رابح سعدان: الكرة الجزائرية تعاني من أزمة رجال وكفاءات
وصف المدرب الوطني الجزائري الأسبق رابح سعدان وأحد أبرز التقنيين الجزائريين أن أزمة الكرة الجزائرية عميقة وتحتاج إلى عمل كبير وصبر شديد و وقت طويل ورجال في المستوى إن أرادت الجزائر الخروج من النفق المظلم الذي لازالت تعيشه منذ عشرين سنة
واعتبر سعدان العائد من تجربة تدريبية باليمن أنه كان يفضل البقاء في الجزائر التي غادرها مكرها لأنه رفض أن يكون مجرد مدرب من دون أية صلاحيات , وكشف في نفس الوقت عن رغبته للعمل من جديد في الجزائر لكن بشرط توضيح المسئوليات والصلاحيات وتوفير شروط العمل اللازمة, لكنه نفى وجود أي نوع من الإتصالات الرسمية أو غير الرسمية سواء من قبل الوزارة أو إتحاد كرة القدم لتولي تدريب المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم.
وقال سعدان الذي حل ضيفا على أسبوعية الشباك الرياضية بقاعة المحاضرات لدار الصحافة الطاهر جاووت في العاصمة الجزائرية، أن تجربته القصيرة في اليمن كانت مفيدة و ناجحة من الناحية التقنية رغم الظروف الصعبة والقاسية التي عمل فيها , خاصة من حيث غياب الاستقرار على مستوى الاتحاد اليمني لكرة القدم وكذلك فوضى التسيير ونقص وسائل العمل و الهياكل القاعدية, بالإضافة إلى أن بعض الأطراف في الأمانة العامة وعلى رأسهم السكرتير العام كانوا يعملون على عرقلته لإجباره على الرحيل.
لم أتلق عروضا لتدريب المنتخب الجزائرى
وعن إمكانية عودته من جديد للمديرية الفنية الوطنية أو لتدريب المنتخب الجزائري (الخضر) قال سعدان أنا مستعد للعمل لكني لم أتلق أي إتصال لحد الآن من الجهات الرسمية ’ لكني في نفس الوقت لست مستعدا للإتصال بهم من أجل فرض إسمي .
وأضاف المدرب الوطني الأسبق أن الكرة ليست أشخاص , وإنما عمل جماعي منظم على كل المستويات " تقني وإداري وطبي" لذلك يجب إختيار الرجل المناسب في المكان المناسب , وإعطاء الكفاءات حقها من حيث الإمكانيات و الإستقرار على وجه الخصوص .
علاج الأزمة ممكن .. لكن بشروط
وختم سعدان حديثه بتأكيده على أن علاج أزمة الكرة الجزائرية ممكن لكن وفق شروط منتظمة ومحترفة ومستقرة يجب الشروع في تطبيقها تدريجيا, فعلى المدى المتوسط يجب إيجاد الحلول الممكنة للمنتخبات الوطنية التي تعاني على كل المستويات , أما على المدى البعيد فيجب ضبط برنامج عمل منظم ومحترف ومستقر تحت إشراف رجال في مستوى سمعة وتطلعات الكرة الجزائرية وبعيدا عن الغش و المكر والخداع.