كان بالامكان افضل مما كان

كتب محمود السقا- رام الله
ان بمقدور منتخب
الكرة الاولمبي ان يخرج امام اليابان، حاملة كأس بطولة أمم آسيا 2016، التي جرت في
الدوحة، متعادلاً بهدف لمثله، لكن المهاجم محمود يوسف، رفض ان يرسم فيضاً من
الابتسامات على ثغر انصار وعشاق الاولمبي، وهم بالمناسبة كُثر.
محمود يوسف لم يُحسن استثمار تمريرة عدي الدباغ
السحرية، رغم انه غاص، كما السهم، في عمق صندوق اليابان، لكنه ضرب الشبك الخارجي،
بدلاً من المرمى.
اطلالة الاولمبي الاولى جيدة، خصوصاً في الحصة
الثانية من اللقاء، بعكس الحصة الاولى، التي بدا فيها اللاعبون، وكأن فرائصهم
ترتعد خوفاً وهلعاً، ربما بسبب السمعة الممتازة والهالة الاعلامية الواسعة، التي
تحظى بها الكرة اليابانية، سيدة القارة الصفراء في العديد من المناسبات، وتحديداً
الكبرى.
الخوف،غير المبرر، الذي تسلل الى نفوس السواد
الاعظم من اللاعبين، باستثناء المكسب الجديد للكرة الفلسطينية، المدافع الصلد
"ميلاد تيرمانيني"، رمى بظلاله الداكنة على الآداء، وسمح لليابان
بالسيطرة المطلقة على مجريات الشوط الاول، وتجلى الارتباك، بشكل واضح، عندما تم
السماح لصاحب الهدف الياباني بالدخول، بكل سهولة ويسر، من العمق الدفاعي، ولم
يتردد في ضرب الشباك، مستغلاً تقدم الحارس ابو عكر عن مرماه، وهو حارس واعد وشجاع،
ويمتلك ردة فعل رائعة، لكن مشكلته تكمن في تقدمه الدائم عن مرماه.
" الفدائي الاولمبي"، نزع رداء الخوف عن كاهله في
الشوط الثاني، وتحرر من مواقعه، وفرض شخصيته، ووقف نداً قوياً للكمبيوتر الياباني،
ما دفع الاخير باللجوء الى الاستحواذ السلبي على الكرة والاحتفاظ بها اطول فترة
ممكنة.
كان بودي لو لجأ الاولمبي، لا سيما في ذروة صحوته،
للتعاطي مع الكرات العرضية، من اجل استغلال عامل الطول، وبث الفوضى في صندوق
اليابان.