شريط الأخبار

الصدارة أهلاوية.. وهلال القدس يعود للمنافسة بثلاثية

الصدارة أهلاوية.. وهلال القدس يعود للمنافسة بثلاثية
بال سبورت :  

 

 

حصاد الأسبوع السادس عشر لدوري الوطنية موبايل للمحترفين

طولكرم- كتب محمد عراقي/ أنتهى الأسبوع السادس عشر لدوري الوطنية موبايل للمحترفين بنجاح أهلي الخليل في الحفاظ على صدارته، حيث واصل انتصاراته وعاد بفوز خارجي ثمين على بلاطة بهدف لحمادة مراعبة.
وقفز هلال القدس للوصافة وعاد بقوة للمنافسة بفوز كبير على دورا المترنح بثلاثية مستغلاً تعثر فريقا المكبر وشباب الخليل هذا الأسبوع، حيث خسر المكبر أمام واد النيص بهدفين وتعادل العميد مع جاره الظاهرية سلبياً.
وحققت فرق السموع والبيرة وواد النيص انتصارات مهمة على الثقافي والخضر والمكبر تقدمت بها للأمام واستقرت هذه الفرق في موقع جيد في منطقة الوسط الدافئة.

واد النيص فرمل المكبر
واصل واد النيص انطلاقته القوية واللافتة لمرحلة الإياب محققاً فوزه الثالث على التوالي وهذه المرة على أحد الفرق القوية والمنافسة على اللقب المكبر بهدفين نظيفين في الخضر ليقفز الفريق التلحمي لأعلى ترتيب له هذا الموسم وهو الخامس.
وأثبت واد النيص بهذا الفوز تطوره الكبير عن مرحلة الذهاب جماعياً ودفاعياً وهجومياً حيث اجتاز فريق قوي وعنيد كالمكبر بفضل خبرة المدرب عرار ولاعبيه الذين حسموا النتيجة في آخر دقيقتين بهدفين سريعين حملا توقيع أمجد زيدان ومحمد زيدان بعد طرد مهاجم المكبر شهاب القنبر في الدقيقة 87.
وحقق واد النيص عدة مكاسب منها استمراره في الفوز وتقدمه الكبير على اللائحة ونجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي، وهو أمر إيجابي يؤكد جاهزية وحضور تشكيلة المدرب عبد الفتاح عرار التي تطمح لمواصلة التقدم في قادم المواعيد.
المكبر عاد لعادته وهي التذبذب في الأداء والنتائج، وهو الأمر الذي قد يكلفه الابتعاد عن سباق المنافسة الذي ما زال فيه حاليا رغم تراجعه للمركز الرابع برصيد 28 نقطة، ورغم محاولات لاعبيه العديدة وسيطرته على معظم فترات المباراة وفرصة الكثيرة إلا أن المكبر فشل في التسجيل أمام فريق صلب وعنيد كالواد في ظل التألق الكبير للحارس توفيق علي الذي تصدى للعديد من المحاولات المقدسية الخطرة، خاصة في الشوط الأول فأبقي فريقه في المباراة، وما زاد الطين بلة للمكبر هو طرد المهاجم شهاب القنبر قبل النهاية بثلاث دقائق فقط والنتيجة كانت تشير للتعادل السلبي ولكن التعامل الغير جيد والمتسرع للاعبي المكبر مع ظروف ومجريات اللقاء حرمهم من الخروج ولو بنقطة حيث استغل واد النيص الهجمات المرتدة السريعة في آخر الدقائق فسجل مرتين.
الخسارة يجب أن يتعلم منها المكبر ليراجع حساباته من جديد إذا ما أراد البقاء في دائرة المنافسة على اللقب، وهو أمر ممكن فالأهم هو التركيز والعمل وتصحيح الأخطاء ومعالجة التسرع والعصبية التي تظهر أحياناً في الأداء الساحوري وتحرم الفريق من تحقيق النتائج المرجوة رغم وجود تشكيلة قوية ومدرب جيد.

