بيت لحم- كتب عنان شحادة/ قال المدير الفني لمنتخب فلسطين الاولمبي المتاهل لنهائيات كأس اسيا 2018 في الصين الكابتن ايمن صندوقه: ان وصول المنتخب للنهائيات رد قوي على كل من شكك في قدرات اللاعبين والجهاز التدريبي على تحقيق الانجاز التاريخي.
وتابع صندوقه قائلا: "لقد وقعنا تحت ظلم كبير سواء من الاعلام او الجماهير او بعض المحللين وشككوا بدرجة كبيرة ان يكون المنتخب له نصيب في العرس الاسيوي، لكن اؤكد للجميع ان الثقة الكبيرة التي منحنا اياها الحضن الدافئ، رئيس اتحاد اللعبة اللواء جبريل الرجوب، كانت عاملا حقيقيا ان نصمد امام الانتقادات الهدامه وتقودنا الى تحقيق الانجاز الذي جاء باسم فلسطين ووفاء لكل الدماء التي نزفت على ارض الوطن الحبيب".
ولم يخف حقيقة ان اصعب اللحظات التي مر فيها بعد نتيجة مباراة الافتتاح امام طاجكستان والتعادل وما واكب بعدها من اتهامات للجهاز التدريبي واللاعبين، بمعنى غاب الصبر عليهم حتى نهاية التصفيات لكن بحمد الله اجتهدنا واصبنا، امام كل الامكانيات البسيطة مقارنة بامكانيات المنتخب الاردني الذي دخل في استعدادات على مدار ستة اشهر واجراء العديد من المباريات.
واضاف: نحن كجهاز تدريبي عمرنا لا يتعدى اربعة اشهر من تولي المهمة اضافة الى معسكر تدريبي خارجي واحد مدته اسبوع مع ثلاث مباريات، وبالتالي الاستعدادات لم تكن في مستوى التصفيات وحجمها، لكن ارادة اركان المعادلة الرياضية كانت كفيلة بالتغلب على كل ذلك .
وانتقد صندوقة دور الاعلام في الاخذ بيد المنتخب وتناوله اعلاميا وخاصة في المؤتمرات الصحافية عقب نهاية المباريات وكذلك شحذ الهمم في نفوس لاعبينا، وعليه يجب على الاعلام ان يكون مهنيا من حيث الانتقاد الايجابي والسلبي دون التركيز على عنصر دون الاخر، مشيرا الى ان هناك اعلاميين لا يعرفون اسماء لاعبي المنتخب، وعليه هناك هوة بين الاعلام والمدرب الوطني .
واعرب عن فرحته الكبيرة بالانجاز الذي يأتي بصناعة فلسطينية بحته، لان التاريخ سيسجل في صفحاته ان اول منتخب فلسطيني يتاهل لاستحقاق اسيوي بقيادة جهاز تدريبي وطني، وهذا ما يعمل عليه اللواء الرجوب باعطائه الثقة للمدرب الوطني، ونحن كلنا امل وسعادة ان تكون الخطوة التالية صعود منتخبنا الاول وبقيادة فلسطينية تحت قيادة عبد الناصر بركات ومعاونيه لنهائيات كاس اسيا 2019 في الامارات.
وحول بقائه في قيادة الاولمبي قال: "نحن رهن اشارة النداء الوطني ويبقى القرار بيد اتحاد اللعبه، سنبقى جنودا اوفياء".
وبسؤاله حول المرحلة القادمه قال: "كوني المدير الفني، يتطلب ذلك ان تكون جلسة لوضع خطة ودراسة كاملة حول ترتيب الامور بما يتماشى مع وضعية اللاعبين في انديتهم وخاصة اننا على مقربة من انطلاق الاستحقاقات الرسمية من دوري وبطولة كاس، وعليه يجب ان يكون هناك تعاون بين الجهاز التدريبي للمنتخب وادارات الاندية المختلفة انطلاقا من المصلحة العامة.
واكد مرة اخرى انه وجهازه التدريبي واعضاء المنتخب لم ينصفوا بالشكل الكبير من الشارع الرياضي ولا الجماهير وحتى الاعلام، لكن واجبهم ادوه بما يملي عليهم ضميرهم الوطني، وسامح الله كل من ظلمنا ولم يعطينا الوقت الكافي للبرهنة على قدرات المدرب الوطني.
و عوده الى اجواء التصفيات وخاصة مباراة الاردن قال: "كنت على ثقة تامه وبكل امانه اننا سنعود في المباراة ويمكن لكم ان تسألوا اللاعبين وماذا جرى بين الشوطين، بالحرف الواحد قلت لهم: "ان هدف حازم عبدالله فتح المجال لنا للعوده للمباراة وتحقيق الفوز حتى نهديه للشهداء الاكرم منا وهذا واجبنا وبحمد الله كانوا على قدر المسؤولية وجاؤوا بالنتيجة التي اسعدت قلوب الفلسطينيين رغم الاهات والمعاناة من قبل الاحتلال " .
وكشف صندوقه عن حقيقة الظروف التي مر بها خلال المعسكر التدريبي في الجزائر والضغوطات التي واكبته في ظل غياب الفترة الكافية لتجميع المنتخب، من خلال ما قاله احد العاملين في اتحاد كرة القدم الجزائري واستحضر اسمه الاول صالح بعد ان تحدث معي في اخر لقاء تجريبي امام نصر حسن داي قائلا: "كابتن صندوقه اداء منتخبك في تطور مما شاهدته في المباريات الثلاثة، انت مدرب تتعب كثيرا وقلقاً وهذا دليل النجاح مستقبلا، انا ابشرك انك ستتاهل للنهائيات وتذكر كلامي وبالفعل اتصل معي وبارك لي الانجاز"
وشكر صندوقه اللواء جبريل الرجوب على ثقته بالمدرب الوطني مشيرا الى انها شهاده نعتز بها امام الله والجميع .