شريط الأخبار

"الفدائي الكبير" يحاور "محاربي الصحراء" في مواجهة جماهيرية مرتقبة

الفدائي الكبير يحاور محاربي الصحراء في مواجهة جماهيرية مرتقبة
بال سبورت :  

في أول إطلالة للمدير الفني البوليفي خوليو سيزار

غزة - كتب أشرف مطر / يواجه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، اليوم الاربعاء، شقيقه منتخب الجزائر، في إطار تحضيراته لملاقاة شقيقه منتخب عُمان، يوم 27 آذار المقبل، بمسقط، في ختام التصفيات الآسيوية.
وكان المنتخب الوطني ضمن التأهل لنهائيات كأس آسيا بالإمارات (2019)، بعد تصدر المجموعة الأولى برصيد 15 نقطة من خمسة انتصارات متتالية، يليه منتخب عُمان في المركز الثاني برصيد 12 نقطة، ولقاء الفريقين سيكون على صدارة المجموعة.
ويخضع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، خلال رحلته الخارجية التي تشمل أكثر من دولة، لبرنامج إعداد متكامل لمدة شهر تقريباً، بدءاً من الجزائر حتى نهاية الشهر الحالي (غداً)، على أن يتوجه بعدها إلى معسكر في السعودية، حيث سيمكث فيها، حتى موعد السفر للبحرين، يوم 20 آذار المقبل، لملاقاة منتخبها، ضمن الأجندة الدولية، يوم 22 من نفس الشهر، وذلك كاستعداد أخير قبل ملاقاة عُمان يوم 27 من الشهر ذاته.
وتأتي هذه المباراة، لتكون بداية مهمة للمدير الفني الجديد البوليفي خوليو سيزار، وجهازه الفني المعاون، للتعرف أكثر على اللاعبين، خاصة اللاعبين المحليين المشاركين في دوري المحترفين والذي تابعه المدير الفني خلال الأسابيع الأخيرة، بينما لا يوجد في المنتخب من اللاعبين المحترفين بالخارج سوى المهاجم محمد بلح، مهاجم الأهلي الأردني.
ويعتبر المعسكر الحالي، فرصة كبيرة أمام المدير الفني سيزار للتعرف أكثر على اللاعبين وعلى إمكانياتهم، لذلك ينتظر أن يمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين من أجل التعرف أكثر على إمكانياتهم الفردية والجماعية، ووضع تصوره للمرحلة المقبلة.
ما يميز المرحلة التي يعمل بها المدير الفني الجديد سيزار أنه يعمل بأريحية كبيرة، على اعتبار أن المنتخب الوطني حقق هدفه المطلوب من التصفيات وهو الوصول للنهائيات للمرة الثانية في تاريخ الكرة الفلسطينية، وعليه يدخل عمل المدير الفني الجديد في إطار تحضير المنتخب للنهائيات، واستكمال عمل الجهاز الفني السابق، بقيادة المدير الفني عبد الناصر بركات، خاصة أن البرنامج الحالي للمنتخب هو معد مسبقاً ومقر من اتحاد الكرة، ووافق عليه المدير الفني الجديد.
المدير الفني سيزار، حرص على الاعتماد على نفس المجموعة التي تواجدت مع المنتخب في المرحلة السابقة، وإعطاء الفرصة أيضاً لوجوه جديدة قديمة غابت في فترة سابقة عن المنتخب، مثل: الحارس توفيق علي، والمهاجم أحمد ماهر وآخرين، خاصة أن الجهاز الفني لا يستطيع استدعاء أي لاعب محترف إلا ضمن الأجندة الدولية يوم الفيفا، لذلك كان المجال مفتوح وأكبر للاعتماد أكثر على اللاعبين المحليين، بينما ابتداءً من لقاء البحرين الدولي الودي سيكون الأمر مختلفاً تماماً، سيتم استدعاء كل اللاعبين المحترفين.
لكن بكل الأحوال، المباراة مهمة، واختبار بالغ الأهمية، خاصة أنهم أمام منتخب قوي وعريق، وبالعادة مواجهات الجزائر تميل أكثر للجدية، لذلك بالعادة مكاسب تلك المباراة أو المواجهة تعود بالفائدة على الفدائي في المرحلة المقبلة، وربما تكون فرصة كبيرة للجهاز الفني لكي ينطلق بطريقة أفضل وطريقة منح المنتخب المزيد من الثقة.
مباراة اليوم أمام منتخب محاربو الصحراء، ليست كأي مباراة، فالفدائي مثل الشعب الفلسطيني، يحظى بحب كل الشعب الجزائري، واللعب على أرض الجزائر يختلف عن أي مكان في العالم، ففي الموسم الماضي لعبت فلسطين في الجزائر وفازت بهدف، ولأن منتخب فلسطين هو المسجل للأهداف فقد صفق واحتفل عشرات الآلاف من جماهير الجزائر بهذا الهدف، وهو أمر غير مألوف عن عشاق محاربي الصحراء، فهم بالعادة جمهور متعصب، لكن لأن الحديث عن فلسطين فالأمر مختلف ولا فائز في مثل هذه المواجهة.
لذلك سنكون، اليوم، أمام عرس فلسطيني جزائري في حب فلسطين، ولعل الاستقبال الكبير للفدائي منذ الوصول للجزائر هو تأكيد على مدى هذا الحب للفدائي من جانب الشقيق الجزائري.

مواضيع قد تهمك