الهلال السعودي يضع كأس ولي العهد في خزائنه
احتفل انصار نادي الهلال السعودي الذين سهروا حتى الصباح رقصاً وطرباً, ابتهاجاً بفوز فريقهم بكأس ولي العهد السعودي على حساب الأهلي 1- صفر في المباراة التي شهدها نحو 50 ألف متفرج في ستاد الملك فهد.
وهي البطولة الخامسة على التوالي للهلال الذي توج العام الماضي بكأس الأمير فيصل بن فهد ثم بكأس ولي العهد ثم بالدوري، وفي العام الحالي كرر نفس السيناريو بفوزه بكأس الأمير فيصل بن فهد بن فهد ثم بكأس ولي العهد، وتأهل للمربع الذهبي بالدوري حيث احتل المركز الثاني وينتظر الفائز من الأهلي والاتحاد لمواجهته في نصف النهائي.
وهذه البطولة هي اللقب السادس للهلال في هذه البطولة التي سبق ان فاز بها النادي أعوام 1964 و1995 و2000 و2003 و2005، وخسر نهائي عام 1999 أمام الشباب.
وكان الهلال استهل مشواره في البطولة بفوزه على الأنصار في دور ال16 1- صفر ثم على القادسية في دور الثمانية2- صفر، وفي نصف النهائي فاز ذهابا على الوحدة 2- صفر وإيابا 3-2.
الهلال يصنع المدربين
وبعد أن فقد الهلال مدربه البرازيلي باكيتا الذي اتجه لتدريب المنتخب السعودي توقع الكثير من النقاد وخبراء اللعبة في السعودية أن يفقد الهلال تجانسه، خاصة أن الفريق عاش معه أزهى فتراته منذ سنوات حيث استطاع الفوز معه بأربع بطولات بعد أن صنع توليفة متجانسة من اللاعبين المحليين المخضرمين والشباب والمحترفين الأجانب التي أعادت الهيبة للفريق.
ولكن يبدو أن الهلال هو الذي يصنع المدربين وليس العكس بدليل أن الفريق بكأس بلقب أمس مع البرازيلي كليبر الذي كان مساعدا لباكيتا العام الماضي قبل أن يدرب أبها العام الحالي.
ولا يجد أي مدرب صعوبة في تحقيق البطولات مع الهلال لوفرة النجوم مثل المخضرم سامي الجابر قائد الفريق صاحب الخبرة العريضة الذي مازال يحتفظ برشاقته ولياقته البدنية العالية.
وتعد البطولة إضافة جديدة للجابر على وجه الخصوص لأنه أحد أبناء الجيل القديم الذي ودع معظمه الملاعب ورد بقوة على المشككين في تاريخه والذين طالبوه بالاعتزال وانتقدوه بشكل جارح، كما أنها إضافة للحارس المخضرم محمد الدعيع الذي سيودع الملاعب بعد كأس العالم القادمة.
وبرز في تشكيلة الهلال البرازيليين تفاريس وكاتشو الذيين يتألقان للعام الثاني على التوالي، فضلا عن خالد عزيز وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب ونواف التمياط وعبد العزيز الخثران وياسر القحطاني ومحمد العنبر وكامل الموسى وفهد المفرج.
هدف التمياط يرفع أسهمه
وساهم الهدف الذي سجله نواف التمياط في مرمى الأهلي والذي جلب الكأس للهلال في رفع اسهم اللاعب في المفاوضات والمناقشات الحالية بينه وإدارة ناديه لتجديد عقده والاستمرار مع الهلال لموسمين آخرين.
واجمع النقاد أن الهدف الذي سجله التمياط لا يتقنه إلا اللاعبين الكبار الموهوبين، وأعاد الهدف للأذهان المستويات الكبيرة التي قدمها التمياط عام 2000 مع الهلال ومع المنتخب السعودي والتي بموجبها حصل على لقب افضل لاعب عربي وآسيوي. وينتهي عقد التمياط مع الهلال بعد شهر تقريبا ويتوقع أن تكون مفاوضات الهلال معه عسيرة نظرا لحصوله على عروض يسيل لها اللعاب من أندية محلية.
في المقابل، ابدى قائد الهلال سامي الجابر سعادته الغامرة بفوز فريقه على الأهلي وتتويجه بطلا لكأس ولي العهد لهذا الموسم وقال: مهما اضفت وتحدثت فالهلال سيبقى بطلا في جميع الأحوال وبكل اختصار "في وقت الجد لا يوجد بطل وزعيم غير الهلال".