرورة بناء رؤية إستراتيجية مشتركة بين الإتحادين الجزائري والفلسطيني لكرة القدم وذلك للإستفادة منها بجميع الإختصاصات والنواحي التي تفتدقها الرياضة الفلسطينية، داعياً جميع الصحفيين الرياضيين الجزائريين والخبراء للمجيء إلى فلسطين لنقل خبرتهم والمساهمة في تطوير الكوادر الرياضية الفلسطينية وعلى كافة الأصعدة الطبية والفنية وغيرها.
وإختتم الرجوب حديثه بضرورة وجود فلسطين على جدول أعمال العرب كقضية قومية وإسلامية، ومصلحة للإستقرار الإقليمي وأن لا تكون فقط ملف أمني أو جزء من تجذاباتهم وأجندتهم، متأملاً ان ينتهج الجميع العقيدة الجزائريةبدعم فلسطين في جميع الاوقات.
ووجه الرجوب شكره الجزيل إلىرئيس دولة الجزائر على دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية، ومعالي وزير الشباب والرياضة الجزائري على تشجيعه المستمر بالإحتكاك مع الجزائر وتوفير إمكانياتها لاستضافة الوفود الفلسطينية الرياضة ، كما شكر الأسرة الرياضية باللجنة الاولمبية الجزائرية والإتحاد الجزائري لكرة القدم والمنظمة الوطنييةللصحفيين الرياضيين الجزائريين والشعب الجزائري بدون إستثناء على حفاوة الإستقبال .