هلال القدس التهم دورا بخماسية
وكما كان متوقعاً، حقق حامل اللقب هلال القدس فوزاً كبيراً ومقنعاً على مضيفة شباب دورا بخماسية بيضاء في دورا، أكدت عودة الهلال لحالته الطبيعية الفنية وقربت دورا خطوة أخرى نحو الهبوط.
وأفرغ الهلال جام غضبه على صيامه عن التهديف مؤخرا أمام دورا، حيث تألق نجوم الفريق المقدسي فصالوا وجالوا وتسيدوا الملعب وسجلوا خماسية جميلة بإمضاء الدباغ وعدوي "بواقع هدفين لكل منهما" والمخضرم مراد إسماعيل، وأضاع الهلال أهدافاً أخرى في مباراة حقق فيها رجال المدرب خضر عبيد كل الأهداف المرجوة والمتوقعة من خلال عودة الانتصارات وكسر الصيام التهديفي والتسلق لمقعد الوصافة في الدوري مع مباراة مؤجلة، وهو الوضع الذي قد يسمح للهلال لاقتناص القمة أو على الأقل مشاركتها مع المتصدر الحالي أهلي الخليل لأن حامل اللقب يطمح من الآن فصاعداً لمواصلة رحلة الانتصارات دون توقف في سيره نحو حملة الدفاع عن لقبه الغالي.
دورا مرة أخرى أثبت بهذه الخسارة الكبيرة أنه فريق غير جاهز لخوض منافسات دوري المحترفين لا فنيا ولا ماليا ولا إداريا، وهو الواقع الذي فرض نفسه على الفريق وظروفه ونتائجه في الفترة الأخيرة بدليل توالي الهزائم من أسبوع لآخر وبنتائج كبيرة تعكس وضع الفريق الصعب جدا جماعيا ودفاعيا وهجوميا.
وبقي الفريق الدوراوي حاليا في المركز قبل الأخير بتسع نقاط وبوضع صعب جدا يرشحه بقوة لقطع ورقة الهبوط الأولى أو الثانية للدرجة الأولى إذا استمر الوضع على ما هو عليه في المباريات المقبلة.

ديربي الخليل الكبير .. لا غالب ولا مغلوب
وانتهى ديربي الخليل الكبير بين شباب الخليل وضيفه الظاهرية بالتعادل السلبي في مواجهة كبيرة وجماهيرية انتهت بلا غالب ولا مغلوب.
وهو التعادل الذي لم يرض أياً من الفريقين بالنهاية في ظل حاجتهما الماسة للفوز وللنقاط الثلاث، ولكن المباراة جاءت قوية وندية رفض فيها أي فريق الخسارة، وحتماً فإن العميد الخليلي سيكون الطرف الأكثر غضبا من النتيجة لعدة عوامل، هي: انه كافح طويلا لتحقيق الفوز وكان الأفضل في بعض الفترات، خاصة في الحصة الثانية، ولكن محاولات العتال وأبو سالم ومحمود يوسف وفنون وأبو راس لم تكن ناجحة ولم تسفر ولو عن هدف واحد يفرح جماهير العميد الكبيرة.
وبهذه النتيجة استمر الشباب في تراجعه حيث واصل نزف النقاط بعد خسارتين أمام البيرة والمكبر ثم هذا التعادل ليرفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز الثالث، ولكن العميد موجود حتى الآن في سباق المنافسة وبات الأمر يتطلب تحسين في الأداء الخليلي، خاصة في الشق الهجومي للعودة للانتصارات ووضع حد لزيف النقاط ولعدم الفاعلية الهجومية الحاصل حاليا.
الظاهرية من جهته ما زال يبحث عن فوز منذ فوزه في أول أسبوع في الإياب على الثقافي، ولكن النقطة ليست سيئة في ملعب صعب وأمام فريق قوي حيث أدى لاعبو الغزلان برجولة كبيرة وتصميم وإرادة على الخروج بنقاط ورغم الفرص القليلة الخطرة التي صنعها الفريق إلا بعضها كان قريبا من خطف النقاط كاملة للغزلان، خاصة كرة علي نعمة التي ردها القائم وفرصة أحمد ماهر.
الظاهرية ما زال في المركز العاشر وهو موقع متأخر وسيحاول الفريق التخلص منه قريبا من خلال التركيز أكثر للعودة للانتصارات التي غابت عدة أسابيع عن قلعة الغزلان.

أهلي الخليل انفرد بالصدارة بجدارة
حافظ أهلي الخليل على صدارته القوية والمتينة للدوري، حيث توالت الانتصارات والنجاحات الأهلاوية حيث نجح الأهلي في تخطي عقبة صعبة هي بلاطة خارج ارضه بالفوز بهدف ثمين حمل توقيع حمادة مراعبة في الشوط الأول ليعود الأحمر بكامل النقاط ويحافظ على القمة.
وأنجز الأهلي المهمة في الشوط الأول رغم صعوبة المباراة، حيث كان الأفضل فهاجم وأضاع عدة فرص عن طريق الحلمان وصحبه إلى أن نجح حمادة مراعبة في تسجيل الهدف الثمين بعد جهد كبير من عبد الله جابر على الميسرة، ورغم انخفاض المستوى في الشوط الثاني والنشاط الهجومي للمحليين إلا أن نجوم الأهلي استطاعوا تسيير المباراة كما أرادوا، حيث حافظوا على نظافة شباك حارسهم أبو عكر وخرجوا بالمطلوب.
ويبدو الأهلي جاهز تماما لمواصلة المسيرة نحو اللقب الغالي في ظل الرغبة الجامحة لذلك وامتلاك فريق مميز في جميع الخطوط ومدرب متميز وإدارة قوية وداعمة ويتطلع الأحمر للأمام بمزيد من التفاؤل.
بلاطة استمر في نتائجه المتذبذبة مؤخراً، فتجمد رصيده عند 21 نقطة، وحقيقة فقد حاول الفريق جاهدا تفادي الخسارة والوقوف ندا لمنافسه الخليلي الجاهز، وحصل ذلك في الحصة الثانية التي شهدت تفوقا لبلاطة فكان الأنشط والأخطر ولكن لم يستطع رفاق أبو حبيب من الخروج ولو بنقطة واحدة فتعرض لخسارة مريرة عطلت من طموحه في التقدم للأمام.
ويبقى هدف بلاطة الأول هو التركيز على بطولة الكأس إلى جانب جمع مزيد من النقاط في باقي المباريات لمحاولة اقتحام المربع الذهبي إن استطاع، ولكن المطلوب هو مزيد من الثبات في الأداء وتحسين الجانب الدفاعي في ظل امتلاك الفريق لعدد من اللاعبين المميزين، خاصة في الوسط والهجوم.

