الانتقادات تتوالى على مدرب المنتخب الألماني
توالت الانتقادات على مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يورغن كلينسمان لأسباب مختلفة خاصة بعد هزيمة الفريق أمام إيطاليا 1-4 في مباراة ودية، حيث طالب نواب بالبرلمان الألماني بتفسير للطرق التدريبية التي يتبعها، بينما انتقده "القيصر" فرانز بيكنباور بسبب غيابه عن ورشة عمل خاصة بمدربي المنتخبات المشاركة في المونديال.
وجاءت الانتقادات الأخيرة اليوم الاثنين على هامش افتتاح ورشة العمل التي تستضيفها مدينة دوسلدورف حيث قال بيكنباور الذي يرأس اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم المقبلة إن "المدير الفني للدولة المضيفة كان عليه الحضور ولا عذر له في تغيبه ".
وكان كلينسمان قد غادر إلى الولايات المتحدة حيث يقيم بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقه أمام إيطاليا وطلب من أوليفر بيرهوف مدير المنتخب ومساعده يوخيم لوف تمثيله في أعمال الورشة معللا ذلك بأن ورشة العمل ستنشغل بأمور إدارية وتنظيمية فحسب.
وحاول بيرهوف التخفيف من حدة الانتقادات الموجهة لكلينسمان وقال: "أفهم غضب البعض ولكني واثق أن كلينسمان سيركز خلال إقامته في أميركا على وضع الخطط المناسبة لكأس العالم".
وفي الوقت الذي امتنع فيه كلينسمان عن الحضور جاء إلى ألمانيا 21 مديرا فنيا من بين 32 مديرا تشارك فرقهم في البطولة وكان أبرز الحاضرين كارلوس ألبرتو بيريرا مدرب البرازيل والسويدي غوران إريكسون مدرب إنجلترا ورايموند دومينيه مدرب فرنسا ومارسلو ليبي مدرب إيطاليا وماركو فان باستن مدرب هولندا.
من جهة أخرى تحدث بيكنباور عن الهزيمة من إيطاليا وقال "لم أفقد الثقة في المنتخب رغم عدم قدرته على الفوز خارج ملعبه ولكن على أي حال فالمباريات ستكون في البطولة على أرضه وبين جمهوره وسنرى فريقا آخر".
انتقادات برلمانية
وكان رجال السياسة قد انضموا إلى حملة الانتقادات ضد كلينسمان تحت وطأة الهزيمة الثقيلة أمام إيطاليا، وأعربوا عن رغبتهم في مثوله أمام البرلمان الألماني لشرح وجهة نظره بشأن اعتقاده إمكانية فوز الفريق بكأس العالم المقبلة.
وانتقدت وسائل الإعلام الألمانية أداء المنتخب ووصفته بالإخفاق التام وحثت نوربرت بارتل عضو الحزب المسيحي الديمقراطي على استدعاء كلينسمان أمام اللجنة البرلمانية المختصة بالشؤون الرياضية.
لكن رئيس اللجنة بيتر دانكرت عارض هذا الاتجاه وقال "لسنا محكمة وليس من حقنا استجواب كلينسمان" مضيفا أن "هذا اتجاه خاطئ ولو فعلنا ذلك فقد نلجأ في يوم ما إلى استدعاء لاعبي الفريق أيضا".
وأظهر استفتاء أجرته قناة (إن تي في) الإخبارية في أعقاب هزيمة المنتخب الألماني أن 9 % فقط من المجموعة التي أجري عليهم الاستفتاء يعتقدون أن المنتخب الألماني لديه فرصة الفوز ببطولة كأس العالم.
وتعرض كلينسمان الذي خلف رودي فولر في تدريب المنتخب عام 2004 لحملة انتقادات بسبب التغييرات المستمرة في هيكل الفريق وتفضيله الاعتماد على لاعبين من صغار السن على هؤلاء الذين يتمتعون بالخبرة، فضلا عن كثرة انتقالاته بين الولايات المتحدة وألمانيا بسبب الإقامة مع عائلته في لوس أنجلوس مع الاكتفاء بالسفر إلى ألمانيا قبل المباريات الودية والرسمية للمنتخب الألماني بأيام قليلة.