شريط الأخبار

شباب دورا: المركز قبل الأخير ينذر بعواقب وخيمة.. وشبح الهبوط يحيط بالفريق

شباب دورا: المركز قبل الأخير ينذر بعواقب وخيمة.. وشبح الهبوط يحيط بالفريق
بال سبورت :  

القدس- يواصل الزميل الاعلامي محمد عراقي رصد سلسلة حلقات "فرق دوري المحترفين في صحيفة الايام، واليوم وفي الحلقة قبل الاخيرة يتحدث عن فريق شباب دورا:

شباب دورا- المركز الحادي عشر برصيد نقاط

دورا ... سيناريو كل موسم
بات وضع شباب دورا مشابهاً تماماً للموسم الذي قبله من حيث المشاكل التي يواجهها سواء كانت إدارية أو مالية أو فنية، وهذا كله يعود بالسلب على وضع الفريق الدوراوي الذي بات يصارع من أجل تفادي الهبوط ونجح في البقاء بآخر مباراة، في آخر موسمين بصعوبة بالغة جداً.
وكان دورا يعاني من فراغ إداري قاتل قبل انطلاق الدوري هذا الموسم إلى أن جاءت هيئة إدارية برئاسة زياد شديد أخذت على عاتقها التحدي وتحمل المسؤولية الصعبة وفي توقيت صعب، حيث يحسب لها أنها تمكنت من تشكيل هيكل فريق يشارك بالدوري من خلال التجديد لبعض اللاعبين وجلب عدد آخر في وقت قياسي وظروف صعبة.
ولكن بمرور الوقت بدا الوضع يزداد سوءاً من حيث قلة الدعم المالي للنادي وتراكم مستحقات اللاعبين، الأمر الذي انعكس سلباً على وضعية الفريق واللاعبين.

معاناة فنية واضحة وغياب إدارة فنية في بداية الدوري
عانى دورا من مشكلة كبيرة في بداية الدوري تمثلت في عدم وجود مدير فني حيث اتفقت إدارة النادي مع الكابتن عبد الفتاح عرار لقيادة الفريق، فكان يقود التدريبات ولا يتواجد في المباريات بسبب عدم أخذ تصريح له من اتحاد الكرة بتدريب دورا باعتباره مفروزاً على المنتخبات الوطنية وشاهدنا الكابتن عرار يجلس على المدرجات في المباريات فانعكس غياب المدير الفني في الملعب على الفريق بشكل واضح.
وأخذ الأمر وقتاً طويلاً لإدارة النادي لإيجاد مدرب جديد إلى أن استطاعت إقناع الكابتن بشير الطل بالعودة لقيادة الفريق وهو الذي كان موجوداً طوال الموسم الماضي ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق وظروفه، فساهم وجود الكابتن بشير في تحقيق عدد من النتائج الجيدة خاصة في النصف الثاني لمرحلة الذهاب والتي تولى فيها المسؤولية.

مشاكل فنية وتمرد مستهجن
ورغم أن فريق دورا كان ينقصه الكثير فنياً ليحقق النجاحات والانتصارات في مبارياته باعتبار أن العديد من مراكز اللعب كان يحتاج لتدعيم واضح ولكن الكادر الموجود حاول اللعب بتصميم ورجولة لتحقيق الأفضل.
ولكن المعاناة المالية أثرت بشدة على عدم خوض الفريق لتدريبات منتظمة بشكل كبير إلى أن جاءت النقطة السوداء التي شوهت الثوب الأبيض حيث كانت الخسارة التاريخية والقياسية والغير مسبوقة أمام أهلي الخليل بتسعة أهداف لهدفين والتي شهدت غياباً لبعض اللاعبين وتخاذل عدد آخر منهم بسبب عدم استلام مستحقاتهم، الأمر الذي أدى لخسارة قياسية وتاريخية عصفت بالفريق وهذه إشارة قوية للوضع الإداري والمالي والفني الصعب الذي مر به دورا.

أبرز النتائج
وكانت هناك إيجابيات رغم أنها كانت قليلة فدورا أدى بعض المباريات بانضباط كبير وروح نجح معها في تحقيق بعض النتائج الجيدة وأبرزها تعادله الخارجي مع ثقافي طولكرم ومركز بلاطة وفوزه اللامع على الظاهرية.

اهتزاز دفاعي واضح
وعانى دورا في الذهاب من اهتزاز الدفاع بشكل كبير، حيث استقبلت شباكه "29 هدفاً" وهو ثاني أضعف دفاع في الدوري بعد الخضر وهذا أثر سلبياً على نتائجه المسجلة وحرمه من تحقيق بعض النجاحات.

هؤلاء الأبرز
إذا ما تطرقنا لأبرز اللاعبين في الفريق ذهاباً نذكر منهم لاعب الوسط المجرب تامر طاطور الذي أدى دوراً دفاعياً وهجومياً جيداً في وسط الملعب وكان هداف فريقه بتسجيله لأربعة أهداف.
إبراهيم السويركي رغم تقدمه في السن إلا إنه يؤدي بروح الشباب في وسط الملعب ويحاول مساعدة زملاءه قدر الإمكان.
يحيى حريب أبرز مدافعي الفريق أدى برجولة وقوة رغم أن عصبيته حرمته من التركيز أكثر وتقيم أداء أفضل.
عيسى السويطي ابن النادي الذي خرج وعاد إليه أدى بشكل جيد في الهجوم وعلى الأجنحة فأحرز هدفين وكانت له مساهمات جيدة في الناحية الهجومية.
عبيدة الهريني الوافد الجديد للفريق ظهر بشكل جيد في دور الوسط الهجومي من خلال ذكائه الميداني وتمريراته المتقنة لزملائه وأحرز هدفين أيضاً.
المخضرم أحمد شفيق أدى ما عليه، حيث لعب في أكثر من مركز سواء في الدفاع أو الهجوم وكذلك ظهر الواعد محمود السويطي بشكل جيد.

أخبار محبطة
والأخبار الواردة من نادي شباب دورا لا تبشر بالخير استعداداً لمرحلة الإياب؛ من خلال عدم قدرة المدرب على تجميع اللاعبين لوقت طويل بعد انتهاء الذهاب؛ بسبب المصاعب المالية ومغادرة بعض نجوم الفريق، وأبرزهم يحيى حريب، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة ونحن على موعد بعد عدة أيام من نهاية فترة الانتقالات الشتوية فالفريق الأزرق بحاجة لتدعيم كبير ونوعي في عدد من المراكز إذا ما أراد القتال على مكانه في الدوري إياباً.

مواضيع قد تهمك