البيرة أجهز على الخضر
وعاد البيرة للانتصارات سريعاً بعد كبوته أمام واد النيص، فعاد من الخضر فائزا على الفريق المحلي بهدفين نظيفين ليرفع الفريق البيراوي رصيده إلى 23 نقطة في المركز الخامس مكرر مع السموع وهو مركز جيد ومتقدم للغاية.
وحسم البيرة أموره أمام الخضر في الشوط الأول فأكد تفوقه الفني بهدفين للدحلة وللواعد أبو خديجة أمنا بهما الفوز الغالي للبيراويين الذي عوضوا الخسارة البيتية الأخيرة أمام واد النيص وعادوا لمربع الانتصارات من جديد وهو ضمن المخطط له سابقا أن يكون الفرق في هذه الوضعية الجيدة في موقع مريح وبدون ضغوط وهذا جيد لما سيأتي لاحقا من مباريات سيلعبها الفريق بهدوء ودون ضغوط لتحقيق مزيد من النجاحات.
الخضر بعد الفوز الأول على دورا الأسبوع الماضي والذي أحدث ولو بارقة أمل صغيرة، عاد من جديد لمسلسل الهزائم فتعرض لهزيمة مريرة على أرضه رغم كفاحه، خاصة في الشوط الثاني، من اجل العودة ولو بالتعادل ولكن محاولاته الهجومية الخطرة التي قادها الأعسم ورفاقه لم تنجح فبقي الفريق الخضري في المركز الأخير برصيد ست نقاط وفي موقع صعب جدا وقريب من بطاقة الهبوط الأولى.

السموع صعق العنابي
زاد السموع من معاناة ثقافي طولكرم عندما فاز عليه في دورا بثلاثية مقابل هدف ليواصل السموع قفزته النوعية ونتائجه الإيجابية في مرحلة الإياب، والتي لم يخسر معها الفريق أي مباراة وهو تقدم الآن للمركز الخامس مكرر مع البيرة برصيد 23 نقطة وهو وضع جيد للفريق السموعي.
واستغل السموع أخطاء منافسه الدفاعية وكان الأكثر تركيزا ولعبت خبرة لاعبيه دوراً كبيراً في التقدم بهدفين في نصف الساعة الأول بواسطة المميز أبو غنيمة، ما صعب من مهمة الضيوف وقتل القائد المحنك كشكش المباراة بالهدف الثالث بماركة مسجلة برأسه الذهبية ليظفر السموع بفوز ثمين جدا دفعه للأمام وجعله يفكر لاحقا بمواصلة انطلاقته وحصد مزيداً من النجاحات ومحاولة اقتحام المربع الذهبي وهو الهدف السموعي الآن.
العنابي أصبح لغزاً محيراً في الإياب فالفريق يبدو بعيدا جدا عن مستواه الذي قدمه ذهابا فكلنا يعرف أن مشكلة العنابي منذ مطلع الموسم هي هجومية، ولكن الانضباط الدفاعي ليس جيدا أيضا في الإياب فالفريق الكرمي يتلقى أهدافا كثيرة وهو أمر يجب علاجه والدليل تلقي هدفين أمام السموع من ركنيتين، رغم انه معروف عن السموع إجادة لاعبيه في الضربات الثابتة وألعاب الهواء، وهذا تساؤل مطروح على لاعبي الثقافي في جميع الخطوط: أين الانضباط والرقابة الجيدة؟
إلى جانب أن العنابي عندما يسيطر في بعض الفترات أمام منافسه وينشط هجوميا فإنه لا يستغل فرصه الحقيقية بالشكل الأمثل، وهو ما حصل أمام السموع في الشوط الثاني بفرصتين ولا أخطر لليث خروب وقبلها أمام أهلي الخليل، ولا ننسى التأثير الكبير لغياب نجما الفريق: عدي خروب للإصابة ونمر واصف للإيقاف.
عموماً فإن العنابي مطالب بمراجعة حساباته من جديد، وقد تأتي فترة توقف الدوري في صالحه من حيث عودة لاعبيه المصابين الغائبين والعمل أكثر على تطوير الأداء من أجل الظهور بشكل افضل عند استكمال الدوري، فالمطلوب تحقيق فوز أول في الإياب بسرعة ليحسن من أوضاع الفريق وترتيبه المتأخر حالياً.

مواضيع قد تهمك